الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة إلى ولدي ..بقلم أحمد صبحي النبعوني

تاريخ النشر : 2017-07-10
رسالة إلى ولدي ..بقلم أحمد صبحي النبعوني
قصة قصيرة من وحي واقعنا المر في هذا الزمان الغابر

ولدي الغالي الدكتور أمجد 
أكتب لك اليوم لأنني أشعر بدنو أجلي وأنت بعيد عني منذ بضعة سنوات ... وأنا أعد أيام غيابك عني بدقة بالغة علما أن ذاكرتي في الأمور الاخرة أصبحت مهترئة ... ولدي الغالي كم تمنيت وأنا في هذا العمر أن أجدك بجانبي كل يوم ولو للحظات سريعة ، لقد كبرت يا ولدي وأخذت يدي ترتجف وأنا امسك بملعقة الطعام فتتسخ ثيابي من ذلك فيحتج من تصرفي هذا بقية أخوتك في البيت ، ولم أعد استطع ان ارتدي لباسي بمفردي أصبحت أحتاج إلى مساعدة في ذلك .ولم أعد أحتمل سخونة الماء في الحمام أنها تضايقني كثيرا فأختلق الأعذار لتأجيل موعد الحمام الأمر الذي يغضب والدتك مني . هل تتذكر يا ولدي الدكتور عندما كنت طفلا كم عانينا معك أنت بالذات لأنك كنت تكره الحمام والماء الساخن وتفر هاربا إلى الشارع وأنا أركض خلفك حتى تذهب إلى مدرستك في اليوم التالي وأنت بكامل نظافتك . ولدي الغالي في هذه الأيام ظهرت أجهزة جديدة وصغيرة بيد الناس طوال اليوم وأعينهم محدقة بها وأصابعهم تداعب لوحتها ، أتوقع أنها أجهزة هاتف صغيرة ولكن كيف تتحول إلى تلفاز أو راديو أو كامرة تصوير بمجرد لمسة أصبع ...لم تستهويني هذه الأجهزة ولم أستطع التعلم على استعمالها ، وأنا أخذت أكرهها جدا لأن جميع أخوتك وحتى والدتك أيضا يقضون طوال سهرتنا لا يتكلمون معي ولا يستمعون إلي فقط يحدقون بهذه الأجهزة . لا أحد يمنحني الوقت الكافي حتى أستطيع أن اتذكر بعض الأمور التي حدثت معي في الليلة الماضية ، أضف إلى ذلك فبعد الشلل الذي أصابني في السنة الماضية أخذت أشتكي من قدمي اليسرى أثناء المشي وأشعر بألم بالغ في ركبتي ولم أعد قادر على الذهاب إلى السوق لأجلب لكم حاجات البيت من خضار وخبز وغيرها .
ولدي الغالي لا أرغب أن تشعر بالحزن من رسالتي هذه فهذه هي طبيعة الحياة لكني أحتاج إليك بجانبي يا ولدي فأنت كبيري وأنت دائما كنت الفرحة الكبرى لعيوني وأنا أشاهدك تتفوق على رفاقك في المدرسة وتنال أعلى الدرجات بتفوقك الدراسي وها هي السنة السادسة أنتهت وأنا لم أشاهدك ولم أقبلك قبلة الأب المشتاق لفلذة كبده الذي أصبح طبيبا مشهورا أفتخر به .
ولدي الغالي ربما لن يسعفك الوقت لتنظر ألي النظرة الأخيرة قبل وفاتي لأن المسافة طويلة بيننا لذلك أرجو أن تزورنا في أقرب فرصة لك ... 
قبلاتي لزوجتك وأولادك جميعهم 
والدك المشتاق
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف