و سينطق الحجـر...!! هكذا تكلمت فاطمة حجيجي بقلم دنيا كمالي

و سينطق الحجـر
ويزول الهمُّ والألمُ
والضجر
وسينطق الحجـر
ويتحقق الأمل
فتمرح الشمسُ
و يبتسم القمر!!
وسينطق الحجـر
و يقول: إن هاهنا
إن ورائي هاهنا
مختبئٌ مرعوبٌ
من نسي يوما أنه
"طينٌ حقيرٌ " ففجَر!!

يا من صوّبت نحوي
عشرين رصاصة
أو ربما أكثر
يا من ذعرت مني
وأنا في ربيعي السادس عشر
لا تعتقد أنك قتلتني
فأنت،إن غيّبت عني النطق
والسمع والبصر
إن حولت جسدي الصغيرَ
في لحظةٍ إلى جثةٍ
يراها كل من عبر
فقلبي ما زال ينبض،
إنه قلب هذه الأرض المباركة
وقلب هذا الشعبِ الأبيّ
وهذا الشجر!!
و روحي حيةٌ حرة
تجول في حيفا و يافا
في الخليل والجليل
في رام الله وغزة
في المسجد الأقصى
في كل مكان غُيّر
أم لم يُغيّر!!

أيها الطين الذي نسي يوما
"أنه طينٌ حقيرٌ
فصال تيها وعربد"
أنا حية عند ربي أُرزق:
"وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا
بَلْ أَحْيَاءٌ
عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"!!
أما أنت،فأنت ميّت
ميت الضميرِ
في الضلال تسبح
وليس لك من العقابِ
من مفر!!
فالعزةُ،كل العزةِ لنا
والنصرُ،كل النصرِ لنا
إن النصر لمن صبر!!
أما أنت،يا من تظن أنك
قد انتصرت،
فإلى جهنمَّ ...
وبئس المستقر!!