الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوم آخر.. على الأقل بقلم:رشا عوالي

تاريخ النشر : 2017-08-18
يوم آخر،.. على الأقل


وضعت رأسي عند معرش بطيخ

اختارته سيدة تشبه جدتي بعد أن طرقت عليه مراراً

قال لها البائع ملوحاً بسكينه :

اشق !!

اجابت اسكن في الشارع المقابل

سأعيدها إن لم تكن حمراء

ناولتني لحفيدها الذي لم يتجاوز العاشرة

طرق علي مجدداً واضعاً اذنه على جبيني

رغم الضجيج المحتدم

صاح الصبي فارغه

مستبدلاً اياي بأخرى اكثر امتلائاً

فنجوت ليوم أخر.

منحت رأسي للفتاة في صالون الحلاقة

وضعت عليه شامبو من النوع الرديء

قالت لي اغمضي عينيك

لم أفعل

احتجت سبباً للبكاء

على كرسي من الجلد الأسود

في صالون مبتذل

تغطي جدرانه صور لنساء اكثر ابتذالاً

بكيت

فيما كانت فتاه تزيل ما تبقى من اثر الشامبو

عن رأسي

دون أن يزعجها نشيجي المتواصل

فنجوت ليوم آخر

عند بائع الذخيرة العجوز

علقت رأسي على مشجب حديدي صدء

خمسة وعشرين قرش هو ثمن الرصاصة الواحدة

قال العجوز

لرجل يرتدي سبحة من العاج في يده اليسرى

ويزين ذراعه اليمنى بوشم ازرق غير مفهوم

ساومه الرجل على خمس رصاصات بسعر اربعة

مصوباً سلاحه تجاه الرأس المعلق في واجهة المتجر

لاحقاً في مكان ما سيستخدم الرجل هـذه الرصاصات

وسيستغرقه استخدامها وقتاً اقل من الوقت الذي استغرقه شرئها

لكنني هناك على المشجب الحديدي الصدء

رحت أتأمل الصفقة دون أن املك ايقافها

الرجل لم يطلق الرصاص

وأنا نجوت ليوم آخر

إلى جانب الطريق الصحراوي الذي صار ارتياده حكراً على الأرتال العسكرية

والفارين من سعير الحرب

دفنت رأسي

تحت كومة من الروث الآدمي

سمعت عويل النساء المكلومات

وأصغيت لصوت الرصاص

تجاهلتني دوريات حرس الحدود

لم استوقف شاحنات موظفي الإغاثة

ابتلعت الكثير من الرمال

لسعني برد الصحراء وأنهكني قيظها

شاهدت الموت يلتقط ارواح ويؤجل اخرى

يفصلني عنه سياج وكومه من الكثبان الرملية

لوحت له

أخبرني انني في الجانب الآخر

الجانب الأكثر حظاً

حيث لا يملك صلاحية توزيع الأقدار

فنجوت ليوم آخر.

على كتف المدينة القيت رأسي

لم أسكب تفاصيل اليوم

ولم انثر حزني وخيباتي

سخرت من كل شيء

وسردت واحد و ثلاثينحكاية

كفيلة بزغزغة المقاعد الحجرية عند موقف الباص

واضحاك الجسور الاسمنتية لأمانه عمان

واحد وثلاثين حكاية

تحفظها المدينة عن ظهر قلب

سردتها تباعاً

حين انتهيت لم استطع النوم

لكنني نجوت

على الأقل

ليوم آخر!

رشا عوالي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف