الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المقدسيون امتلكوا أدوات النصر بقلم:مصطفى إبراهيم

تاريخ النشر : 2017-07-20
المقدسيون امتلكوا أدوات النصر بقلم:مصطفى إبراهيم
المقدسيون امتلكوا أدوات النصر/ مصطفى إبراهيم

20/7/2017

القيادة والنخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية الفلسطينية لا تزال تتمسك بالأدوات القديمة سواء في مقاومة الإحتلال أو حتى في إدارة الشأن العام الداخلي الفلسطيني، وتركوا الفلسطينيين يناضلوا ويقاوموا الإحتلال بعفويتهم، وإيمانهم بعدالة قضيتهم، وبإستخدام أدوات العصر الجديدة بكافة الوسائل.

نجح الفلسطينيون في تحقيق إنجازات على هذا الصعيد من إضرابات الأسرى وهبة القدس والاعمال الفردية التي قام بها شبان وصبايا، وما يجري في القدس الآن نموذج، بواسطة الإحتجاج السلمي غير العنيف، ومقاطعة الدخول إلى المسجد الأقصى.

المقدسيون لم يحققوا نصراً كبيراً، غير أنه خطوة على طريق النصر، فإسرائيل لا تزال تسيطر على القدس والمسجد الأقصى من خلال عدد الجنود الكبير المدججين بالأسلحة والكاميرات ودخول الحرم القدسي وانتهاكات المستوطنين، فمحاولات إسرائيل لم تتوقف بإكمال سيطرتها وفرض سيادتها على منطقة الحرم والمسجد الأقصى.

غير أن المقدسيين حققوا إنجازا كبيرا وضعوا فيه القيادة الفلسطينية، وإسرائيل في الزاوية وجعلت نتنياهو وحكومته والأجهزة الأمنية تفكر ملياً مما هو قادم، وتجري إتصالات وتعقد مشاورات مكثفة داخليا وخارجيا، وتدرس بجدية التراجع وإزالة البوابات الإلكترونية لإدراكها خطورة الأوضاع الامنية التي قد تحدث.

أظهر المقدسيون قدرتهم على التمسك بزمام المبادرة وبحقهم وعدم السماح لإسرائيل بتغيير الواقع القائم لتمرير سياساتها، وأن السيادة يجب ان تكون للفلسطينيين المقدسيين لا سواهم، سواء بالوصاية او بالإهمال من السلطة الوطنية وإنكارها لدورهم والأوضاع المأساوية التي يعيشها المقدسيون، من مصادرة الأراضي وهدم البيوت والاعتقالات والبطالة والفقر.

إذا لم تنفذ إسرائيل قرار إلغاء صلاة الجمعة في القدس سيترتب عليه سابقة تاريخية، وهذا له تبعاته وتداعياته، وعليه حتى لو تراجعت إسرائيل يتوجب على الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة، أن يتخذوا قرار موحد بصلاة الجمعة في العراء وفي الأماكن المفتوحة انتصار لذواتهم وإستخدام ادوات العصر في الاحتجاج لمقاومة الإحتلال.

معركة البوابات في المسجد الأقصى أظهرت قدرة الفلسطينيين على تجاوز القيادة والنخب السياسية والثقافية والفصائل التي لا تزال تدور حول نفسها باستخدام الشعارات والتهديد بالأدوات القديمة. كل معركة لها أدواتها في معركتهم الطويلة مع الاحتلال ومع أنفسهم، المقاومة بجميع أشكالها حق للفلسطينيين، غير أنهم بعد عقود من الاحتلال لم يستطيعوا الخروج من أزمتهم في القيادة واستخدام الآليات والأدوات العصرية في إدارة معركتهم مع الاحتلال وفي إدارة شانهم الداخلي وأزماتهم.

الأراضي الفلسطينية تعاني ظلم مضاعف وتهديد وجودهم وهويتهم، وظلم الإحتلال وظلم السلطات الحاكمة والإستفراد بالسلطة وفرض القوانين وقمع الحريات وتدهور الأوضاع الإقتصادية للفلسطينيين.

قضية المسجد الأقصى كشفت أزمة القيادة الفلسطينية والنخب باختلافاتها، ومحاولة البعض اللحاق بالمقدسيين، وعدم قدرتها على إجتراع المواقف والحلول والبحث في أدوات جديدة قديمة في مقاومة الاحتلال، فالقيادة وثقت بالوعود والاتصالات الدولية والعربية، وهي في داخلها غير مقتنعة بشعبها وقدرته على انتزاع حقوقه، ومن يشعر بالألم هو من يتألم.

على ما يبدو أن القيادة والنخب لم تكن على يقين بقدرة المقدسيين على انتزاع نصرهم وشوكهم بأيديهم، وهنا ما هو الأخطر في أزمتنا، وكأن ذاكرتهم ضعيفة ونسوا أنه منذ النكبة، أعتقد كثير من البشر أن الفلسطينيين قد قضي عليهم ولن يخرجوا من نكبتهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف