*قصة قصيرة بعنوان : ذاك هو التقاعد ولكن...! بقلم/ حامد أبوعمرة*
*سأله ابنه الصغير، لما عاد للبيت ،حيث كان يتصبب عرقا ،ماذا يعني التقاعد المبكر ياوالدي ...؟! رد الأب بكل جمود ،وعلامات من البؤس ترتسم على محياه …التقاعد المبكر يعني *early retirement ...*ضحك* *الولد بصوت عال ٍ ،قائلا ..إذا كنت يا أبي لا أعرف معنى التقاعد المبكر بالعربية ، فكيف أترجم ما قلته لي ...؟! قال الأب ،وهكذا هي حياتنا يابني المهم اكتبها حتى تنفعك ...! التقاعد برأيي ، ليس كما يضحكون علينا فيعرفونه
بأنه ..التوقف عن مزاولة العمل لبلوغ السن القانونية ليتقاضى المرء مبلغا شهريا لمعاشه ِ فالتقاعد عندي هو الحكم على من يستطيعون الوقوف ، والعمل والانجاز ، والعطاء بالقعود محلهم ، ودون أدنى حراك حتى يلفظ المرء أنفاسه الأخيرة ...تطلع الولد لأبيه بكل دهشة وقال ...أتقصد بقولك الرحيل أو الطرد ...؟! لكنهم يقولون هناك مغريات ،وفوائد عظيمة لمن يتم تقاعدهم مبكرا ، وهي فرصة رائعة ولا تعوض لمن فاته القطار... ! رد عليه أبيه قائلا ، وهو محاولا أن يهدّئ من روعه ... الوضع يابني ،هو أشبه بقطعة شوكولاتة جميلة ،مزينة بالمكسرات ِ الساحرة ، لكنها محشوة بالسم ...فكم من سموم ٍ نتجرعها في حياتنا رغما عنا ، تحت مسمى العلاج ...!*
*سأله ابنه الصغير، لما عاد للبيت ،حيث كان يتصبب عرقا ،ماذا يعني التقاعد المبكر ياوالدي ...؟! رد الأب بكل جمود ،وعلامات من البؤس ترتسم على محياه …التقاعد المبكر يعني *early retirement ...*ضحك* *الولد بصوت عال ٍ ،قائلا ..إذا كنت يا أبي لا أعرف معنى التقاعد المبكر بالعربية ، فكيف أترجم ما قلته لي ...؟! قال الأب ،وهكذا هي حياتنا يابني المهم اكتبها حتى تنفعك ...! التقاعد برأيي ، ليس كما يضحكون علينا فيعرفونه
بأنه ..التوقف عن مزاولة العمل لبلوغ السن القانونية ليتقاضى المرء مبلغا شهريا لمعاشه ِ فالتقاعد عندي هو الحكم على من يستطيعون الوقوف ، والعمل والانجاز ، والعطاء بالقعود محلهم ، ودون أدنى حراك حتى يلفظ المرء أنفاسه الأخيرة ...تطلع الولد لأبيه بكل دهشة وقال ...أتقصد بقولك الرحيل أو الطرد ...؟! لكنهم يقولون هناك مغريات ،وفوائد عظيمة لمن يتم تقاعدهم مبكرا ، وهي فرصة رائعة ولا تعوض لمن فاته القطار... ! رد عليه أبيه قائلا ، وهو محاولا أن يهدّئ من روعه ... الوضع يابني ،هو أشبه بقطعة شوكولاتة جميلة ،مزينة بالمكسرات ِ الساحرة ، لكنها محشوة بالسم ...فكم من سموم ٍ نتجرعها في حياتنا رغما عنا ، تحت مسمى العلاج ...!*