الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إذا واجهتك الحياة فبارزها بسيفين بقلم:أمل الياسري

تاريخ النشر : 2017-08-17
إذا واجهتك الحياة فبارزها بسيفين بقلم:أمل الياسري
إذا واجهتك الحياة فبارزها بسيفين

أمل الياسري

سأل أستاذ جامعي طلابه: إذا كان هناك ثلاثة عصافير على الشجرة، وقرر إثنان منها الطيران، فكم بقي على الشجرة؟ أجاب الجميع بسرعة: واحد، وفجأة إختلف طالب بجوابه عنهم قائلاً: ثلاثة، فبدت الدهشة وبان الإستغراب على وجوه بقية الطلاب، فسأله الأستاذ وكيف ذلك؟ فقال الطالب: لقد قلت قرر إثنان ولم تقل طارا، وإتخاذ القرار لا يعني تنفيذه، وكانت الإجابة الصحيحة بالفعل.

  بعض الأشخاص تجد في حياتهم كثيراً من الشعارات والكلمات الرنانة، فتراهم نجوماً في المجالس وبين الأصدقاء، لكنهم ليسوا كذلك في حياتهم الحقيقية، فمنهم كثر يتكلم وقليلهم مَنْ يفعل، فكونك (تقرر) شيء، وكونك (تنفذ) شيء آخر، هكذا علمتني مجالسة الكتب، التي أصبحت أفضل من مجالسة البشر، حيث توضح لك المواقف معنى، أن ترسل شاهدين عن حياتك (الصبر والعمل)، مئتزراً بسيف الإرادة.

عندما يواجه الإنسان المعطاء معركة في الحياة، ومع أناس صغار العقول، فإنه لايندم على العطاء، وهنا تكمن الحكمة، فأنت تشاهد عطاءك منتشراً بين الناس، رغم وجود بعض خيبات الأمل، لكن التخطيط لأشياء عظيمة في الغد القريب، مع أنك تجهل أمور المستقبل، مصدره ثقة أكيدة بالله وبنفسك، ويحصل هذا نتيجة لذهنية الرابح الحكيم، الذي يستشرف مستقبل عمله بلا إختناق أو صراخ.

 عنوان الدنيا كما يقول جدي:"كل ُّ مَنْ عليها فانٍ"، لذا لا يوجد أجمل من إختيارات الباريء عز وجل لحياتك، وكل الخير في تدبيره، حتى وإن عرضك للإبتلاء، فبحجم الوجع الذي أثخنوك به وعفوت سيكون أجرك، فهو يقول لك:"فمَنْ عفا وأصلح فأجرهُ على الله"،وكم هي رائعة تلك الأجور العظيمة الجزيلة، المتزامنة مع الجروح الكبيرة المؤلمة، عندما قال لي جدي:إن عنوان الآخرة "خالدينَ فيها وحسُنتْ مسُتقراً ومقاماً".

جمال عبارة وليام جيمس:(إن أعظم إكتشاف في جيلي، هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته، إذا ما إستطاع أن يغير إتجاهاته العقلية)، يكمن في أن قضية التغيير، لها علاقة وثيقة جداً بموضوعة التمكين، فالأهداف ليست ضرورية لتحفيزنا فحسب، وإنما عوامل عقلية أساسية لإجراء التغيير، فمفاتيح الحرية تمكننا من تحقيق ما نصبو إليه، وإلا فبعض الهزائم أو المواجهات، لن تثنينا عن مواجهة الحياة، فسيوفنا مشرعة دائماً.

يجب مواجهة الحياة بسيفين قدر إستطاعتنا، ونضع نصب أعيننا أن قوة البلاغة والفصاحة، وعمق المعاني والدلالات، في كلمات الإمام علي(عليه السلام)،حين قال):مرارة النصح أنفع من حلاوة الغش)، تكمن بأن اليوم الذي نعيشه فيه، عمل بلا حساب أما غداً فهو حساب بلا عمل، كما يذكر لنا أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، لذا فالأجدر التفقه بأهمية قرار العمل وتنفيذ سلوك الصبر، فهما مَنْ يحققان الحكمة حيثما حللتَ. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف