الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نغير الأقصى!بقلم:نبيل البطراوي

تاريخ النشر : 2017-07-22
نغير الأقصى!بقلم:نبيل البطراوي
نبيل البطراوي

منذ خمسين عام وأولى القبلتين وثالث الحرمين تئن تحت هذا المحتل الغاصب الذي لم يكتفي بسرقة الأرض الفلسطينية التاريخية بل أراد ان يسلب شعبنا اماكنه الدينية الإسلامية والمسيحية ،وقد اعتمدت الحركة الصهيونية منذ البداية على الخرافة الدينية من أجل تضليل اليهود في كل أرجاء الأرض واذكاء الصراع لكي يكون ديني في اي لحظة تجد الحركة الصهيونية بأنها تجد من يناصرها في العالم .
ويبدو أن الحالة العربية والإسلامية والفلسطينية أوجدت أرضية خصبة لكي ترتع بها أحلام الصهاينة بشكل عام وخاصة في ظل الإجراءات والقوانين التي تصدرها الهيئات الحاكمة في إسرائيل ولا تلاقي غير الشجب والاستنكار والتنديد من قبل العرب والمسلمين والفلسطينيين إلا من بعد ردود الأفعال الفردية التي يمارسها بعض الشباب والصبايا من أبناء فلسطين لقناعتهم بأن القيادات أصبح لها حسابات تقتضي الإلتزام بكل ما تم التوافق عليه مع الصهاينة ،
ففي فجر يوم الجمعة 25 فبراير 1994، دخل باروخ غولدشتاين، الحرم الابراهيمي في الخليل، فقتل 29 منهم، قبل أن يتمكن من تبقى منهم قتله، وشكلت الحكومة الصهيونية لجنة وأغلقت الحرم لعدة أشهر، اتخذت خلالها هذه اللجنة عدة قرارات منها تقسيم الحرم الإبراهيمي الى قسمين: القسم المسمى الإسحاقية للمسلمين، وبقية المسجد لليهود، على أن يتم إغلاق الإسحاقية أمام المسلمين في الأعياد والمناسبات اليهودية. ويبدو أن اليهود ونتيجة إدراكهم المطلق أن النخوة العربية الإسلامية بدأت تخبو والجهاد أصبح درباً من دروب التاريخ،.
وبكل تأكيد الحالة العربية اليوم اكثر خصوبة وجودة للقتل والتشريد والتقسيم لبؤرة الصراع وخاصة في ظل حالة الصمت والاستنكار والصواريخ الكلامية التي تصدر من بعض من يدعون انهم يعدون العدة من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين.
ومنذ يومين أي 18_7 أقرت الحكومة الاسرائيلية قانونا جديدا حول القدس ليضاف الى قانون القدس الموحدة عاصمة اسرائيل يقضي بضرورة تصويت ثلثي اعضاء الكنيست الاسرائيلي على اي تغيير فى وضع القدس بمعنى ان اي اتفاق سياسي معها مستحيل فى ظل التركيبة السياسية للحكم .وقد تزامن هذا القانون مع الاجراءات التى تقوم بها قوات جيش وشرطة الاحتلال فى إحكام السيطرة على المسجد الاقصى وتركيب البوابات الالكترونية والبوابات الحديدية ونظام المراقبة والسيطرة المتكاملة بواسطة كاميرات التصوير وتكثيف الوجود العسكري حول المسجد الاقصى وفِي عموم القدس لاستكمال مخطط تهويد القدس تمهيدا لتفريغها من سكانها الفلسطينييين.
ان مكونات الوطن الفلسطيني والمشروع الوطنى تواجه تهديدا وجوديا فالشعب الفلسطيني منقسم والنظام السياسيي منقسم والأرض الفلسطينية يلتهمها الاستيطان والسور الواقي و الشرعية الفلسطينية اصبحت بحاجة إلى عودة روح الديموقراطية والانتخابات و هناك خطر على وحدانية التمثيل الفلسطيني لا بل باتت تلوح في الأفق حالة التمزيق والدويلات مما يجعل الواقع المرير وباستمرار ضياع كل شىء فى مهاترات داخلية وعدم القدرة على معالجة الوضع الفلسطيني الداخلى وانهاء الانقسام على اقل تقدير يشكل خطرا وجوديا ويساعد اسرائيل على حسم الصراع حول الارض بل ربما يساعدها فى حسم الصراع حول السكان لإنهاء الخطر الديموغرافي ،من خلال قبول البعض بما يطرح والذي يأخذ منحنى قضم الحقوق والذي قد يفضي إلى حلول لا يكون لنا فيها خيارات وخاصة ان تركيز الحكومة الصهيونية اليوم على يهودية الدولة وهذا يعني نقل الفلسطيني الذي يشكل خطر على الوجود اليهودي فى فلسطين التاريخية بين البحر والنهر واستبدالهم بالمستوطنيين الذين في أماكن لا يرى الصهاينة انها تخدم أهدافهم .
ان هذا السلوك الاسرائيلي سياسيا وقانونيا يقضي على افق أي مفاوضات بل يقضي حتى على إمكانية استئناف المفاوضات ويستفيد من عامل الزمن لترسيخ وقائع جديدة على الارض مما يجعل الوقت سيفا مسلطا على رقاب الفلسطينيين خاصة مع استمرار حالة الانقسام والفرقة الفلسطينية وبالتالي استمرار حالة العجز عن الفعل الجماعي الموحد فى مواجهة المشروع الاحتلالي .ولكن هذا المعادلة ليست واقع يجب ان نسلم به وخاصة حينما يتعلق الأمر بالاقصى والقدس عاصمة الشعب الفلسطيني ومحط اهتمام العالمين العربي والاسلامي والذان اثبتا انه وعلى الرغم مما يشغلهم من صراعات داخلية الا أن القدس وحدت الشعارات في كثير من العواصم وخرجت الجماهير بصوت واحد وموحد تهتف باسم القدس .
ان ما حدث أمس في القدس والصمود الاسطوري لشعبنا والتصميم الشعبي على رفض كل الإجراءات الصهيونية فرض واقعه على أجندة اجتماع القيادة الفلسطينية فكان خطاب الرئيس عباس متوافق كل التوافق مع صوت الجماهير لوقف كل الإتصالات مع الإحتلال ومطالبة الجميع بتحمل المسؤولية ووقف المناكفات والتوحد خلف قضية القدس ،وهذا يتتطلب ممن يدعون ان أيديهم مكبلة ،باب القدس والضفة وغزة مشرعة لمن يريد ان يوجع المحتل وما الرد الذي قام به البطل : عمر العبد 19 عاماً من قرية كوبر قرب رام الله، على المستوطنين ووصية الشهيد لخير دليل على أنه من يريد ان

يصنع المجد لشعبه وقضيته لا يستطيع أحد الوقوف أمامه فلم يعد اليوم مجال القنابل الكلامية .
ليعود الجميع إلى رشده ونعيد قضيتنا إلى مكانتها التي انشغل عنها العرب نتيجة انقسامنا ولا نخضع ما جاء في خطاب الرئيس إلى التأويلات المقصود منها التمترس خلف المكاسب الحزبية والشخصية ونعيد تجديد ذاتنا وتفكيرنا وشرعياتنا وليرتقي الجميع لمكانة شعبه .
###القدس ليست بحاجة إلى صواريخ كلامية
### كرة النار حينما تتدحرج لا تلتفت للخوالف ،مزابل التاريخ تنتظر

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف