أوراق نقدية
مجموعة من الأبحاث السردية والشعرية في البلاغة والنقد الأدبي
للدكتورة زكية بنت محمد العتيبي
من إصدارات: نادي الأحساء الأدبي
١٤٣٨هـ - ٢٠١٦م
قراءة تلخيصية: انعكاس المرآة الصغيرة للبحث
للتوضيح: استُخدمت هذه الرموز
أ.ن.ا.ر.ص
يعني من كتاب أوراق نقدية اقتباس رقم وصفحة رقم.
المحبث الأول:
( أَنْسنَةُ المشاعر في ديوان الأكسجين المُرّ)
أنسنة المشاعر في شعر خالد الغامدي
امتاز شعر الشاعر السعودي خالد الغامدي بتركيزه على أنسنة الأشياء من مشاعر وجمادات وطبيعة؛ فهو لا يتعامل مع رموز الحياة بماديات، وإنما ينفث فيها الروح؛ لترسم لوحة متحركة حيّة تضج بالإنسانية.
يقول الشاعر الغامدي:
أقومُ أحتضنُ الآفاق أُطعمها
دفء الرجولة يذكو من عباءتي
من خاتمة المبحث الأول
النتائج والتوصيات
لقد عمد الغامدي في شعره إلى الاستعارة المكنية؛ فأكسب معانية قوة، ووضوحًا، وأبرز أفكاره في لوحة بديعة تحلِّقُ بالمتلقي في سماوات من خياله العذب.
إنَّ الاستعارة المكنية من أبلغ الألوان البلاغيَّة.
المحبث الثاني
( سيميائيَّة الشخصيَّات السرديَّة )
رواية القُندوس
قراءة النّص الأدبي
يقول ميشيل شارل: " بالقراءة وبالقراءة وحدها يكتسب النص أدبيته"
فالقراءة الفاحصة، تُعيد كتابة النّص.
ففي الدرس الأدبي الحديث أصبحت قراءة النّصوص، ودراستها
عمليَّة ذات جوانب عدة، تحدّث عنها الدارسون، ووضعوا فيها النظريات المعمقة.
هذه العمليّة جعلتْ الدارسين يُدرجون الحديث عن النّص الأدبي
في مستويات متعددة، أولها:
الفهم الانطباعي الذي يقف على حرفيّة المعنى المباشر للنّص.
وثانيها: شرح النّص. وثالثها: يغوص في أعماق النّص.
أمَّا المستوى الرابع - وهو محور الدراسة هنا - فيأتي فيه تأويل النص.
"هذا المستوى ( تأويل النص ) ينظر للمعنى على أنّه أمر كامن في النّصوص يسعى القارئ لاستخراجه من المعطيات المعرفيّة والثقافيّة التي يتكون منها النّص، حسبما يثيره في نفس المتلقي من مشاعر وتفاعل "
أ.ن.ا.ر٤٣.ص٣٦
والقراءة الساذجة عندها تعني: تلك التي تلتزم بمسيرة الكتاب الخطيّة الأفقية.
وأمَّا القراءة العارفة ( الناقدة )؛ فهي التي يوظِّف فيها القارئُ معرفته العميقة بالنّص، والتي نتجت عن قراءةٍ سابقةٍ لذات النّص.
إنَّ القارئ الناقد يستعبد فكرة التّأويل النّهائي للنص الأدبي،
تاركًا الباب مواربًا لغيره من القراء. ذلك لأنَّ الأثر الذي يحدثُ عند كل قراءة، وهو أثر جديد يحدث للمرة الأولى عند كلّ قارئ.
السيميائيّة
فالسيميائيّة هي علم العلامات ( الأيقون - الرمز- الإشارة ).
ومن الصعب إيجاد تعريف دقيق للعلامة؛ لاختلاف مدلولها من باحث لآخر.
وتنقسم العلامات عند السيميائيين إلى:
أ- العلامات اللغوية المنطوقة: كاللغة - الرواية - الشعر
تسمى: سيمياء الأدب.
ب- العلامات غير اللفظية: كالأزياء - الإشهار- الأطعمة - علامات المرور - و الأشربة -والفنون الحركية والبصرية.. كالسينما، والمسرح، والرسم، وتسمى السيمياء العامة.
أ.ن.ا.ر٦٢.ص٤٣
أنواع الشخصيات في العمل الروائي:
شخصيات بنائية: هي تلك المتنامية باستمرار القائمة على ثنائية الحراك والدينامية.
شخصية مرجعية: هي التي تميل إلى معنى ثابت تفرضه ثقافة، يشارك القارئ في تشكليها، كالشخصيات التاريخيه المعروفة.
شخصية إشارية: هي الشخصيات التي تتكلم باسم مؤلف النص.
شخصيات استذكارية: "هي التي تحدد هويتها بنسج سلسلة من الاستدعاءات والتذكر عن طريق أجزاء ملفوظة".أ.ن.ا.ر٨٧.ص ٥٢
سيميائية الشخصيات الروائية
ثمة درجة من الانزياح في الرواية، وهو الملمح الذي نخرج به من خلال هذه الرواية، حيث حرص علوان على الشخصية الرئيسية
( غالب ) وجعلها تتميز بالدينامكية والحراك والتحول المستمر حتى ما تعلق بالمستويات الثقافية والسلوكية ، والاجتماعية.
كل ذلك كان يخدم النص في النهاية، ويحقق غايته التواصليه
لدى المتلقي، ويترك بياضا دلاليا، يسهم القارئ في بنائه.
المبحث الثالث:-
( بلاغة الإيجاز في تويتر )
القصة القصيرة جدًّا/ نموذجًا
نمت ذائقة القارئ العربي؛ فأصبح لا ينظر للإبداع من هذه الزاوية الضيقة. بل يميل لكلّ ما هو قصير، وموجز يوصله للهدف.
"فعندما يشعر الكاتب بأنّ النّص قال ما لديه؛ فإنّ عليه أن يرفع قلمه إلى جيبه، أو يرميه جانبًا".
أ.ن.ا.ر١١٠.ص٧٠
القصة القصيرة جداً
"تعد القصة القصيرة جدا باتفاق النقاد فن اللحظة الحاسمة واللقطة السريعة، والغرض الواضح".
أ.ن.ا.ر١١٣.ص٧١
نص القاصة: ( خلود الخميس )
" ظننتك مسطرة ستستقيم بك حياتي؛ فوجدتك " فرجاراً" غرس مسماره في قلبي وبدأ الدوران يمارس رقصة النصر!"
اعتمد النص على الرمز الموحي مع توفر مقومات الحبكة السردية، من بداية،وعقدة صراع، ونهاية.
كذلك جاء الوصف مقتضباً، يعتمدُ على المجاز، والتجسيد.
كما قامت القصة على التراكيب الفعلية التي عمدت القاصة خلالها إلى المفارقة والرمزية بين الألفاظ:
( المسطرة .. مستقيمة .. الفرجار ) كلّ هذا جاء في إيجاز بلاغي محكم
نص القاصة: ( هند إبراهيم )
" لم ترغب بالتحليق يوما، رغم سلامة جناحيها فقط، لدفء الأيادي حولها ."
جاء الخطاب مسرودا يتسم بالإيجاز، حيث حملت القاصة فكرة القصة في عبارات تقديرية فالتبئير هنا درجة الصفر، والرؤية من الخلف.
اعتمدت القاصة هنا على الحذف، والإضمار؛ فجاء الوصف مقتضبًا في جملٍ قصيرة، اعتمدت على المجاز والإيجاز.
المبحث الرابع:-
( بين البلاغتين القديمة والجديدة )
نشأة وتأصيل ( مقاربة تاريخية )
في خاتمة المبحث
هذا البحث ماهو إلا اجتهاد له ما له، وعليه ما عليه حاولت فيه جهدي أن أتتبع بعض المباحث التي اشتهرت حديثا تحت مسمى (البلاغة الجديدة ) في محاولة لتأصيل النشأة عن طريق المقاربة التاريخية، مستخدمة في ذلك المنهج التاريخي؛ للتأكيد على أنها قديمة أولًا، وعلى أنهّا عربية الظهور والتطوير.
عُرِضَ في هذه القراءة أهم محتويات المُؤلف الذي ينصح بقراءته للمتخصصين؛ للاستزادة من نهر النقد الأدبي العذب.. وعامة القراء للمساعدة على فهم أجزاء من تحليل نماذج مختلفة من النصوص الأدبية، مثل:
أَنْسنَةُ في الشعر
السيميائية في الرواية
تحليل نصوص من القصة القصيرة جداً.
رأي انطباعي عن إصدار الأوراق النقدية، ثري جداً، ويُسلط الضوء على نقاط بحثية ونظريات بطريقة خفيفة، والعمق يحضر من خلال إنشاء طرق معرفية جديدة بهندستكم يا د. زكية.
دمتم..
قراءة / محمد بن إبراهيم الدوسري
مجموعة من الأبحاث السردية والشعرية في البلاغة والنقد الأدبي
للدكتورة زكية بنت محمد العتيبي
من إصدارات: نادي الأحساء الأدبي
١٤٣٨هـ - ٢٠١٦م
قراءة تلخيصية: انعكاس المرآة الصغيرة للبحث
للتوضيح: استُخدمت هذه الرموز
أ.ن.ا.ر.ص
يعني من كتاب أوراق نقدية اقتباس رقم وصفحة رقم.
المحبث الأول:
( أَنْسنَةُ المشاعر في ديوان الأكسجين المُرّ)
أنسنة المشاعر في شعر خالد الغامدي
امتاز شعر الشاعر السعودي خالد الغامدي بتركيزه على أنسنة الأشياء من مشاعر وجمادات وطبيعة؛ فهو لا يتعامل مع رموز الحياة بماديات، وإنما ينفث فيها الروح؛ لترسم لوحة متحركة حيّة تضج بالإنسانية.
يقول الشاعر الغامدي:
أقومُ أحتضنُ الآفاق أُطعمها
دفء الرجولة يذكو من عباءتي
من خاتمة المبحث الأول
النتائج والتوصيات
لقد عمد الغامدي في شعره إلى الاستعارة المكنية؛ فأكسب معانية قوة، ووضوحًا، وأبرز أفكاره في لوحة بديعة تحلِّقُ بالمتلقي في سماوات من خياله العذب.
إنَّ الاستعارة المكنية من أبلغ الألوان البلاغيَّة.
المحبث الثاني
( سيميائيَّة الشخصيَّات السرديَّة )
رواية القُندوس
قراءة النّص الأدبي
يقول ميشيل شارل: " بالقراءة وبالقراءة وحدها يكتسب النص أدبيته"
فالقراءة الفاحصة، تُعيد كتابة النّص.
ففي الدرس الأدبي الحديث أصبحت قراءة النّصوص، ودراستها
عمليَّة ذات جوانب عدة، تحدّث عنها الدارسون، ووضعوا فيها النظريات المعمقة.
هذه العمليّة جعلتْ الدارسين يُدرجون الحديث عن النّص الأدبي
في مستويات متعددة، أولها:
الفهم الانطباعي الذي يقف على حرفيّة المعنى المباشر للنّص.
وثانيها: شرح النّص. وثالثها: يغوص في أعماق النّص.
أمَّا المستوى الرابع - وهو محور الدراسة هنا - فيأتي فيه تأويل النص.
"هذا المستوى ( تأويل النص ) ينظر للمعنى على أنّه أمر كامن في النّصوص يسعى القارئ لاستخراجه من المعطيات المعرفيّة والثقافيّة التي يتكون منها النّص، حسبما يثيره في نفس المتلقي من مشاعر وتفاعل "
أ.ن.ا.ر٤٣.ص٣٦
والقراءة الساذجة عندها تعني: تلك التي تلتزم بمسيرة الكتاب الخطيّة الأفقية.
وأمَّا القراءة العارفة ( الناقدة )؛ فهي التي يوظِّف فيها القارئُ معرفته العميقة بالنّص، والتي نتجت عن قراءةٍ سابقةٍ لذات النّص.
إنَّ القارئ الناقد يستعبد فكرة التّأويل النّهائي للنص الأدبي،
تاركًا الباب مواربًا لغيره من القراء. ذلك لأنَّ الأثر الذي يحدثُ عند كل قراءة، وهو أثر جديد يحدث للمرة الأولى عند كلّ قارئ.
السيميائيّة
فالسيميائيّة هي علم العلامات ( الأيقون - الرمز- الإشارة ).
ومن الصعب إيجاد تعريف دقيق للعلامة؛ لاختلاف مدلولها من باحث لآخر.
وتنقسم العلامات عند السيميائيين إلى:
أ- العلامات اللغوية المنطوقة: كاللغة - الرواية - الشعر
تسمى: سيمياء الأدب.
ب- العلامات غير اللفظية: كالأزياء - الإشهار- الأطعمة - علامات المرور - و الأشربة -والفنون الحركية والبصرية.. كالسينما، والمسرح، والرسم، وتسمى السيمياء العامة.
أ.ن.ا.ر٦٢.ص٤٣
أنواع الشخصيات في العمل الروائي:
شخصيات بنائية: هي تلك المتنامية باستمرار القائمة على ثنائية الحراك والدينامية.
شخصية مرجعية: هي التي تميل إلى معنى ثابت تفرضه ثقافة، يشارك القارئ في تشكليها، كالشخصيات التاريخيه المعروفة.
شخصية إشارية: هي الشخصيات التي تتكلم باسم مؤلف النص.
شخصيات استذكارية: "هي التي تحدد هويتها بنسج سلسلة من الاستدعاءات والتذكر عن طريق أجزاء ملفوظة".أ.ن.ا.ر٨٧.ص ٥٢
سيميائية الشخصيات الروائية
ثمة درجة من الانزياح في الرواية، وهو الملمح الذي نخرج به من خلال هذه الرواية، حيث حرص علوان على الشخصية الرئيسية
( غالب ) وجعلها تتميز بالدينامكية والحراك والتحول المستمر حتى ما تعلق بالمستويات الثقافية والسلوكية ، والاجتماعية.
كل ذلك كان يخدم النص في النهاية، ويحقق غايته التواصليه
لدى المتلقي، ويترك بياضا دلاليا، يسهم القارئ في بنائه.
المبحث الثالث:-
( بلاغة الإيجاز في تويتر )
القصة القصيرة جدًّا/ نموذجًا
نمت ذائقة القارئ العربي؛ فأصبح لا ينظر للإبداع من هذه الزاوية الضيقة. بل يميل لكلّ ما هو قصير، وموجز يوصله للهدف.
"فعندما يشعر الكاتب بأنّ النّص قال ما لديه؛ فإنّ عليه أن يرفع قلمه إلى جيبه، أو يرميه جانبًا".
أ.ن.ا.ر١١٠.ص٧٠
القصة القصيرة جداً
"تعد القصة القصيرة جدا باتفاق النقاد فن اللحظة الحاسمة واللقطة السريعة، والغرض الواضح".
أ.ن.ا.ر١١٣.ص٧١
نص القاصة: ( خلود الخميس )
" ظننتك مسطرة ستستقيم بك حياتي؛ فوجدتك " فرجاراً" غرس مسماره في قلبي وبدأ الدوران يمارس رقصة النصر!"
اعتمد النص على الرمز الموحي مع توفر مقومات الحبكة السردية، من بداية،وعقدة صراع، ونهاية.
كذلك جاء الوصف مقتضباً، يعتمدُ على المجاز، والتجسيد.
كما قامت القصة على التراكيب الفعلية التي عمدت القاصة خلالها إلى المفارقة والرمزية بين الألفاظ:
( المسطرة .. مستقيمة .. الفرجار ) كلّ هذا جاء في إيجاز بلاغي محكم
نص القاصة: ( هند إبراهيم )
" لم ترغب بالتحليق يوما، رغم سلامة جناحيها فقط، لدفء الأيادي حولها ."
جاء الخطاب مسرودا يتسم بالإيجاز، حيث حملت القاصة فكرة القصة في عبارات تقديرية فالتبئير هنا درجة الصفر، والرؤية من الخلف.
اعتمدت القاصة هنا على الحذف، والإضمار؛ فجاء الوصف مقتضبًا في جملٍ قصيرة، اعتمدت على المجاز والإيجاز.
المبحث الرابع:-
( بين البلاغتين القديمة والجديدة )
نشأة وتأصيل ( مقاربة تاريخية )
في خاتمة المبحث
هذا البحث ماهو إلا اجتهاد له ما له، وعليه ما عليه حاولت فيه جهدي أن أتتبع بعض المباحث التي اشتهرت حديثا تحت مسمى (البلاغة الجديدة ) في محاولة لتأصيل النشأة عن طريق المقاربة التاريخية، مستخدمة في ذلك المنهج التاريخي؛ للتأكيد على أنها قديمة أولًا، وعلى أنهّا عربية الظهور والتطوير.
عُرِضَ في هذه القراءة أهم محتويات المُؤلف الذي ينصح بقراءته للمتخصصين؛ للاستزادة من نهر النقد الأدبي العذب.. وعامة القراء للمساعدة على فهم أجزاء من تحليل نماذج مختلفة من النصوص الأدبية، مثل:
أَنْسنَةُ في الشعر
السيميائية في الرواية
تحليل نصوص من القصة القصيرة جداً.
رأي انطباعي عن إصدار الأوراق النقدية، ثري جداً، ويُسلط الضوء على نقاط بحثية ونظريات بطريقة خفيفة، والعمق يحضر من خلال إنشاء طرق معرفية جديدة بهندستكم يا د. زكية.
دمتم..
قراءة / محمد بن إبراهيم الدوسري