الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب "‎القارئ المقاوم " بقلم:محمد بن إبرهيم بن زعير

تاريخ النشر : 2017-08-19
قراءة في كتاب "‎القارئ المقاوم " بقلم:محمد بن إبرهيم بن زعير
‎القارئ المقاوم

تعارض القيم الجمالية والأيديولوجية

‎بين النص والمتلقي

‎قراءة خرجت بأهم النقاط الرئيسية على حسب رايي  :

‎١/ يتأسس مصطلح القارئ المقاوم على دعامتين رئيسيتين هما:

‎النص والقارئ ؛ النص الذي يستهدف التشكيك في ثوابت المجتمع الدينية والاجتماعية والأيديولوجية ، والقارئ المتمسك بهذه الثوابت والرافض للتغيير، إما لجهله بنتائج التغيير والخروج عن الثابت الراسخ، وإما لان التغيير يعني المس بسلطته ومكانته في المجتمع.

تأسيسًا على هذه الدلالة التي يتضمنها مصطلح ( القارئ المقاوم ) فإن هذا القارئ قديم في وجوده التاريخي المرتبط بوجود الأدب، ملامسته جوانب الحياة المختلفة وتقبله ، أو رفضه بين العامة من جمهور المتلقين، أو الخاصة من شعراء و نقاد متمثلاً في الممارسات الشفهية و الأخرى الكتابية المعنية بالأدب في شقيه الشعر والنثر.
 
‎مع ظهور الرواية في العصر الحديث ،عاد القارئ المقاوم منتقداً
‎مبدع الرواية رافضاً لها وله، وذلك كونها فنًّا غريبًا مستحدثاً ،
‎ظهر بفعل الاتصال بالثقافات الغربية، وبذلك يعود الرفض الأدبي

‎من جديد منطقة العقائد و التكفير ، الذي ينظر إلى المبدع وبئيته النشأة بعيدًا عن جودة العمل ومضامينة تلك التي أعلت من الشعر و مضامينه وأغلقت مجرد النظر في النثر مع جرأة الطرح التي زخرت بها كتب تراثية عديدة ماتزال تحفظ المكتب العربية بها.

‎مع ازدياد المجتمعات تطوراً و تعقيداً ،وانعكاس ذلك على أفراده وفئائه وانسحابها على الأدب والنقد معًا ، تصبح المرأك بتجليتها الاجتماعية مظهرًا من مظاهر التقدم والتأخر.

واختارت الباحثة ثلاث مدونات للبحث هي:

رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ

رواية عزازيل ليوسف زيدان

رواية بنات الرياض لرجاء الصانع

‎_٢/ وقفت الدراسة على فكرة تأسيس الرواية المعتمد على تزييف الأديان وما صاحبها من المقاومة الأيديولوجية: إلى جانب الثورة التي وجهت لأولاد حارتنا على مدى أعوام بسبب التماهي الأسطوري بين احداث الرواية والرسالات السماوية 

‎أثارت " عزازيل " زوبعة جديدة محيية الخلافات اللاهوتية المسيحية القديمة التي تدور حول طبيعة المسيح والسيدة العذراء،

‎واضطهاد المسحيين للوثنيين، كاشفة التناقضات الواسعة، بين الدين و الممارسة ) ١-٦٨ ، وقد عدد التلقي المسيحي هذا الرواية تزييفًا للأديان و تشويهًا لها، لذا خبت الكنيسة الأرثوذكسية تجري أبحاثاًمنظمة منهجة وفقاً للأفكار التي دارت عليها الرواية ترد علىيهما بنفس العلاف والصورة والورق ، بالأدلة والبراهين

‎المنصوص في الديانة المسيحية المتبقية،مؤكدة ذلك بوثائق تاريخية، حاثه أبناء الكنيسة على استخدام القلم الراقي للرد و الدفاع وتأمرهم بالابتعاد عن المواجهات الدامية، أو التخريبية،

‎لأن الحوار الراقي هو حوار القلم.


‎_ الرواية بين صناعة الأيديولوجيا ( السياسية ) وتعريتها-

‎وليمة لأعشاب البحر

‎يمكن تلخيص أبرز الاعتراضات الموجهة إلى الرواية في نقاط التالية:

‎١- الاعتداء على الذات الإلهية، والقداسة نبوية. 

‎٢-امتهان الشخصيات المتلزمة دينييا

‎٣- ازدرا العبادات والعقائد الدينية الإسلامية.


‎-٣/ تلفت الدراسة النظر إلى أن المقاومة تركز غالبا على المضمون

وقد ظهر ذلك من خلال عدد من الروايات التي رفضت الرواية وقاومتها مستعينة بالنص الروائي الموازي حيث تستحضر النصوص الرافضة الرياض وبناتها،فالرياض عند الصانع فضاء تدور فيه أحداث البطولة لأربع فتيات، وهي سجن لرغباتهن، الرياض مدينة باطنها العشق وظاهرها الجفاء، زواياها المظلة تتربص بالحب وتجمعات النسوة ليلاً تشي بالفساد في سهرات الشراب والرقص ، أو اقمص الشخصيات الرجالية التي تخولهن ممارسة الممنوعات النسائية كقيادة السيارة،في حين صورتها النصوص الشعرية المقاومة في صورة نقيضة، فالعيسى ألبست بنات الرياض ثياب الاقى والعفاف،مدافعة عن ليلهن المنقضي في البكاء والخشوع والقيام

‎ونهارهن المتقطع للصيام والمدثر بين هذا وذاك بالحجاب و العفاف في كنف أمهات وآباء يرعون الأمانة الموكلة إليهم، في حين تحاول النصوص المقاومة الصانع إثبات الصفات الإيجابية  للرياض وبناتها

‎٤/ خلصت الدراسة إلى نتائج يمكن إجمالها في الآتي:

‎أولاً : على مستوى المصطلح

‎فقد أسس البحث لمصطلح نقدي جديد يمكن تطبيقه على النصوص الشعرية،كما يمكن تطبيقه على النصوص الروائية،

‎وهو مصطلح أثبتت الدراسة أنه غير جديد،لكنه ينشط مع كل عمل جديد يدعو للنتجديد و التغيير عن السائد و المألوف ، منذ أقدم العصور ، وقد وجدت بذوره الاصطلاحية في النقد النسوي
لدى جوديث فيترلي كما تم التوضيح سابقًا.

‎ثانياً : على المستوى الأيديولوجي

‎اكتنف الغموض دلالة مصطلح الأيديولوجيا في التعامل مع النصوص الأدبية.

‎لقد ظلت تلك الأيديولوجيات ،بحسب قوتها وسلطة ممثليها للأدب،  عبر عصوره الطويلة ، واليوم وقد تعقدت المجتمعات،فقد زادت سطوة ، لكن الأدب استطاع الإفلات من براثنها،بخلق فجوات مبتكرة من خلال الأشكال الأدبية التي تظهر مع كل نص جديد مقاوم.

‎وبهذا يكوّن النص الإبداعي الجديد آليات منبثقة من السائدة،على مستوى البناء الفني ، في بناء يغاير المألوف ،وقد تجلى ذلك في المكونات البنائية التي تمثل حاملًا أيديولوجيًّا شكليًّا ، هي ‎اللغة ،الشخصيات ، الأحداث ، المكان ،الزمان ، وقد كشفت تلك الاستخدامات الجديدة عن محاولة فنية ، تخترق السائد و تخلخل نظامه عبر مستويات متنوعة.

‎ثالثاً على مستوى الخطاب الديني

‎تحول النص الأدبي إلى محكامات دينية و توثيقات مرجعية ،اتخذت لذلك سبلًا متعددة، تجلت في جانبين:

‎١-الأدبي : تمثله النصوص الشعرية والروائية المضادة لأفكار وتوجهات الأعمال الإبداعية المرفوضة.

‎٢- الديني:و تمثله كتب الدعاه و الإصلاح الاجتماعي التي تنتقد الأعمال الإبداعية وفق منهجية دينية تبثق من محاسبة النص الأدبي وفقاً لما جاء في القرآن والسنة ،أو حقائق  المجتمع وفضائه .

‎رابعاً على مستوى المرأة وصورتها

‎وتعد هذه الصورة جزءًا من المستوى الاجتماعي ،لكنه يكشف عن أبعاده المختلفة، وقد نالت هذه الصورة مساحة واسعة من الجدل ،مطابقة بين صورة المرأة العربية في واقع مجتمعاتها ، وبين الصورة التي رسمتها الروايات ، من خلال أبعاد رسمها البحث وفقًا لتلك الاعتراضات التي وجدها، وهي :

البعد الجسدي،الكوني ، الاجتماعي.

‎بشكل انطباعي على ماتم تلخيصه عن كتاب د.دلال بنت بندر المالكي المُصدر من دار الانتشار ، ويحتوي على 377 صفحة من القطع المتوسطة مقسمه إلى ثلاثة فصول .

‎المؤلفة وجه نقدي و ابداعي  قادم للتربع في سماء الإبداع العربية

‎الإصدار وجبة نقدية دسمة بالمعرفة التي تم تحضيرها بمكونات و أدوات بحثية صعبة اتضح بها الجهد العالي و دقة الملاحظة مع جاذبية الأسلوب الكتابة و سهولته.

قراءة / محمد بن إبراهيم بن زعير
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف