الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المعلم الفلسطيني .. مشروع وطني تنموي كويتي بقلم ناصر ضيف الله قديح

تاريخ النشر : 2017-08-19
المعلم الفلسطيني .. مشروع وطني تنموي كويتي بقلم ناصر ضيف الله قديح
(المعلم الفلسطيني).. مشروع وطني تنموي كويتي

من يعتقد أن البعثة التعليمية الفلسطينية التي تتجه اليها جميع الأنظار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في دولة الكويت هي مجرد عقود عمل لمدرسين فلسطينيين لأجل تأدية وظيفة تعليمية محددة فهو خاطئ وغير قارئ لأبعاد الموضوع التي وضعت لها حسبة اقتصادية كبيرة مطبخها مجلسي الوزراء والأمة كونه مشروع كويتي وطني تنموي ضخم تقوم عليه الكثير من الأمم والأوطان.
بعثة المعلمين الفلسطينيين نبعت أهميتها من خلال اهتمام وحرص رئيس دولة فلسطين محمود عباس (أبو مازن) الشخصي على الالتقاء بأعضاء البعثة قبل سفرهم إلى دولة الكويت على دفعات، ستصل الدفعة الأولى البالغ عددهم 19 معلما ومعلمة مساء اليوم الخميس من أصل 50 معلما، فكان هدف اللقاء التأكيد على أن مهمة (البعثة) هي مهمة وطنية تتوقف عليها الكثير من الملفات التعليمية والاقتصادية والسياسية ليس فقط في الكويت وإنما في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
الحرص الرئاسي الفلسطيني جاء لتيقنه بخطورة واهمية مهام البعثة التعليمية وما ستواجهه من امتحان صعب يتقرر من خلالها مصير من بعدها من البعثات حيث أن أمال الأشقاء الكويتيين ورجالات الدولة في الكويت تتطلع الى هذه البعثة ببصيص الأمل والتمني بتعديل مسار العملية التعليمية التي انحرفت بشهادة الجميع عن مسارها طوال الـ 27 عاما الماضية التي وضعت لها الخطط والاستراتيجيات دون جدوى.
كلمات رأس هرم القيادة الفلسطينية (أبو مازن) نبعت من قلب العاشق للكويت ودول الخليج الى أبنائه المبتعثين ضمن البعثة التعليمية الأولى إلى الكويت بعد أحداث عام 1990 كونه معلم سابق، تخللتها عبارات النصح لتقديم صورة مشرفة للفلسطينيين واستكمال ما بناه المعلمون الأوائل خلال تدريسهم في المدارس الكويتية.
الحس السياسي والاجتماعي والاقتصادي والوطني عند الرئيس أبو مازن لم ينسيه دوره التربوي والتعليمي الذي قدمه خلال مسيرته التعليمية في قطر عندما كان معلما فيها، فأعاد التأكيد (وتجربته حاضرة أمامه) بأن التعليم هو ركن أساسي من أركان قيام الدول وتقدمها.
أمال الشارع الكويتي بإعادة التعليم إلى سابق عهده متعلقة بالبعثة التعليمية التي ستتوافد تباعا لما يكنه (الكويتيون) من حب واحترام لشخصية المعلم الفلسطيني وإخلاصه في تأدية الرسالة التعليمية وفق أفكاره المستنيرة القائمة على أصول القيم والأخلاق وأسس التعليم المتواكبة مع الوسائل التكنولوجيا.
تأكيد الرئيس أبو مازن بأن الشعب الفلسطيني لا يملك الثروات الطبيعية وانما يملك العقل والإيمان ليستثمرهما لتحقيق غايات وطنية، جاءت متواكبة مع رسالة القيادة السياسية في الكويت بأن التعليم أهم من كل الثروات وهو سلاح الوطن.
لذلك أمام (البعثة التعليمية) حمل كبير وثقيل فإما أن تكون على قدر المسؤولية التي أوكلها إليهم رئيس دولتهم أو تكون معول هدم لسنوات الكفاح التي بنى فيها المعلمون الفلسطينيون الأوائل لبنات التعليم إلى أن أصبحت " نبراسا مضيئا في قلوب وعقول المتعلمين في الكويت، فضحوا بأعمارهم من أجل وضع بصمة تربوية وتعليمية تظل راسخة في عقول ووجدان أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على ارض الكويت ".
نعم بشهادة من عاصر الحقبات التعليمية السابقة ان المعلم الفلسطيني كان هو المعلم الأول الذي خدم بإخلاص ومحبة وضمير وبكل ما لديه من جهد وطاقة لإيصال ما في جعبته من علم ومعلومات الى صفوف الراغبين بالتعلم دون ملل او كلل.
رغبة المسؤولين الكويتيين بإعادة التجربة للاستعانة بالمعلمين الفلسطينيين جاءت هذه المرة مشروطة ووضع أمامها امتحان صعب جدا فإما تكون البعثة (مفتاح) لبعثات مستقبلية وإما أن تكون (قفل) وإغلاق الباب بعد ولادة قيصرية ميتة، لذلك يجب عليهم أن يتحلوا بنفس الروح التي ذهب بها الأولون.
نعم بأيديكم أنتم يا أعضاء البعثة وليس بيد غيركم فتح أبواب الخليج أو قفلها كما قال الرئيس (أبو مازن) لأن جميع حكومات دول الخليج تترقب أعمال هذه البعثة لتتخذ قرارها.
من المهم ألا يخيب أعضاء البعثة التعليمية الفلسطينية أمال الشارع الكويتي لأنهم وضعوا ثقتهم بالمعلمين وجسدوا ارتباطهم الوجداني بالمعلم الفلسطيني الذي كان دائما حاضرا بكثافة في سنوات جودة التعليم وتميز الطلبة إضافة الى وجود إرثا كويتيا بتفضيل المعلم الفلسطيني عمن سواه.
يجب على (المعلم الفلسطيني) القادم من أرض محاربة المحتل والدفاع عن الأرض والمقدسات ومن أرض (من زرع حصد) ومن (طلب العلا سهر الليالي) أن يدرك أن مهمته هي رفع مستوى التعليم بالكويت وعليه أن يفعل المستحيل لاحتواء الطلبة بما يملكه من إدراك وثقافة وحسن تدبير للمرحلة المقبلة، فالامتحان صعب والأصعب متوقف على شخصية وأداء المعلم أثناء الممارسة الفعلية للتعليم في هذه المرحلة المهمة.

بقلم / ناصر ضيف الله قديح
صحفي فلسطيني مقيم بالكويت
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف