خلي الزيت في جراره
فياض فياض
بقيت الامثال الشعبية الخاصة بالزيتون ،كمشاعل تنير الطريق للعاملين بهذا القطاع الذي ما زال يحتل المرتبة الاولى على راس قائمة عدد المستفيدين والعاملين به، وايضا ما زال يتصدر المركز الاول من حيث القيمة المادية التي يدخلها الى جيوب اصحابها والدخل القومي والناتج الوطني ، وان كان وخلال خمس سنوات سيكون قطاع النخيل والتمور هو المتصدر للمركز الاول من حيث قيمة الانتاج،والدخل القومي .
استقرت اسعار زيت الزيتون في السنوات الاخيرة على معدل متشابه يتراوح بين الواحد والعشرين والخمسة وعشرين شيقل (( طبعا للزيت البكر ، ولا نقصد البكر الفاخر او العضوي ،او انتاج الجمعيات التعاونية ))،وهي ملائمة للمنتج وان كانت الاعلى والاغلى عالميا ، ويعود استقرار الاسعار لعدة عوامل اهمها تناسب وتناغم كمية الانتاج مع احتياج السوق والكمية المطلوبة لاسواق الخليج . وللسنة السابعة على التوالي،يبدء الموسم باعلى الاسعار ومن ثم ينخفض قليلا ويستمر على نفس النمط حتى نهاية موسم عصر الزيتون، ولكن ما ان تغلق المعاصر ابوابها ، وينقل المزارعون انتاجهم الى بيوتهم حتى تنخفض الاسعار مرة اخرى وتشكل نقطة السعر الادنى.
احد عناصر المنافسة لعمل المعاصر هي استعداد المعصرة لشراء الزيت الزائد عن حاجة المزارع،وطبعا نوع الدفع ،والغالب هو كاش . والمعصرة اما ان يكون الشراء لها مباشرة او لصالح تجار التزموا مع المعصرة لشراء كل ما لديهم،وخاصة بداية عمل المعاصر حيث يكون المنتج افضل وغني بالعناصر المفيدة قي زيت الزيتون .
دائما ننصح المزارعين لبيع منتجهم من الزيت مباشرة وفي المعصرة ان امكن قبل الترسيب وقبل هبوط الاسعار، لكن طمع الانسان يجعله يعتقد ان فرصة ايجاد سعر افضل متوفرة،عملا بمبدء المثل القائل :" خلي الزيت في جراره تا تيجيه اسعاره ". هذا المثل له دلالات عديدة ولكن بعد تقدم العلم الحديث وتدخل التكنولوجيا المتقدمة جعلت هذا المثل يفسر ايجابا او سلبا وكلا التفسيرين مقبول من اصحابه . ان استخدام كلمة "جرة" وحيث حاليا لا يوجد جرار ، يعني لنا استخدام الوعاء الصحيح او المناسب لحفظ الزيت ... وحيث اننا حاليا لا نستخدم الاواني المناسبة لحفظ الزيت بل غالبية المزارعين تستخدم "جالون البلاستيك الاصفر او البرميل البلاستيكي الازرق"،ولا نقصد هنا الملتزمين باستخدام الستانلس ستيل والزجاج . من هنا اصبح تخزين الزيت في وعاء غير مناسب،هو عمل غير صحيح . فلا يجوز لنا ان نقول "خلي زيتك في جالوناته "، لان زيت الزيتون في داخل العبوات البلاستيكية سوف تتلف وتصبح غير صالحة للاستهلاك الادمي في فترة زمنية ليست طويلة لان اشد اعداء زيت الزيتون ضررا هو الضوء ،وجالون البلاستيك الاصفر هو منفذ للضوء بصورة جيدة .عدا ان الجالون او مادة البلاستيك غير مرغوب بها وذارة للزيت ولجسم الانسان .
زيت الزيتون الفاخر المحفوظ في تنك مجلفن او ستانلس ستيل او زجاج ،يحافظ على جودته وقوامه لمدة تتراوح بين سنة الى سنتين، اذا كانت الظروف المحيط بالتخزين ملائمة .
بقي لموسم الزيتون اقل من شهرين على ابعد حال ،وتنشط هذه الايام الطلب الخجول على زيت الزيتون ،لاولئك الذين نقص عليهم 2 او 3 كيلوا زيت ... فيحاولون شراؤها وحتى لو كان هناك اجحاف في السعر العادل والمتوازن ،لذا هناك فرصة امام المزارعين لبيع ما خزنوه في منازلهم لان الاسعار في الموسم لم تعجبهم .
اما ان يصر بعض المزارعين ويطلبوا اسعار اعلى من تلك الاسعار التي بيع بها الزيت الفاخر الظازج في حينه ، فهذا طمع وقصر نظر . مع اخذ الاعتبار للسوق عرض وطلب .
ما نخشاه ان يقوم الاشخاص المتبقي لديهم زيت زيتون من الموسم السابق ان يقوموا بخلطه بالمنتج الجديد للعام المنتظر وهنا تكون الكارثة في غش خلط الزيت وايصال مادة ناقصة الجودة للمستهلك .
[email protected]
فياض فياض
بقيت الامثال الشعبية الخاصة بالزيتون ،كمشاعل تنير الطريق للعاملين بهذا القطاع الذي ما زال يحتل المرتبة الاولى على راس قائمة عدد المستفيدين والعاملين به، وايضا ما زال يتصدر المركز الاول من حيث القيمة المادية التي يدخلها الى جيوب اصحابها والدخل القومي والناتج الوطني ، وان كان وخلال خمس سنوات سيكون قطاع النخيل والتمور هو المتصدر للمركز الاول من حيث قيمة الانتاج،والدخل القومي .
استقرت اسعار زيت الزيتون في السنوات الاخيرة على معدل متشابه يتراوح بين الواحد والعشرين والخمسة وعشرين شيقل (( طبعا للزيت البكر ، ولا نقصد البكر الفاخر او العضوي ،او انتاج الجمعيات التعاونية ))،وهي ملائمة للمنتج وان كانت الاعلى والاغلى عالميا ، ويعود استقرار الاسعار لعدة عوامل اهمها تناسب وتناغم كمية الانتاج مع احتياج السوق والكمية المطلوبة لاسواق الخليج . وللسنة السابعة على التوالي،يبدء الموسم باعلى الاسعار ومن ثم ينخفض قليلا ويستمر على نفس النمط حتى نهاية موسم عصر الزيتون، ولكن ما ان تغلق المعاصر ابوابها ، وينقل المزارعون انتاجهم الى بيوتهم حتى تنخفض الاسعار مرة اخرى وتشكل نقطة السعر الادنى.
احد عناصر المنافسة لعمل المعاصر هي استعداد المعصرة لشراء الزيت الزائد عن حاجة المزارع،وطبعا نوع الدفع ،والغالب هو كاش . والمعصرة اما ان يكون الشراء لها مباشرة او لصالح تجار التزموا مع المعصرة لشراء كل ما لديهم،وخاصة بداية عمل المعاصر حيث يكون المنتج افضل وغني بالعناصر المفيدة قي زيت الزيتون .
دائما ننصح المزارعين لبيع منتجهم من الزيت مباشرة وفي المعصرة ان امكن قبل الترسيب وقبل هبوط الاسعار، لكن طمع الانسان يجعله يعتقد ان فرصة ايجاد سعر افضل متوفرة،عملا بمبدء المثل القائل :" خلي الزيت في جراره تا تيجيه اسعاره ". هذا المثل له دلالات عديدة ولكن بعد تقدم العلم الحديث وتدخل التكنولوجيا المتقدمة جعلت هذا المثل يفسر ايجابا او سلبا وكلا التفسيرين مقبول من اصحابه . ان استخدام كلمة "جرة" وحيث حاليا لا يوجد جرار ، يعني لنا استخدام الوعاء الصحيح او المناسب لحفظ الزيت ... وحيث اننا حاليا لا نستخدم الاواني المناسبة لحفظ الزيت بل غالبية المزارعين تستخدم "جالون البلاستيك الاصفر او البرميل البلاستيكي الازرق"،ولا نقصد هنا الملتزمين باستخدام الستانلس ستيل والزجاج . من هنا اصبح تخزين الزيت في وعاء غير مناسب،هو عمل غير صحيح . فلا يجوز لنا ان نقول "خلي زيتك في جالوناته "، لان زيت الزيتون في داخل العبوات البلاستيكية سوف تتلف وتصبح غير صالحة للاستهلاك الادمي في فترة زمنية ليست طويلة لان اشد اعداء زيت الزيتون ضررا هو الضوء ،وجالون البلاستيك الاصفر هو منفذ للضوء بصورة جيدة .عدا ان الجالون او مادة البلاستيك غير مرغوب بها وذارة للزيت ولجسم الانسان .
زيت الزيتون الفاخر المحفوظ في تنك مجلفن او ستانلس ستيل او زجاج ،يحافظ على جودته وقوامه لمدة تتراوح بين سنة الى سنتين، اذا كانت الظروف المحيط بالتخزين ملائمة .
بقي لموسم الزيتون اقل من شهرين على ابعد حال ،وتنشط هذه الايام الطلب الخجول على زيت الزيتون ،لاولئك الذين نقص عليهم 2 او 3 كيلوا زيت ... فيحاولون شراؤها وحتى لو كان هناك اجحاف في السعر العادل والمتوازن ،لذا هناك فرصة امام المزارعين لبيع ما خزنوه في منازلهم لان الاسعار في الموسم لم تعجبهم .
اما ان يصر بعض المزارعين ويطلبوا اسعار اعلى من تلك الاسعار التي بيع بها الزيت الفاخر الظازج في حينه ، فهذا طمع وقصر نظر . مع اخذ الاعتبار للسوق عرض وطلب .
ما نخشاه ان يقوم الاشخاص المتبقي لديهم زيت زيتون من الموسم السابق ان يقوموا بخلطه بالمنتج الجديد للعام المنتظر وهنا تكون الكارثة في غش خلط الزيت وايصال مادة ناقصة الجودة للمستهلك .
[email protected]