الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية بقلم:رفيقة عثمان

تاريخ النشر : 2017-07-19
رفيقة عثمان:
طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية
رواية الكاتبة نزهة أبوغوش، "طير بأربعة أجنحة" لليافعين، صدرت عن مكتبة كل شيء الحيفاوية عام 2017.
تعمَّدت الكاتبة بكتابة خاصّة لليافعين، نظرا لقلَّة القصص والروايات التي تحاكي مشاعرهم وأفكارهم، باللغة العربيَّة، وهذه الفئة تُعتبر مهمَّشة في المجتمع، خاصَّة في الكتابات الأدبيّة التي تتطرّق لقضاياهم المُعاصرة.
نجحت كاتبتنا في التعبير عن مشاعر الفتيان والفتيات اليافعين، ونقل أفكارهم، بأسلوب راقٍ، فيه مفارقات أدبيَّة، بأسلوب هزلي ساخر أحيانا، ولغة سهلة سلسة جدّا.
اختارت الكاتبة نزهة أسماء الابطال، نسبة لأحفادها وحفيداتها، كما كان الإهداء لهم جميعا، وليس غريبا بأنَّ الكاتبة استوحت أحداث روايتها من مواكبتها لمراحل تطوُّر أحفادها اليافعين، حيث واكبت التطوُّرات التكنولوجيَّة المستخدَمة، والمعاصِرة مثل: التواصل الاجتماعي عبر استخدام الأنترنت والفيس بوك، والواتس أب. وما إلى ذلك.
من الممكن اعتبار الرواية، مرشدا لأهالي الأبناء والبنات اليافعين، والمعلّمين، في كيفيّة تعاملهم بطريقة حسّاسة، غير جارحة ولا محرجة؛ لأنَّ الأبناء والبنات في هذه السن، يعانون من حساسيّة مفرطة في مشاعرهم، ويتوجّب على الجميع معاملتهم بالحسنى، وتفهُّم أفكارهم ومشاعرهم، كما تتوجّه النظريّات التربويّة والنفسيّة؛ لا شك بأن الكاتبة تطرّقت لوصف معظم المظاهر النفسيّة والجسديّة للفتيات والفتيان اليافعين.
اختيار العنوان كان موفَّقا وجذّابا، "طير بأربعة أجنحة"، ممّا يوحي بالسعادة وبالتفاؤل، وإطلاق طاقة مكمونة بحاجة فقط للانطلاق، كما رمزت له الكاتبة صفحة 107، عندما ذكرت "كم أنا سعيد! لقد أصبحت طيرا بأربعة أجنحة أرفرف عاليا. أشعر أنَّني بطل رجع منتصرا من معركة حاسمة".
احتوت رواية "طير بأربعة أجنحة" على مضامين تربويّة متعدّدة:
نبذ العنف والتوجّه نحو المعاملة الحسنة، والتسامح، والتعامل بالصدق، وقول الحقيقة والمواجهة، كذلك إكساب روح الانتماء للوطن، وحب الأماكن المحيطة، وخاصّة الأماكن الأثريّة في القدس، ويافا، والتنويه الى تجنّب أصدقاء السَّوء، وحسن اختيار الأصدقاء، وتصوير ما يجري في المجتمع من تقليد أعمى للغرب في السلوك واللباس، واستخدام اللغة الاجنبيّة أكثر من اللغة الأمّ، وكذلك تشجيع التعبير عن الغضب، بالحديث عنه، وبالبكاء، والكتابة، بالإضافة إلى تشجيع تنمية مواهب الأبناء أو الطُّلاب في هذه المرحلة العمريّة، والأخذ بيدهم نحو الإبداع والتميّز، وعدم إهدار الوقت، نشر روح التعاون بين الأبناء، أو الطلاب.
تهتم الرواية نحو توجيه الأهالي وتوعيتهم بطرق التربية السليمة، وخلق أجواء تربويّة، واجتماعيّة سليمة، والانتباه لهم بهذه المرحلة العمريّة الحرجة، بتفهمهم والاستماع لهم واحتوائهم دائما، ومعرفة احتياجاتهم النفسيّة، وعدم إلقاء اللوم دائما عليهم، والمقارنة فيما بينهم، أمام الآخرين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف