الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوادث المرور ..تحصد ارواح المئات من الضحايا بقلم:نضال رباع

تاريخ النشر : 2017-06-28
كتب:نضال ربّـــاع_ نتفاجئ يومياً بسماع وقوع حوادث سير قاتلة في مختلف المناطق الفلسطينية،بحيث يكاد لا يخلو أي يوم من الايام من ابشع حوادث السير التي لربما تكون قاتلة،نعم قاتلة! ضحايا،جرحى،وخسائر مادية فادحة، تلك هي النتائج، ظاهرة تفاقمت خصوصاً في العامين الماضيين في فلسطين،مواطنون ابرياء،اطفال نساء شيوخ شباب،يسقطون يوما بعد يوم نتيجة اخطاء وتهور من السائق،فما سبب كل هذه الحوادث...الطرق ؟ ام السائقين؟ ام عدم تشديد الرقابة في تطبيق قوانين السير؟

تشير الاحصاءات الى أن عدد قتلى حوادث السير في فلسطين عام 2016 ( 159) وفاة شهدتها الضفة الغربية ، مقارنة مع أقل من 130 وفاة في 2015 ووقوع 9200 إصابة لمواطنين، منها قرابة 200 إصابة حالة خطرة، والباقي متوسطة وخفيفة،في حين بلغ عدد قتلى حوادث السير مع بداية عام 2017 الى ما يقارب 57 شخصأ من الاطفال والشباب والنساء،والقائمة ما زالت في المنتصف.

اسباب كثيرة..
اصبحت حوادث السير مادة اعلامية اساسية وأصبحت بعض وسائل الاعلام تخصص زاوية خاصة بصفحات المرور والحوادث،فيما نرى صور الضحايا في اعلى صفحات الوفيات وفي مختلف مواقع تواصل الاجتماعي،لقد صدق جل جلاله حين قال في قوله تعالى "وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون " وفي قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة " صدق الله العظيم،اسباب عديدة تؤدي الى هذا النوع من الكوارث الغير طبيعية،أولها،ظلم الشباب والسائقين بشكل عام من نساء واطفال وشباب لأنفسهم ومن يركبون معهم من خلال التجاوزات من قبل بعض السائقين لاسيما السبب الاعظم والاخطر هو قيام بعض الشباب بعمل"سباق السيارات " وتكون الكارثة الكبرى فقدان احدهم نفسه،تاركاً الهم والغم في عائلته.
لاشك ان من احد الاسباب الاخرى التي ادت الى تنامي هذه الظاهرة وهي تعتبر مصيبة كبرى ايضاً بأن هناك نسبة كبيرة ممن يقودون السيارات من جميع الفئات معدومة الوعي والثقافة المرورية،لا يعرفون قواعد المرور شيئاً،ولا اشارات المرور، لا يعرفون الا ان يمسكوا بمقود السيارة فقط لا غير،وربما حصلوا على رخصة القيادة من خلال شرائها بمبلغ من المال.
لم تكن تلك الاسباب فقط !! التجاوزات الخاطئة والسرعة الزائدة،هي اولى الاسباب التي ادت الى تنامي هذه الظاهرة لاسيما في ضعف الرقابة المرورية من قبل شرطة المرور الفلسطينية في الاراضي التي تخضع للسلطة الفلسطينية وضعف الرقابة من قبل شرطة المرور الاسرائيلية في المناطق التي تخضع تحت السيطرة الاسرائيلية وهنا اقصد خطوط الالتفافي ،قد تتساءلون هل ضعف الرقابة هو ما ادى الى زيادتها نعم ضعف الرقابة هو سبب رئيسي،واعلم جيداً انه لا يمكن ان نضع لكل سيارة شرطي مرور يراقب سرعتها وتجاوزها،الرقابة تكمن في فرض قوانين صارمة على السائقين سواء العمومي او الخصوص،لا حزام امان! لا تأمين! حمولة زائدة تتجاوز الـ 10 في السيارة،نقطة رئيسية ايضاً فيما يتعلق بحزام الامان،وللأسف مع دخولنا للخط الالتفافي تنتهي حدود دولتنا ونلتزم بالحزام احياناً وليس دائماً،متناسين ان الحزام هو حزام امان وليس حزام شرطة.

حلول مقترحة..
لا يمكن وضع حلول لهذه الظاهرة الا بــ تغيير ثقافة المواطنين،هي ابرز واهم الحلول،ثقافة المواطنين هي من تقودهم الى زيادة الحوادث او التقليل منها،كما يقع النصيب الاكبر في التقليل منها على شرطة المرور من خلال فرض قوانين صارمة كما ذكرت انفاً،عن طريق رفع المخالفات التي لا يلتزم بها السائقين من حزام امان او حمولة زائدة او سرعة زائدة او تجاوز خاطئ،ومن خلال التعاون مع المجالس البلدية ودوائر هندسة الشوارع بأن يكون فاصل حديدي او فاصل اسمنتي بدلاً من تلك الخط الابيض الذي اودى بحياة الكثيرين.
هناك حلول ايضاً تتمثل في التوعية المستمرة من قبل وسائل الاعلام على اختلاف اشكالها من صحافة واذاعة وتلفزيون ومواقع الكترونية،من خلال تقديم العديد من برامج التوعية وعرض حوادث قاتلة للمشاهدين،وارسال رسائل على الهاتف النقال للمواطنين لتوعيتهم بمخاطر الحوادث،فهي من الممكن ان تخلق لدى المواطنين الحس والعبرة اثناء قيادة المركبة،كما ويمكن التقليل منها من خلال التوعية المستمرة في المساجد من قبل الخطباء بصورة مستمرة بدلاً من الدروس المكررة والتي لا يفهمها اكثر المواطنين،لاشك ايضاً ان للأهل وخصوصاً الاباء دور رئيسي وكبير من خلال توجيه ابنائهم ونصحهم اثناء استخدام المركبة وعدم تسليم المركبة لمن هم في سن عمري غير مسموح لهم بالسواقة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف