الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قضاها مشاوير بقلم : ابراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2017-07-17
قضاها مشاوير بقلم : ابراهيم شواهنة
قصة..قصيرة واقعية -

.....يحكى أن .. رجلا من بلادي ..قد أقرض صديق له مبلغ من المال "بس المبلغ محرز"  لأجل معين ..وبعد أنقضاء المدة المتفق عليها بين الطرفين ..ذهب إليه ..ليطالبه بالمبلغ المرقوم ..قرع جرس البيت ... فخرج عليه ضبي صغير السن يبلغ من العمر سبع  سنوات.

-أبوك... هنا يا حبيبي ؟

.-أبي ليس في البيت...

-لكن سيارته موجود هنا بباب داركم

-  ذهب مع جماعة ..

رجع المسكين من حيث آتى ..".وقفاه  يقمر عيش"..واثناء العودة ...اتصل من جواله على صديقه ... فالرقم لا يرد ..برن ...برن ما في حد بيرد .. أقفل الهاتف ..ولعن إبليس ..والتمس لصديقه العذر ..

وبعد أسبوع ...عاد  للاتصال بصديقه الذي قال له :

-تعال غدا ...أكون  قد بعت لي سيارة من السيارات  وسوف اسدد  لك  المبلغ ..

لم ينم تلك الليلة ... وفي  صبيحة اليوم التالي ..ذهب إلى معرض  السيارات ..

-هل ابومحمود موجود؟؟

-أبو محمود خرج مع جماعة قبل قليل ..

-ومتى يعود بالسلامة

- لانعرف ..

عاد  المسكين ...يبلع ريقه الناشف ..ويلوم نفسه على فعلته

-ماذا  فعلت بنفسي ...فهل ينطبق المثل القائل : أعمل خير تلقى شر ؟؟

ليش هيك  يا جماعة بصير معي ؟؟..

رفع الهاتف واتصل بصديقة أبو محمود

-أين أنتَ يا صديقي ؟

-أنا في الطريق إلى الآردن..عندي مشوار بسيط .. وراجع  بعد يومين ثلاثة ...ربما أربعة  على الكثير ..

-ترجع  بالسلامه .. بس يا أبومحمود..أنا  محتاج ....النقود ..." أنقطع الآتصال "

-ماهذه الورطة .. التي وضعت نفسي بها...يا رب ..ماذا فعلت في دنياي ؟؟

بسيطة ..لاازم أتعلم  لغيرها ...وما بيقع إلا الشاطر ..

وبعد أسبوع ...أتصل بصديقه ...

-أين أنت .. الحمد لله على السلامه ...

- الله يسلمك ..

-  أنتَ  عارف أنا محتاج ...والله وأنت بتعرف أنا بعزك...والله لولا الحاجة لما طلبتها ..منك بعدعشرات السنين ..

- لا ..لا ...تعال بعد  يومين ..وأن شاء الله المبلغ يكون موجود ..

يومان ...ثلاثة .. اربعة ...

بعد أربعة  أيام ... ذهب المسكين إلى معرض أبو محمود ...

-أبو محمود موجود ؟؟

-أبومحمود..كان قبل قليل ... وخرج ..

رفع هاتفه ..واتصل بصديقه ..."لايمكن الوصول "

اتصل مرة  ثانية ..... الهاتف  الذي تطلبه.... مغلق حاليا ....

ماذا عساه أن يفعل ... قرر أن ينتظر .. في المعرض  لعله .. يصطاد صديقه  أبو محمود ...

انقضى اليوم كاملا .. والمسكين ..ينتظر .. ولم يظهر أبومحمود ..البتة ..." فص ملح وذاب "

رجع  المسكين بخفي حنين ...يضرب أحماسا بأسداس ..

-ما العمل يا رب ... هذا  الرجل ..اخرج الشعرة البيضاء على لساني ...يبدو  أنه يتهرب مني وأنه سيبلع المبلغ ..

فخطرت على باله فكرة ...نعم .. فكرة يستخدمها الناس إلا وهي إحراج  أبو محمود .. وتتمثل في أن يستعين بشخص له وزنه وثقله في المجتمع .. فوقع إختياره على الاستاذ ابراهيم ..رجل له وزنه في المجتمع .. ويقدره كل الناس ..ولن يرده خائبا ...

في صباح  اليوم التالي ...ذهب إلى الاستاذ ابراهيم وأخبره بالقصة ..وطلب منه أن يتوسط في الموضوع ..ويعيد له المبلغ ..

-لكن من أوقعك  في تلك الورطة؟؟من الارتباطات والمواعيد ..

- أنا الذي أوقعت نفسي .. ابو محمود  صديقي ..ويعز على وأنا أحبه ..وأقدره وأحترمه ..ولم أتوقع في يوم من الأيام أن يخذلني كل هذا الخذلان .. يا أستاذ ..

-حسنا غدا في المساء .. سيكون موضوعك مع ابو محمود محلول ...ورايح تكون في غاية السعادة ..

وفي مساء اليوم ..ذهب الأستاذ إلى دار أبو محمود ...فرحب به وهلل وكبر ...

-زارتنا لبركة يا أستاذ .. ما أجملها من ساعة أن تزورنا ...

وبعد أن ثرثر أبو محمود بما فيه الكفاية ... فقد صدع رأس الأستاذ .. لدرجة أن الأستاذ أحس بالغثيان ..

-تفضل يا أستاذ ...أنا حاسس في نفسك  "حكي" 

-في الحقيقة أنا جاي عشان موضوع أبو شكري ...انت عارف موضوع  الفلوس يلي بينكم ...وهو طلب مني اتدخل لحل الأشكالية .

-لاسمح الله هو في أشكالية في الموضوع ؟؟

-الرجل يريد نقوده .. وغدا سأمر عليك في المعرض ..وتكون جاهزة ...

-ان شاء الله .. سأحاول .. كل جهدي أن أوفر له المبلغ ..

خرج الاستاذ من بيت أبو محمود ..وهويشعر باليأس والأحباط من هذا الرجل .. المتلون .. بألف لون ..ليخبر أبو شكري أن الموعد غدا ...ستكون الأمور على ما يرام ..

جاء الغد ..مثلما أتى غيره من  الأيام ... توجه الاستاذ إلى المعرض ..فوجده فارغا من السيارات ..والأبواب مغلقه ...ولا أحدا هناك .. لم يجد إلا صوت طفل من الطابق الثاني يقول له :

-أبو محمود ... سافر ...إلى الأمارات ...لقد باع كل سيارته وسلم المعرض لصاحبه ..ولم يترك شيئا ..

صعق الاستاذ من هول ما سمع ..وراح يحدث نفسه ..الأمارات ..مرة واحدة وبهذه السرعة ؟؟ ...ماذا فعل هذا الرجل .. وبينما هوعلى أرض المعرض ...أقبلت بضع من السيارات....ودخلت المعرض ..ونزل منها عدد وافر من الناس .. وراحو يصرخون بأعلى الصوت ..إلى هو النصاب .. الحرامي أبن الحرامي .. سنشرب من دمه القذر ... اخذ كل نقودنا وتاجر بها وفي النهاية نصب علينا .. 

هدأت من روعهم ...وقلت:

-من تبحثون عنه .. سافر إلى الامارات ...ولم يترك ورائه شيئا ..ها كما ترون .. المعرض فارغ من السيارات ...وأخبرتهم بقصة أبو شكري ...

لقد أدركوا أنهم قد ابتلعوا  الطعم ...وأن ابو محمود ..ضحك عليهم ...مع العلم أن الكثير من أبو محمود .. موجودين ..في مجمتعنا وما أكثرهم ..فخذوا حذركم من أبو محمود ومن هو على شاكلة أبومحمود ..فكم من البشر وقعوا ضحية  النصب والأحتيال ..ومر عامان ..وابو محمود لا زال مختفيا عن الأنظار ,,يسرح ويمرح  بأموال خلق الله السذج ...ما قلته وسردته واقع مئة بالمئة ...واقسم بالله على كلامي ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف