إِلَى الأَقصَى سَلامي
يا ساجياً في محرابِ الرُّوحِ
أَطلِقْ إِلَى الأَقصَى سَلامي
و صَلاة الفِكرِ
و دُعاءَ الحُزنِ
خَلفَ أَعتابِ البَيانِ
اِرفَعْ إِليهِ
خُشوعَ البَنانِ بِجانِبِ اليراعِ
و هيامَ الكَلامِ
لأَجلِهِ
إِذا خُطَّ عَلى بِساطِ الرّقاعِ
* * *
أيُّها السَّاجي مُخبِتاً تُناجي
نَسائِمَ الحُزنِ
في خَريفِ القَلبِ
المُتَوَّحِدِ مَعَ السَّماءِ
اَطلِقِ بِجانِبِ الوَحيِّ
إِلَى الأَقصَى سَلامي
كُلَّما اِرتَعَشَتْ مِنْ نَشوَةِ الفِكرِ
بَنانِ
أَو كُلَّما جالَتْ في الخَيالِ
صورَةُ نَبيٍّ
أو هَمسَةُ جِنانِ
و قُلْ لِقُبلَةِ التَّاريخِ
عَنْ اَلَمٍ يَتَمَخَّضُ بِالرَّجاءِ
كُلَّما نَشَجَتْ مَزاريبُ الحُروفِ
مِنْ أمطارِ وَحيِّ البَيانِ
* * *
الأَقصَى ... مَنْ لِلأَقصَى
غيرَ آَلِهَةُ الحُزنِ
في هَذا الزَّمانِ
و الطَّواغيتُ ...
الطَّواغيتُ كَالأَصنامِ
عَلَى عُروشِها تَروحُ مَعَ الصَّمتِ
و تَغدو ..!
و لا يَهتَّزُ لَها
مِنْ شُكاءِ مَربَطِ البُراقِ
بالٌ و لا خاطِرٌ مِنْ جَنابِ
و صَخرَةُ المِعراجِ
تَحَتَ وَهدةِ الأَرضِ
يَنزفُ جِراحُها حُزناً
مِنْ طَغمَةِ الكُفرِ
وأَحبارِ النِّفاقِ
فَيا أَيُّها السَّاجي
في مِحرابِ الرُّوحِ
اُهاتِفُ وَحيَكَ فَاسمَعني ..؟
قُلْ لي بِرَبِّكَ :
كَيفَ يَصُحُّ مِنْ عاهِلٍ بَيانٌ ؟
أَمْ كيفَ يَستَقيمُ لِمَليكٍ آذانٌ ؟
و جُملَةُ القَولِ :
في القُدسِ تَضُجُّ الحروفُ
مَعَ الأَرضِ و السَّماءِ
وتَبكي عُيونُ الشَّمسِ
إِذْ الأَقصَى تَعبُثُ فيهِ
أَيادي غَدرٍ ..!
و يَعتريهِ ذلٌّ
و تغزوهُ جحافلٌ من هَوان
الشاعر : عبدالرزاق كيلو
يا ساجياً في محرابِ الرُّوحِ
أَطلِقْ إِلَى الأَقصَى سَلامي
و صَلاة الفِكرِ
و دُعاءَ الحُزنِ
خَلفَ أَعتابِ البَيانِ
اِرفَعْ إِليهِ
خُشوعَ البَنانِ بِجانِبِ اليراعِ
و هيامَ الكَلامِ
لأَجلِهِ
إِذا خُطَّ عَلى بِساطِ الرّقاعِ
* * *
أيُّها السَّاجي مُخبِتاً تُناجي
نَسائِمَ الحُزنِ
في خَريفِ القَلبِ
المُتَوَّحِدِ مَعَ السَّماءِ
اَطلِقِ بِجانِبِ الوَحيِّ
إِلَى الأَقصَى سَلامي
كُلَّما اِرتَعَشَتْ مِنْ نَشوَةِ الفِكرِ
بَنانِ
أَو كُلَّما جالَتْ في الخَيالِ
صورَةُ نَبيٍّ
أو هَمسَةُ جِنانِ
و قُلْ لِقُبلَةِ التَّاريخِ
عَنْ اَلَمٍ يَتَمَخَّضُ بِالرَّجاءِ
كُلَّما نَشَجَتْ مَزاريبُ الحُروفِ
مِنْ أمطارِ وَحيِّ البَيانِ
* * *
الأَقصَى ... مَنْ لِلأَقصَى
غيرَ آَلِهَةُ الحُزنِ
في هَذا الزَّمانِ
و الطَّواغيتُ ...
الطَّواغيتُ كَالأَصنامِ
عَلَى عُروشِها تَروحُ مَعَ الصَّمتِ
و تَغدو ..!
و لا يَهتَّزُ لَها
مِنْ شُكاءِ مَربَطِ البُراقِ
بالٌ و لا خاطِرٌ مِنْ جَنابِ
و صَخرَةُ المِعراجِ
تَحَتَ وَهدةِ الأَرضِ
يَنزفُ جِراحُها حُزناً
مِنْ طَغمَةِ الكُفرِ
وأَحبارِ النِّفاقِ
فَيا أَيُّها السَّاجي
في مِحرابِ الرُّوحِ
اُهاتِفُ وَحيَكَ فَاسمَعني ..؟
قُلْ لي بِرَبِّكَ :
كَيفَ يَصُحُّ مِنْ عاهِلٍ بَيانٌ ؟
أَمْ كيفَ يَستَقيمُ لِمَليكٍ آذانٌ ؟
و جُملَةُ القَولِ :
في القُدسِ تَضُجُّ الحروفُ
مَعَ الأَرضِ و السَّماءِ
وتَبكي عُيونُ الشَّمسِ
إِذْ الأَقصَى تَعبُثُ فيهِ
أَيادي غَدرٍ ..!
و يَعتريهِ ذلٌّ
و تغزوهُ جحافلٌ من هَوان
الشاعر : عبدالرزاق كيلو