الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما يَغدرُ الصاحب بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2017-07-21
عندما يَغدرُ الصاحب بقلم:حيدر حسين سويري
عندما يَغدرُ الصاحب

حيدر حسين سويري

   "الأخُ نَسيبُ الجسدِ والصديقُ نسيبُ الروحِ" الإمام جعفر الصادق...

يحكى أن رجلاً رأى كثرة معارف ولده وأصحابه، فأشكلَّ عليه، عندما أخبره ولده بأن كل أولئك إنما هم أصدقائه، فقال الأبُ: أيعقلُ هذا!؟ إنكَ متوهمٌ يا بُني، أو أنكَ لا تعرف معنى الصداقة الحقة؛ فثارت حفيظة الأبن وقال: فهل يمكنك أن تعرفني معنى الصداقة؟ فقال الأب: إنما الصديقُ وقت الضيق، عندها تعرف من هو صديقك حقاً ومن هو صاحبك...

   قال الأبن: وهل ثمة فرقٍ بينهما؟ قال الأبُ: نعم، فالصاحب قد يرافقك لفترةٍ زمانيةٍ محددة، ولأجلِ مصلحةٍ معلومة، وقد ينقلبُ يوماً ما عدواً لك، على عكس الصديق، الذي يخاف عليك كنفسهِ أو أكثر، فقال الأبن: زدني يا أبي، قال الأب: قد ترى أني لا أملك من الأصحابِ إلا القليل فضلاً عن الأصدقاء؟ قال الأبن: بلى، وبصراحةٍ يسوؤني ذلك يا أبي، فقال الأب: إنما أملك من الأصدقاء واحدٌ ونصف، وهو كَنزٌ ثمين...

ضحك الإبنُ وقال: أما الواحد فنعم ولكن ماذا تعني بالنصف؟ قال الأبُ: لنجري تجربةٌ أمامك وبإشرافِ أصحابك، إرتدوا ملابس شرطة واحضروا عندي، ثُمَّ قولوا أنني متهم بقضية قتل، وأن الادلة كلها ضدي، عندها سأتصل بالواحد والنصف من أصدقائي، وسوف تتعلمون الكثير...

   بدأت التجربة كما خُطط لها، وأتصل الأبُ بأحد صديقيه، فجاء مسرعاً وأستعلم الخبر، ثُمَّ حضر عند صديقه(الأب) وقال: لا عليك يا صديقي سأوكل أفضل المحامين للدفاع عنك، وسأتكفل بعائلتك وجميع أمورك، حتى تثبت برائتك، ولن أتخلى عنك أبداً، فشكره الأبُ وقال إذهب راشداً، فلما ذهب سأل الأبُ إبنهُ: ما رأيك؟ قال نِعمَّ الصديق هو! قال الأب: فهذا مَنْ قصدتُ به النصف، فقال الأبن مستغرباً: فمن الواحد إذن وكيف يكون؟! 

   أمسك الأب هاتفهُ متصلاً بصديقه الآخر، فحضر على الفور، وعندما دخل وإستعلم الخبر قال: من ضابط التحقيق؟ فأشاروا إلى أحدهم، فقال له: أكتب يا حضرة الضابط أنني القاتل، وأن صديقي بريئ...

   هنا تنتهي القصة، ويتبين لنا معنى الصداقة الحقة، ولعل أحدنا يقول: ليتني أمتلك نصف الصديق، فكيف بالذي يمتك صديقاً في هذا الزمن؟! يجب عليه أن يُمسك بهِ ولا يفرط بهِ أبداً...

بقي شئ...

أردتُ أن أكتبَ عَنْ غَدر الصاحب، لكني لّمْ أستطع، فكتبتُ عن معنى الصديق! لعل هذين البتين من الشعر الشعبي، تبين غدر الصاحب:

داريتك وأعرفك ناكر المعروف ..... والخاطر الخاطر صار الك خاطر

بس إنتَ لئيم وما يغزر بيـــــك ..... لا زاد وملح لا عِشرة النــــــــــــــادر 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف