الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اقلبوا الصفحة الأقصى يقسم بقلم:عودة عريقات

تاريخ النشر : 2017-07-22
اقلبوا الصفحة الأقصى يقسم
الناظر الى الوراء ربع قرن من الزمان يعلم ما افرزته الاحداث من تغيرات وأولويات أربكت الساحة العربية بعد حرب الخليج الثانية وما تبعها من أحداث بات هاجس الانظمة العربية وباقي دول الشرق الأوسط يتمثل في حماية أنظمتها وإطالة عمرها من منطلق انا وبعدي الطوفان وأصبح مصلحة عليا لديها تعلو كل مصلحة ولها أولوية على باقي المصالح الأخرى ، وانعكس تأثير ذلك بشكل مباشر على مجريات القضية الفلسطينية.
وتوالي الأحداث في المنطقة سبب ضياع البوصلة العربية فلم يعد العراق عراقا ولا الشام شاما ولا اليمن يمنا ولم تعد مصر مصرا ولم تعد فلسطين وقضيتها أولوية بعد أن أزهر الربيع في وجدان بعض الشعوب من أجل التغيير واستبدال الأنظمة القمعية والاستبدادية وبث الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة ولكن لم تجري الرياح بما تشتهي السفن فاختلط الحابل بالنابل وبين عشية وضحاها انقلب العدو صديقا والصديق عدوا وانقلبت وتغيرت المباديء وتم تدمير بعض البلاد وتشريد شعوبها لمصلحة بقاء شخص أو نظام وإطالة عمر نفوذه مما أدى الى نفاذ رصيد الأمة من الهيبة أمام الأمم وأمسى هاجس الأنظمة محاربة الارهاب وفقا لتطلعات ومعايير الدول المعادية للدين الحنيف وسدنته والمدافعين عنه وصار ينظر في عرف بعض الأنظمة في الشرق الأوسط ومن خلفهم حلفائهم الغرب واسرائيل أصحاب المصالح المشتركة الى الاسلام وتابعيه كعدو ومصدر للإرهاب حيث صنف المدافع عن حريته ارهابي والمطالب بالعدالة ارهابي والمقاوم للاحتلال ارهابي وبهذا استغلت أمريكا وحلفائها ضعف الأنظمة العربية وبعض الدول الاسلامية الباحثة عن حماية وإطالة عمر نظامها من شعوبها والشعوب الأخرى المجاورة وحركات التحرر فيها التواقة للحرية والخلاص من حكم الاستبداد،
فكانت الهيمنة والسرقة الكبرى في القرن الحادي والعشرين وقيمتها ما يقارب 500 مليار دولار من أموال ركاز الامة (النفط) دفعها النظام السعودي طائعا ومختارا كجزية ورشوة بعد أن حشد أكثر من زعماء خمسين دولة عربية واسلامية لاستقبال شيخ المنطقة الجديد ترامب ودون مقابل ودون مصالح متبادلة تعود على الامة بالنفع كإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للقدس والضفة الغربية مثلا وفقا لما تكرسه الأخوة العربية وقرارات مؤتمرات القمة العربية المتعاقبة باعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وانعكاسا لهذا الوضع أمست القضية الفلسطينية مغيبة من الذاكرة وما يصرح به بعض المسؤولين العرب بالصحافة ما هو الا مجاملة كاذبة لا تغني ولا تسمن ، واستفرد قادة الاحتلال الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته كما استفرد ضبع بفريسته تركته مجموعته وحيدا، وبسبب انقلاب حلفاء ومناصري القضية بالأمس الى حلفاء للاحتلال الاسرائيلي ضد التطلعات الفلسطينية وأيضا أطلقوا على المقاوم الفلسطيني ارهابي وهو المدافع عن حرية بيته وبلده ومقدساته وعن المسجد الاقصى القبلة الأولى للمسلمين وهي حق مشروع بكل الاعراف القانونية والدينية والاتفاقات الدولية ولكن القوي عايب كما يقول المثل العربي يقلب المفاهيم كيف يشاء برضاء وصمت وموافقة بعض أنظمة الفساد والظلم العربية والاسلامية مما يعطي الضوء الاخضر للاحتلال الاسرائيلي ليستمر بتنفيذ خطواته واجراءاته التهويدية في القدس وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة،
ولكن المصيبة الكبرى على الشعب الفلسطيني وفقا للظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية حيث كانت في الماضي القريب القضية العربية الأولى أن يمر عشرة سنوات من عمرها والخلاف الفلسطيني الفلسطيني ما زال واقعا وقائما في ظل ظروف عربية وفلسطينية مزرية ويبقى كل طرف من أطراف الخلاف الفلسطيني يصر على موقفه ويتصلب خلف روايته وبات ذلك أمرا فظيعا أحبط الشعب الفلسطيني بالإضافة لما يجري على أرض العروبة والاسلام من أحداث مؤلمة كلها تؤثر على الشعب الفلسطيني وقضيته وما يجري في الأرض المحتلة وبالقدس على وجه الخصوص من عنف واضطهاد لأبناء الشعب المرابط من خلال خطوات اسرائيلية عدوانية ممنهجة ومبرمجة ضد الانسان الفلسطيني وضد كيانه ومقدساته وضد المسجد الاقصى القبلة الاولى للمسلمين مستغلة ضعف أمتنا العربية والاسلامية والخلاف الفلسطيني حيث أغلقت المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى وبدأت بخطوات تهويده وتقسيمه ومصادرة حقوقنا وتشارك أمتنا الاسلامية والعربية بتاريخها وتراثها ومساجدها وآثارها وتزوير التاريخ ورسم تاريخ لمن لا تاريخ له،
ويحدث هذا للأسف في استمرار الانقسام والخلاف الفلسطيني فالأقصى يضيع ويستمر تهويده للوصول الى تقسيمه وتقنين الدخول إليه بإجراءات تفتيشية صارمة فاقلبوا صفحة الخلاف يرحمكم الله ومن منطلق أن الوطن الفلسطيني للجميع ولم يبقى لنا سوى وحدتنا ونبذ خلافاتنا والانسجام في تطلعاتنا وعدم السماح لأي جهة بوصف أي فصيل أو شخص أو جهة فلسطينية بالإرهاب لان الوصف يطولنا جميعا وما يجري من اجراءات اسرائيلية فعلية على الارض تطول كافة أبناء وفئات الشعب الفلسطيني.
عودة عريقات 20/7/2017م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف