الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المُهاجرُ في وطنه بقلم:المتوكل طه

تاريخ النشر : 2017-08-16
المُهاجرُ في وطنه بقلم:المتوكل طه
قصيدة :

المُهاجرُ في وطنه

 
"أغْرَبُ الغرباء مَن صار غريباً في وطنه.. سِرُّه عَلَنْ وخوفهُ وَطَن "

 
المتوكل طه
 

********

في أيِّ طيفٍ سوف تفردُ خيمةَ الرّعَويِّ

في هذي السّهولِ ،

 أو الجبالِ الشاهقاتِ ؟

وأين تغفو وسطَ هذا القيظِ

 والثلجِ الكثيفِ ،

وكيف تخفي سيفَكَ الممدودَ ،

 حين تُقَبِّلُ امرأةً تُغنَّي وحدَها

حولَ القطيعِ ..

ومَن سيأتي في الليالي ،

والكلابُ بلا نباحٍ ..

لا مسالكَ للضيوفِ !

وهل يفيضُ حليبُكَ الدُرّيُّ

 من بين الأصابعِ ،

 في الربيعِ ؟

وربّما تنسى مواويلَ الرحيلِ

 على المراعي ،

إنْ تذكَّر قلبُكَ المعقوصُ أعشاشَ الطيورِ !

وسوف تبحثُ عن كلامٍ من هواءٍ ..

 أو ستحملُ ماءَكَ النّهريَّ ..

 في بعض الجِرار .

***

أنتَ المُؤَقَّتُ والمُقَسَّمُ ،

 مثل بطّيخِ المواسمِ ،

 في براري الحاكمين !!

وسوف ترقبُكَ الذئابُ إذا خرجتَ

 من احتِقانِ مُربَّعِ الصيَّادِ ..

فاكتُبْ ما تشاء ..

 فلن ترى ، مثلي ، المجرّاتِ البعيدةَ ..

إنّما تتغيّر الأحوالُ ..

 والدّنيا يُداوِلُها الزمانُ ..

و ثمةَ الأحلامُ ..لا تغفو !

 ستبقى خلفَ أسلاكِ الحرامِ ،

وثَمَّ كَفٌّ تطرقُ البابَ العنيدَ ،

وإنّني من فوقِ هذه الوَحْشةِ الخرساء ،

في كلِّ الذُّرى الجرداء ..

ألمحُ غيمةً تمتدُّ في كلِّ البلادِ ..

فلا عليكَ ولا عليَّ

ولا على هذا المُشرَّدِ .. إنْ تعثَّرَ بالطريقِ ..

فسوف ينكسرُ الجدار .

***

إذا التقى القلبان ؛

  ينكسرُ الصّدى في النّبضِ ،

تعلو رفَّةُ العينين  ،

تنغلقُ الشفاهُ على حريرِ الصّمتِ ،

يمشى نهرُ موسيقى إلى الجسدين ،

ترتبكُ الحواسُ

ولا فرار .. ولا فرار ..

فأين تَلقى دولةً للزَّوجِ

 والأولادِ

 و الجيرانِ ..

 في هذا المدار ؟

***

أَوَّبْتَ مثل عواصفِ المطرِ العنيفِ ،

زرعتَ بعضَ حقولِكَ الصفراء

بالورقِ الخفيفِ

وبالحبوبِ

وبعضِ أشتالِ الخضار ..

وأَوْقَدوا كَبْشاً ليومِ العيدِ ،

قاموا ،

 واستباحوا آخرَ المِخيال ،

صبّوا ألفَ كأسٍ للأهازيجِ الرّهيفةِ ،

زَوَّجوا بنتَ الإلهِ لسيّد الفرسانِ ،

ناموا .. والوسائدُ من نبيذِ المشمشِ الجبليِّ ،

واجتمعَ الرجالُ ،

 وغابَ أكثرُهُم .. هناكَ ،

ولم يعودوا !

أغلقوا وجهَ الحدودِ ..

 ولم تزل كلُّ العشيرةِ بالجهاتِ الستِّ ،

والبلدُ المُوَزَّعُ لا يزال مبعثراً في الرّيحِ ..

فاجْمَعْ خيمةَ الأجدادِ ،

وارفَعْ فوقَها جُرْحَ النّبيِّ ،

لكي يعودوا للغناءِ وللدّيار .

 ولا تَقُلْ : كيفَ السبيل ؟!

فأنتَ مَنْ فتحَ السماءَ

 على مصاريعِ النجومِ ،

وأنتَ مَنْ لَبسَ الرّياحَ

على قميصِ المُعجزاتِ ،

.. وأنتَ مَن أخذَ القرار !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف