الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفرق بين مخلص ومخ لص!بقلم: أمل الياسري

تاريخ النشر : 2017-08-19
الفرق بين مخلص ومخ لص!بقلم: أمل الياسري
الفرق بين مخلص ومخ لص!

أمل الياسري

هناك حكمة تقول: (الدراسة بإمكانها أن تجعلك تقرأ وتكتب، لكنها لا تعلمك كيف تتصرف، فكلنا بشر والقليل منا أنسان، ثم لا يحزنك وجود الجهلاء من حولك، فلولاهم لما عرفت العقلاء)، والحقيقة أن ما أشارت إليه المرجعية الدينية العليا، في خطبتها ليوم الجمعة (25/ذو القعدة/1438)، الموافق (18/8/2017) يقع في هذا الإطار، فالكلام كان موجهاً لكل مَنْ في المجتمع بكافة مستوياتهم الإجتماعية، بسؤالها المؤلم: ما الذي أوصلنا لهذا الحال؟ لماذا لا نتعامل بإحترام وإنسانية لنخدم بعضنا البعض؟

عندما تركز المرجعية الدينية على موضوعة خدمة الناس، وتشرح أبعاد ومردودات هذه الخدمة على المجتمع بأكمله، وتوضح حجم المخاطر والمهالك التي تعرض لها شعبنا طيلة الحقبة الماضية، فهي لا تريد بذلك أن تشيع كلمات الإحباط، في نفوس الناس من المصلحين والحكماء، وإنما تريد (الفهم الجيد للأمور)، قبل الإستعجال والحكم على المواقف، فتؤكد على أننا أذا إذا أردنا أن نفهم جيداً حجم المشكلة، علينا أن نستمع للناس جيداً وهم مفاتيح الحل، فخير الناس مَنْ نفع الناس.

كم مرة على المرجعية الرشيدة أن تكرر، وتناشد، وتطالب الإنسان كل من موقعه في الدولة، أن يكون مخلصاً لله أولاً في عمله، وليس بمجرد إعتلائه منصباً ما فإنه يفكر (بمخ لص سارق)، لا يعرف قلبه الرحمة، التي هي أعظم نعمة وهبها الباريء عز وجل له، ثم أن أي خسارة تكسب فيها نفسك إياكَ، أن تسميها خسارة كما يقال، إذا كانت معناها التفاني، والنزاهة، والإخلاص في تقديم الخدمات، وقضاء حوائج الناس، فهذه تجارة لن تبور.

الضياع الحقيقي هو أن تكون خارج حدود الإستقامة، بعيداً عن الخالق، لاتميز بين حق وباطل، وطيب وخبيث، وهذا لايقع فيه الساسة فقط، لأن ما وصلت إليه الأمور في بلدنا، لايتحملونه وحدهم بل نحن سبب في ذلك أيضاً، فكل منا مطالب بترجمة رغبته في خدمة الناس، الى تصميم، وخطة، وعمل، وهو ما يفعله الحكماء في الحياة، ليكونوا على قدر من التأثير، فالتجارب والخبرات التي نكتسبها، تسند الآف العقول والأمم لتنهض بطريقها، فكيف بالعراق وهو أس الحضارات.

هناك فرق كبير بين مفردة (مخلص) و(مخ لص)، فشتان ما بين الثريا والثرى، فالأولى تعني أن الحياة المليئة بالتفاؤل، والإصرار، والثقة بالرب والتوكل عليه، كلمات تعلمك الإنسانية والعمل بضمير، لأنها مصدر التوفيق، والبركة، والرضا، أما الأخرى فالإنسان وحده مَنْ يقرر العمل بها، سعياً وراء السحت الحرام والجاه الزائف، وهذه هي خطوات الفشل الأولى، والإستسلام لطريق الشيطان، وعندما ترضى بالحياة الثانية، فإنك تلميذ غبي في الحياة، فالشخصية الإيجابية الحكيمة، دائماً ما يكون شعارها خدمة الوطن والمواطن.        
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف