أعداء شعبنا
قطعان المستوطنين .. قطعان الفئران .. قطعان الخنازير
منذ أن صنع الكيان الصهيوني على أرضنا تنفيذاً لوعد بلفور المشئوم قبل مائة عام وأوجه المواجهة مع العصابات الصهيونية متعددة ... بدأت بعصابات الهاجانا واشتيرن مروراً بالمجازر عبر المراحل كافة وانتهاء باحتلال أرضنا والإعلان عن قيام الكيان الصهيوني على أرضنا ..
سلسلة جرائم قام بها الجيش الاسرائيلي ومازال يقترفها بحق أبناء شعبنا طالت الانسان والشجر والحجر والمقدسات .
زيادة على ذلك فقد ظهر في حياتنا الفلسطينية الأعداء الثلاثة عنوان المقالة
المستوطنون : هم الذين يشكلون العقل لقادة الكيان الصهيوني .. وأصبحوا ثقلاً لا يمكن لأي ائتلاف حكومي تجاوزهم .. بل على العكس هم الكيان الذي لا حدود لطموحاتهم إلاّ بتحقيق يهودية الدولة التي لن تتأتي إلا بطرد أهلنا من أرضهم بأي وسيلة كانت دون أي اعتبار لأي قرارات أو اتفاقيات وهؤلاء أيديهم تعبث في كل شيء وبغطاء وحماية من الجيش الاسرائيلي ..
فهم الذين يحددون أماكن بناء المستعمرات أينما أرادوا وما على حكومة العصابات إلا التنفيذ بعد مسرحية اقرار مما يسمى بالكنيست الذي يغلب عليه التطرف ..
والممارسات عديدة بحق الزراعة والمنتجات التي ما ان ينتهى اهلنا المزارعون من قطافها حتى يهرع قطعان المستوطنين الى مصادرتها ، هذا ان لم يكونوا افسدوها ودمروها وحرقوها قبل حصادها أو قطافها .
ولكن رب سائل يسأل : ماذا عن قطعان الفئران ؟
بعد اتفاقية أوسلو وبدأت الاستعدادات لعودة طلائع شعبنا .. قيادات وعناصر وكان ذلك عبر مجموعات تصدر لها الموافقة بالعودة كنت أحد الذين لم تصدر لهم الموافقة .. وكان علينا أن ننتظر .. ثم صدرت الموافقة واصطحبت أسرتي قادماً من تونس .. حطت بنا الرحال أرض الشقيقة مصر تقدمنا إلى الحدود باتجاه قطاع غزة .. ولكن فوجئت بعدم الموافقة من جديد .. أما الاسرة فلديها موافقة .
دخلت الاسرة الارض الفلسطينية .. بقيت انا عند اقاربي في العريش والشيخ زويد .. أنتظر الموافقة ، ذات ليلة كنا نجلس في العراء وعن بعد شاهدت حيوانات تتحرك ذات لون اسود وبأعداد كبيرة ظننت للوهلة الأولى أنها أرانب .. ولكن الأرانب تختلف في لونها على الاقل فلا يمكن أن تكون المئات بلون واحد .
سألت قريباً لي : أهذه الحيوانات .. أرانب ؟ ثم استدركت أم ماذا ؟ قال لي إنها فئران ..
ظننته مازحاً ، فزاد ذلك من إلحاحي وتساؤلي قال معك حق أن تسأل .. ونحن مثلك ذهلنا عندما رأيناها اول مرة .. فهي غير الفئران التي كانت تعيش بيننا ذات الحجم الصغير التي كانت تشكل غذاء للقطط .. أما هذه فالقطط تخاف منها ولا تقترب منها وهي تلتهم كل شيء تجده .
قلت : ولكن من أين هذه الفئران الغريبة ؟ قال : إن الإسرائيليين قبل أن يغادروا مناطقنا بعد الاتفاق مع مصر وتأكد لهم أنهم راحلون : أحضروا كميات كبيرة في اكياس وصناديق ونشروها في ربوع مناطقنا واصبحت تتكاثر بسرعة وحرمتنا من كل شيء حتى أنها تهاجم الطيور زيادة على النباتات والاطفال الصغار .
تأكد لي من هذه السياسة : أنها سياسة الشياطين هم غادروا البلاد وتركوا ما يدمر كل شيء .
بعد فترة صدرت لي الموافقة ... عدت الى ارض الوطن لأفاجأ بنفس المشهد .. وجدت كميات الفئران الكبيرة بأعداد لا حصر لها .. تتسلق حتى جدران البنايات العالية .. وكان السؤال نفسه فقيل لي أنها جاءت مع الإسرائيليين .. أي أن الجيش الاسرائيلي قام بنشرها بهذه الكميات الكبيرة .
ألغريب في الامر : انني زرت اقاربي داخل الخط الاخضر حيث أنني لم ارهم من قبل .. فلم اشهد فأراً واحداً مثل هذه الفئران ..إذن هي سلاح جديد وعدو جديد يستهدف حياتنا على الاصعدة كافة .
وان التخلص منها اصبح من المستحيلات الا ببرنامج كبير وبإمكانيات كبيرة عبر مشروع يستغرق سنوات طوال .
أليوم هناك قطعان أخرى هو عدو جديد .
ألخنازير البرية التي تجتاح المساكن الشعبية شمال شرق نابلس .. هذه الخنازير والكلاب الضالة .. تهاجم الناس وممتلكاتهم وتشكل خطورة كبيرة جداً على الانسان والحيوان والنبات .
نستخلص من كل ذلك :
- نحن أمام أعداء كثيرين .. من ما يجب أن لا يطلق عليهم من بني البشر لانهم لا يحترمون البشرية ولا يعيرون أي اهتمام بحياتهم .. وما حدث لعائلة الدوابشة والطفل خضير .. وقتل الشهداء وسوء معاملة أسرانا الابطال .. والحروب المتعاقبة على شعبنا .. والتهديد بحرب جديدة واجراءات تنفيذ اغلاق الاقصى امام المصلين .. كخطوة على طريق تهويد القدس .. فماذا بقي من اسلحة ومن اعداء في جعبة الصهاينة ليلقوا بها علينا ؟
- هذه صفات اليهود عبر التاريخ وأينما وجدوا وحتى في البلاد التي عاشوا فيها قبل مجيئهم لاحتلال ارضنا .. كان سلوكهم مشابهاً لسلوكهم اليوم ..
- والعالم سمعناه يقول : نحن ارتحنا من اليهود عندما أصبح لهم كيان .
- أما أنتم أيها الفلسطينيون .. أعانكم الله .. وصراعكم طويل مع هؤلاء الصهاينة .
- فماذا عسى أن يفعل الفلسطينيون امام المستجدات ؟
- أَهَلْ حماية القدس ثاني المسجدين ، وأولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين مهمتنا نحن فقط ؟
أين أمة الاسلام ؟
أين أمة العرب ؟
هل نفيرنا كفلسطينيين كافٍ ؟
قطعان المستوطنين .. قطعان الفئران .. قطعان الخنازير
منذ أن صنع الكيان الصهيوني على أرضنا تنفيذاً لوعد بلفور المشئوم قبل مائة عام وأوجه المواجهة مع العصابات الصهيونية متعددة ... بدأت بعصابات الهاجانا واشتيرن مروراً بالمجازر عبر المراحل كافة وانتهاء باحتلال أرضنا والإعلان عن قيام الكيان الصهيوني على أرضنا ..
سلسلة جرائم قام بها الجيش الاسرائيلي ومازال يقترفها بحق أبناء شعبنا طالت الانسان والشجر والحجر والمقدسات .
زيادة على ذلك فقد ظهر في حياتنا الفلسطينية الأعداء الثلاثة عنوان المقالة
المستوطنون : هم الذين يشكلون العقل لقادة الكيان الصهيوني .. وأصبحوا ثقلاً لا يمكن لأي ائتلاف حكومي تجاوزهم .. بل على العكس هم الكيان الذي لا حدود لطموحاتهم إلاّ بتحقيق يهودية الدولة التي لن تتأتي إلا بطرد أهلنا من أرضهم بأي وسيلة كانت دون أي اعتبار لأي قرارات أو اتفاقيات وهؤلاء أيديهم تعبث في كل شيء وبغطاء وحماية من الجيش الاسرائيلي ..
فهم الذين يحددون أماكن بناء المستعمرات أينما أرادوا وما على حكومة العصابات إلا التنفيذ بعد مسرحية اقرار مما يسمى بالكنيست الذي يغلب عليه التطرف ..
والممارسات عديدة بحق الزراعة والمنتجات التي ما ان ينتهى اهلنا المزارعون من قطافها حتى يهرع قطعان المستوطنين الى مصادرتها ، هذا ان لم يكونوا افسدوها ودمروها وحرقوها قبل حصادها أو قطافها .
ولكن رب سائل يسأل : ماذا عن قطعان الفئران ؟
بعد اتفاقية أوسلو وبدأت الاستعدادات لعودة طلائع شعبنا .. قيادات وعناصر وكان ذلك عبر مجموعات تصدر لها الموافقة بالعودة كنت أحد الذين لم تصدر لهم الموافقة .. وكان علينا أن ننتظر .. ثم صدرت الموافقة واصطحبت أسرتي قادماً من تونس .. حطت بنا الرحال أرض الشقيقة مصر تقدمنا إلى الحدود باتجاه قطاع غزة .. ولكن فوجئت بعدم الموافقة من جديد .. أما الاسرة فلديها موافقة .
دخلت الاسرة الارض الفلسطينية .. بقيت انا عند اقاربي في العريش والشيخ زويد .. أنتظر الموافقة ، ذات ليلة كنا نجلس في العراء وعن بعد شاهدت حيوانات تتحرك ذات لون اسود وبأعداد كبيرة ظننت للوهلة الأولى أنها أرانب .. ولكن الأرانب تختلف في لونها على الاقل فلا يمكن أن تكون المئات بلون واحد .
سألت قريباً لي : أهذه الحيوانات .. أرانب ؟ ثم استدركت أم ماذا ؟ قال لي إنها فئران ..
ظننته مازحاً ، فزاد ذلك من إلحاحي وتساؤلي قال معك حق أن تسأل .. ونحن مثلك ذهلنا عندما رأيناها اول مرة .. فهي غير الفئران التي كانت تعيش بيننا ذات الحجم الصغير التي كانت تشكل غذاء للقطط .. أما هذه فالقطط تخاف منها ولا تقترب منها وهي تلتهم كل شيء تجده .
قلت : ولكن من أين هذه الفئران الغريبة ؟ قال : إن الإسرائيليين قبل أن يغادروا مناطقنا بعد الاتفاق مع مصر وتأكد لهم أنهم راحلون : أحضروا كميات كبيرة في اكياس وصناديق ونشروها في ربوع مناطقنا واصبحت تتكاثر بسرعة وحرمتنا من كل شيء حتى أنها تهاجم الطيور زيادة على النباتات والاطفال الصغار .
تأكد لي من هذه السياسة : أنها سياسة الشياطين هم غادروا البلاد وتركوا ما يدمر كل شيء .
بعد فترة صدرت لي الموافقة ... عدت الى ارض الوطن لأفاجأ بنفس المشهد .. وجدت كميات الفئران الكبيرة بأعداد لا حصر لها .. تتسلق حتى جدران البنايات العالية .. وكان السؤال نفسه فقيل لي أنها جاءت مع الإسرائيليين .. أي أن الجيش الاسرائيلي قام بنشرها بهذه الكميات الكبيرة .
ألغريب في الامر : انني زرت اقاربي داخل الخط الاخضر حيث أنني لم ارهم من قبل .. فلم اشهد فأراً واحداً مثل هذه الفئران ..إذن هي سلاح جديد وعدو جديد يستهدف حياتنا على الاصعدة كافة .
وان التخلص منها اصبح من المستحيلات الا ببرنامج كبير وبإمكانيات كبيرة عبر مشروع يستغرق سنوات طوال .
أليوم هناك قطعان أخرى هو عدو جديد .
ألخنازير البرية التي تجتاح المساكن الشعبية شمال شرق نابلس .. هذه الخنازير والكلاب الضالة .. تهاجم الناس وممتلكاتهم وتشكل خطورة كبيرة جداً على الانسان والحيوان والنبات .
نستخلص من كل ذلك :
- نحن أمام أعداء كثيرين .. من ما يجب أن لا يطلق عليهم من بني البشر لانهم لا يحترمون البشرية ولا يعيرون أي اهتمام بحياتهم .. وما حدث لعائلة الدوابشة والطفل خضير .. وقتل الشهداء وسوء معاملة أسرانا الابطال .. والحروب المتعاقبة على شعبنا .. والتهديد بحرب جديدة واجراءات تنفيذ اغلاق الاقصى امام المصلين .. كخطوة على طريق تهويد القدس .. فماذا بقي من اسلحة ومن اعداء في جعبة الصهاينة ليلقوا بها علينا ؟
- هذه صفات اليهود عبر التاريخ وأينما وجدوا وحتى في البلاد التي عاشوا فيها قبل مجيئهم لاحتلال ارضنا .. كان سلوكهم مشابهاً لسلوكهم اليوم ..
- والعالم سمعناه يقول : نحن ارتحنا من اليهود عندما أصبح لهم كيان .
- أما أنتم أيها الفلسطينيون .. أعانكم الله .. وصراعكم طويل مع هؤلاء الصهاينة .
- فماذا عسى أن يفعل الفلسطينيون امام المستجدات ؟
- أَهَلْ حماية القدس ثاني المسجدين ، وأولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين مهمتنا نحن فقط ؟
أين أمة الاسلام ؟
أين أمة العرب ؟
هل نفيرنا كفلسطينيين كافٍ ؟