الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان بقلم:عماد علي

تاريخ النشر : 2017-08-17
ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان بقلم:عماد علي
ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان

عماد علي

هناك نسبة كبيرة جدا ممن يرفضون اجراء الاستفتاء و في المقابل هناك نسبة اكبر ممن يدعمونه و ينظرون اليه بمناظير متعددة و منها نابعة من ايمانهم بالدولة الكوردستانية المستقلة كهدف مقدس و ضحوا بكثير من اجله  .

ما اريد ان ابينه هنا هو خلفيات من يرفضون الاستفتاء فقط دون ان اتطرق من يدعمونها، و ما يجري فيها كعملية مصيرية و من يرفضونها كعملية او مضمونها او اهدافها جملة تفصيلا و مهما كانت، و من يمكنه ان يؤدي الدور الرئيسي لاجراءها :

1-من يحمل خلفية حزبية ايديولوجية ضيقة يتعامل مع كافة المواضيع من منظور حزبي ضيق بعيدا عن رايه الشخصي اي وهو مقيد باوامر الحزب, و هذا ليس بحرّ و انما يتصرف و كانه جزء من المنظمومة الحزبية فقط .

2- هناك من يرفضها على اعتبارها جاءت كمبادرة من قبل البارزاني و لاهداف في غير محلها او لا تمت بصلة بالاستقلال و انها وسيلة لانقاذ نفسه و حزبه من المشاكل و الازمات التي فيها، و يرفضها بناءا على ذلك .

3- الكثير من المثقفين الذين لا يتنعمون بامتيازات السلطة و اصبحوا في ظل المعارضة من جهة و من يسلك طريق المعارضة مهما كان باعتبارها الاصح في بيان المواقف او من يعمل و ينتمي الى المعارضة في الظل و لا يريد ان يعلن ذلك، اضافة الى المثقفي و المنتمين الى الاحزاب المعارضة بذاتهم ايضا .

4- رجال الاعمال الذين تتاثر مصالحهم الخاصة و راسمالهم بهذه العملية، و ربما ستؤدي الى انقطاعهم عن كوردستان من اجل الربح الذي يسهرون عليه مهما كان، و ان احسوا بان مركز العراق هو الانفع لهم فلا يمانعون في الانحراف و الانقطاع عن كوردستان من اساسها، و هذا شيء اعتيادي في دنيا الراسمالية و متطلباتها .

5- هناك شريحة واسعة من المخلصين و الذين لهم تاريخ مشرف و ضحوا من اجل كوردستان بدماء ابناءهم و ما يملكون و لكنهم يتوقعون الرد السلبي و انعكاس الحال بسلبية على كوردستان و مستقبله، و يتوقعون نتائج مخيبة و تراجعا في الوضع الكوردستاني في حال اجراء الاستفتاء و لذلك ينادون برفضها من منظور ايمانهم بالقضية و يودون عدم اجراء العملية من اجل ايجاد فرصة انسب و ارضية اكثر ملائمة و في حال السلم و التآخي الداخلي البعيد عن الازمات .

6- هناك من يتسغل الاستفتاء كفرصة في صراعاتهم الضيقة عسى و لعل ان يستفيد من رفضه لها من جوانب كثيرة و من جهات داخلية و خارجية دافعة ايضا او من جبهة من يدعم نعم للاستفتاء من حزب السلطة و رئيسه عند تغيير رايه، او هناك من الموالين للتكتلات و الاشخاص فيتبعونهم مهم اكان رايه الشخصي .

7- هناك من يمتثل لرؤى و متطلبات القوى العالمية و مخابراتها و ما يمكنه من تنفيذ ما تعتقده هؤلاء القوى من ان اجراء الاستفتاء ليس في وقته و مرحلته و يطلبون تاجيله الى الوقت المناسب غير المعين و بعيد عن الضمانات !

اننا اذ نتعايش مع هذا الواقع المؤلم من الصراع الجديد بسبب موضوع الاستفتاء، و بدلا من محاولة التقارببين القوى و ايجاد منفذ للتصالح و ايجاد الطريق لحل الازمات العديدةفي كوردستان  فاننا نرى عاملا اخرا مسببا للخلافات الاكثر شدة بُرز و يتمسك به المتصارعون من اجل كسب الجماهيرية و بطريقة شعبوية من جهة و من اجل نيل ما يريدون من تحقيق انتصاراتهم الحزبية على حساب الشعب و مستقبله من جهة اخرى .

اننا نرى عملا عشوائيا من الجانبين و لا نرى في الافق تنظيما جيدا لما تحتاجه كوردستان في هذه المرحلة، و عليه فان ما يجري مخيبة لامال الاكثرية المؤيدة و الرافضة لعملية الاستفتاء ايضا .  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف