الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهجرة اليهودية من فلسطين إلى بلدانهم الأصلية بقلم:المحامي سمير دويكات

تاريخ النشر : 2017-08-17
الهجرة اليهودية من فلسطين إلى بلدانهم الأصلية بقلم:المحامي سمير دويكات
الهجرة اليهودية من فلسطين إلى بلدانهم الأصلية

المحامي سمير دويكات

نحن امة مؤمنة ولديها ارث كبير في ذلك، ويعززه الإسلام كشريعة وقانون آمنا به بلا سيف أو فرس أو معركة، وذلك عندما دخل المسلمون هذه البلاد في عهد عمر بن الخطاب، فدخلت هذه البلاد في هذا الدين طواعية لأنها وجدت فيه السماحة والخير والرفعة والعلم، وحفظ الحقوق والقيام بالواجبات.

ولم يبقى شيء في الإسلام من نصوص قرآنية قاطعة أو روايات سننيه عن النبي محمد أو تفسيرات عن العلماء الإجلاء إلا وبان فيها كل أمور الحياة فمثلا (كما ورد ويقاتلوكم من وراء جدر)، فهي اليوم قد اكتملت بحيث أصبحت إسرائيل خلف الجُدُر وهو لم يبنى مرة واحدة بل بني أولا مع الضفة وثانيا مع مصر وثالثا مع غزة، وهو بذلك تصديق لقوله تعالى جدر، أي الجمع.

وكما ورد عن النبي الحبيب من أحبابه انه يؤمنون به ولم يروه، ويكونون أشداء فهي تلك النبوءة التي طبقت اليوم على أهل فلسطين وجسدوها في الأقصى قبل اقل من شهر وقبلها وغيرها، أضف إلى العتاد والقوة التي امتازت بها غزة هاشم على الرغم من الأوضاع الصعبة والحصار من القريب والبعيد، فان الله يحقق وعده بنصر المؤمنين وإذلال الكافرين وأعوانهم.

يوم أمس وكان خبرا قد طرحته من قبل عدة سنوات عن هجرة اليهود من فلسطين وهي الهجرة المعاكسة، فتناقلت الأخبار أن أكثر من سبعمائة يهودي هاجروا من إسرائيل ولم يعودوا لأكثر من سنة وهي الحقيقة التي يخفونها وكشف عنها احد المراكز البحثية، ذلك انه شيء طبيعي لان الوقائع تبشر بنصر المؤمنون في فلسطين وان مسالة عودة فلسطين لأهلها بات مسالة وقت في ظل معطيات كبيرة ومنها أخرى وهو الحالة غير الطبيعية التي حصلت مع أوروبا وعودتها لانشغالاتها المحلية وأمريكيا كذلك التي تتعاظم بها العنصرية والكراهية، فلن يكون أمامهم سوى التضحية بإسرائيل مقابل إسكات المسلمين ولن يكون أمام المسلمين إلا بعض الأعمال التي ستكون كفيلة بعودة فلسطين وإكمال هجرة كل اليهود إلى بلدانهم الأصلية.

كذلك فشل كل المساعي السلمية وفق ما سمي بعملية السلام بأيدي اليهود وعنصريتهم، وإدراك اليهود أن زعمائهم هم الذين أودوا بهم إلى التهلكة كما كل مرة في التاريخ، يهدمون بيوتهم بأيديهم كما حصل في غزة في سنة 2005.

في احد المرات وفي مطار القاهرة الدولي، استوقفني موظفي المطار لفحص الجواز لمدة أكثر من ثلاث ساعات، فكان لي أن التقي بشباب غزة الذي أتوا من مطارات بعيدة وكثيرة وهي أشهر المطارات العالمية في ألمانيا وبريطانيا وأمريكيا واستراليا وهم لديهم أعمال كثيرة هناك، ولكن يأتون لغزة وكان منهم شباب تركوا أعمالهم هناك ذات الرفاهية المطلقة للعودة إلى غزة على الرغم من الظروف الصعبة جدا. على عكس اليهود الذين يعيشون هنا بلا مقابل من جراء سرقة موارد الفلسطينيين ورغم ذلك يهاجرون لان الأرض لا تقبلهم وليس لديهم الشعور بالانتماء لها وهذا فرق شاسع بين ابن الأرض وبين المحتل للأرض.

أضف إلى ذلك الصراع الذي لم يتوقف وتعاظم قوة الفلسطينيين على الرغم من الحصار والابتزاز وغيرها من صنوف العذابات التي تمارس ضد الفلسطينيين، فنتيجة هذا التحول وهجرة اليهود من فلسطين هو عمل ينسب للجنود المجهولين الذين زرعوا الرعب في قلوبهم واستمروا يناضلون ولا يهمهم من خذلهم أو تأمر عليهم، فالأوطان بحاجة إلى الأعمال الكبيرة ولكنها في النهاية ستثمر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف