لا يبدو ان محاولات الولايات المتحدة بإعادة اطلاق عملية السلام تحمل مؤشرات ايجابية بإمكانية نجاحها ليس بسبب اتضاح الخطوط العريضة للمبادرة الامريكية الجديدة فحسب بل في غموض الموقف الامريكي والمنحاز لإسرائيل والذي يتبنى الرؤية الاسرائيلية فيما يتعلق بتحقيق السلام الامر الذي يفرض على القيادة الفلسطينية مواجهة الموقفان الامريكي والإسرائيلي معا والفارق بينهما ان المبادرة الامريكية المنتظرة لا تختلف عن مثيلاتها السابقة ليس من حيث جوهرها بل في جوانب مصداقية الموقف الامريكي من عدمه بينما التحريض الاسرائيلي سبق او تزامن مع وجود المبعوثين الامريكيين وهي رسائل اسرائيلية واضحة مفادها اما التعاطي الفلسطيني مع الرؤية الاسرائيلية واما الفشل سيكون حليف الحراك الامريكي الجديد.
عشية وصول الوفد الامريكي المكون من جاريد كوشنير وجيسون غريبلات الى البلاد لسماع وجهة نظر القيادة الفلسطينية بالنسبة لعملية السلام اطلقت اسرائيل جملة من التحريض المكثف ضد القيادة الفلسطينية بهدف افشال مهمة الوفد الامريكي والتي لا تتوفر لها اساسا سبل النجاح بسبب فراغ المحتوى الامريكي من المفاهيم الرئيسية التي يمكن ان تبنى عليها عملية سلام جديدة.
محادثات نتنياهو مع الموفدين الامريكيين تركزت على التحريض ضد القيادة الفلسطينية بدلا من البحث عن سبل جديدة لدفع عملية السلام وتركز تحريض نتنياهو على مسألة مخصصات الاسرى والشهداء ومطالبة نتنياهو للإدارة الامريكية بالضغط على القيادة الفلسطينية لقطع تلك المستحقات بالكامل. وعلى ما يبدو ان نتنياهو تعمد اثارة هذه القضية بهدف التأثير على الموقف الامريكي تجاه الفلسطينيين حيث اتهم رئيس الحكومة الاسرائيلية الرئيس الفلسطيني ابو مازن بــ "الكذب" حول ارادته لتحقيق السلام بل زاد من اتهاماته ان الرئيس الفلسطيني يعمل على تسميم عقول الشباب الفلسطيني. وعزز وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون موقف رئيس حكومته بافشال امكانية التقدم بعملية السلام عندما اكد في تصريحاته "ان الفلسطينيين ليسوا ناضجين للاتفاق السياسي" بل ذهب الى الاستخفاف بعقول الناس عندما ادعى ان الادارة الامريكية تمارس ضغوطا على اسرائيل بهدف التقدم باتجاه اتفاق سلام مع الفلسطينيين مع ان المعطيات على الارض تدحض ادعاءات كحلون حيث نسبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية تصريحات قالت انها من مصادر فلسطينية اكدت فيها "إن كوشنير وجرينبلات تحدثا كما لو أنهما مستشاران لنتنياهو، إذ حاولا فرض شروطه ومطالبه، لا سيما قطع المخصصات عن أسر الشهداء والأسري وليس كوسطاء منطقيين يحاولون التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين". وأضافت الصحيفة ان لقاء الرئيس الفلسطيني مع مستشار الرئيس ترامب وصهره كوشنير طغت عليه خيبة امل فلسطينية وقالت ان الحديث خلال اللقاء تركز على قطع مخصصات الاسرى والشهداء منفذي العمليات ضد اسرائيل وهي المطالب التي تلح اسرائيل عليها، وقدم ا الامريكي الفريق احتجاجا للرئيس الفلسطيني على عدم ادانته عملية القدس الاخيرة ورفضه استقبل سفير الولايات المتحدة الجديد في اسرائيل ديفيد فريدمان.
واذا كان الموقف الامريكي لازال على قدمه فمن الافضل عدم اطلاق عملية سلام جديدة لأنها ستصدم بالموقف الامريكي المنحاز لاسرائيل وسوف تصطدم بتعنت اسرائيل وإصرارها على استخدام قوتها وقوة الامر الواقع في المفاوضات ورفضها التخلي عن الاستيطان وفرض تسوية تسمح لها بالسيطرة العسكرية المباشرة على الارض وضم المستوطنات للسيادة الاسرائيلية ومنع قيام دولة فلسطينية.
الولايات المتحدة غير قادرة على صنع السلام طالما لم تتحرر من انحيازها لإسرائيل وطالما تنطلق في سياستها الخارجية من مفاهيم تقف عائقا امام تحقيق السلام في حالة استمرار التمسك بهما وفي مقدمتها ضمان امن اسرائيل وتفوقها وهذا لن يتحقق إلا بتحقيق السلام.
فإذا كانت الولايات المتحدة راغبة في تسوية عادلة للصراع في المنطقة فعليها تغيير استراتيجيتها التي اعتمدتها طوال السنوات السابقة من عمر المفاوضات وربما كانت سببا رئيسيا في توقف المفاوضات وانهيار عملية السلام بشكل كامل نتيجة الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على القيادة الفلسطينية للقبول بالشروط الإسرائيلية. والى حين تستعد الولايات المتحدة ان تكون وسيطا نزيها غير منحاز عليها احداث التوازن المطلوب لتحقيق التكافؤ اللازم من اجل توفير الارضية اللازمة للتوصل الى تسوية سياسية معقولة وإشعار اسرائيل بأن امنها لن يتحقق الا بالتبادلية التامة وعليها مجابهة الموقف الاسرائيلي الرافض للاعتراف بمخاطر السياسة الاسرائيلية في رفض قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وفي الاستمرار في سياسة الاستيطان وهنا سيتم الحكم على مدى جدية الموقف الامريكي في صنع السلام من عدمه.
عشية وصول الوفد الامريكي المكون من جاريد كوشنير وجيسون غريبلات الى البلاد لسماع وجهة نظر القيادة الفلسطينية بالنسبة لعملية السلام اطلقت اسرائيل جملة من التحريض المكثف ضد القيادة الفلسطينية بهدف افشال مهمة الوفد الامريكي والتي لا تتوفر لها اساسا سبل النجاح بسبب فراغ المحتوى الامريكي من المفاهيم الرئيسية التي يمكن ان تبنى عليها عملية سلام جديدة.
محادثات نتنياهو مع الموفدين الامريكيين تركزت على التحريض ضد القيادة الفلسطينية بدلا من البحث عن سبل جديدة لدفع عملية السلام وتركز تحريض نتنياهو على مسألة مخصصات الاسرى والشهداء ومطالبة نتنياهو للإدارة الامريكية بالضغط على القيادة الفلسطينية لقطع تلك المستحقات بالكامل. وعلى ما يبدو ان نتنياهو تعمد اثارة هذه القضية بهدف التأثير على الموقف الامريكي تجاه الفلسطينيين حيث اتهم رئيس الحكومة الاسرائيلية الرئيس الفلسطيني ابو مازن بــ "الكذب" حول ارادته لتحقيق السلام بل زاد من اتهاماته ان الرئيس الفلسطيني يعمل على تسميم عقول الشباب الفلسطيني. وعزز وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون موقف رئيس حكومته بافشال امكانية التقدم بعملية السلام عندما اكد في تصريحاته "ان الفلسطينيين ليسوا ناضجين للاتفاق السياسي" بل ذهب الى الاستخفاف بعقول الناس عندما ادعى ان الادارة الامريكية تمارس ضغوطا على اسرائيل بهدف التقدم باتجاه اتفاق سلام مع الفلسطينيين مع ان المعطيات على الارض تدحض ادعاءات كحلون حيث نسبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية تصريحات قالت انها من مصادر فلسطينية اكدت فيها "إن كوشنير وجرينبلات تحدثا كما لو أنهما مستشاران لنتنياهو، إذ حاولا فرض شروطه ومطالبه، لا سيما قطع المخصصات عن أسر الشهداء والأسري وليس كوسطاء منطقيين يحاولون التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين". وأضافت الصحيفة ان لقاء الرئيس الفلسطيني مع مستشار الرئيس ترامب وصهره كوشنير طغت عليه خيبة امل فلسطينية وقالت ان الحديث خلال اللقاء تركز على قطع مخصصات الاسرى والشهداء منفذي العمليات ضد اسرائيل وهي المطالب التي تلح اسرائيل عليها، وقدم ا الامريكي الفريق احتجاجا للرئيس الفلسطيني على عدم ادانته عملية القدس الاخيرة ورفضه استقبل سفير الولايات المتحدة الجديد في اسرائيل ديفيد فريدمان.
واذا كان الموقف الامريكي لازال على قدمه فمن الافضل عدم اطلاق عملية سلام جديدة لأنها ستصدم بالموقف الامريكي المنحاز لاسرائيل وسوف تصطدم بتعنت اسرائيل وإصرارها على استخدام قوتها وقوة الامر الواقع في المفاوضات ورفضها التخلي عن الاستيطان وفرض تسوية تسمح لها بالسيطرة العسكرية المباشرة على الارض وضم المستوطنات للسيادة الاسرائيلية ومنع قيام دولة فلسطينية.
الولايات المتحدة غير قادرة على صنع السلام طالما لم تتحرر من انحيازها لإسرائيل وطالما تنطلق في سياستها الخارجية من مفاهيم تقف عائقا امام تحقيق السلام في حالة استمرار التمسك بهما وفي مقدمتها ضمان امن اسرائيل وتفوقها وهذا لن يتحقق إلا بتحقيق السلام.
فإذا كانت الولايات المتحدة راغبة في تسوية عادلة للصراع في المنطقة فعليها تغيير استراتيجيتها التي اعتمدتها طوال السنوات السابقة من عمر المفاوضات وربما كانت سببا رئيسيا في توقف المفاوضات وانهيار عملية السلام بشكل كامل نتيجة الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على القيادة الفلسطينية للقبول بالشروط الإسرائيلية. والى حين تستعد الولايات المتحدة ان تكون وسيطا نزيها غير منحاز عليها احداث التوازن المطلوب لتحقيق التكافؤ اللازم من اجل توفير الارضية اللازمة للتوصل الى تسوية سياسية معقولة وإشعار اسرائيل بأن امنها لن يتحقق الا بالتبادلية التامة وعليها مجابهة الموقف الاسرائيلي الرافض للاعتراف بمخاطر السياسة الاسرائيلية في رفض قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وفي الاستمرار في سياسة الاستيطان وهنا سيتم الحكم على مدى جدية الموقف الامريكي في صنع السلام من عدمه.