الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قضية القدس الشاعر : شريف قاسم

تاريخ النشر : 2017-06-26
قضية القدس

للأستاذ الشاعر : شريف قاسم

قضيَّةُ القدسِ مازالتْ بأيدينا

 فلا يغرُرْكَ مَنْ بالسِّلمِ يهذونا

إنا وأنْ غُلَّت الأيدي لموعدُنا

 أرضُ الرباطِ ، فلا نامتْ مآقينا

والَّلهُ ـ جلَّ جلالُ اللهِ ـ ناصرُنا

 والَّلهُ ـ عزَّ جنودُ الله ـ يحمينا

عشنا نلبِّي رسولَ اللهِ قائدَنا

 والموتُ في الحقِّ من أسمى أمانينا

ماضرَّنا النَّاسُ إنْ ضلُّوا وإن وهنوا

 لأنَّ مَنْ قدَّرَ الأقدارَ يهدينا

مجاهدون بعصرٍ فيه مابرحتْ

 أعتى مناجلِهم تطوي مراعينا

تقاعسَ النَّاسُ حتى باتَ أكثرُهم

 إلى اللذائذِ والأهواءِ يعدونا

كأنَّهم مارأوا مجدًا يعاتبُهم

 وهم لغفلتِهم بالعارِ يلهونا

لولا البقيَّةُ ممَّنْ شدَّ أزرَهُمُ

ربُّ البريَّةِ فاعتدُّوا ملبِّينا

بالَّلهِ نغنى ، وفي أقدارِه عِبرٌ

 تُتبِّرُ اليومَ وجهَ الزيفِ يُغريتا !!

ويومئُ الفتحُ والبشرى بمصحفِه

 وبوحُ آياتِه الكبرى تواتينا

لاينبتُ المجدُ إلا في مرابعِنا

 ولا تفيضُ المنى إلا بوادينا

تزكو الثمارُ ، وتحلو في جنائنِنا

 ويرفلُ الفخرُ زهوًا في مغانينا

والمعصراتُ التي في الأُفقِ ترقبُها

 أزكى المنابتِ هلَّتْ في صحارينا

ألم يكنْ عهدُها والخيرُ بيدرُها

 تلك الظلالَ ، وكانَ الدربُ مأمونا

ولم تزلْ صهواتُ العزمِ مركبَنا

 وساحةُ الجودِ إن جلنا ميادينا

يفيضُ نورُ الهدى يروي لنا ظمأً

 إلى الصباحِ الذي ترجو مآقينا

جلتْهُ في المسجدِ الأقصى طلائعُنا

 وقد جنى إرثَه الغالي المصلُّونا

وسوَّروهُ بأحناءٍ معطَّرةٍ

 ففوَّحتْ مهجٌ تفديه ميمونا

وغزَّةُ احترقتْ في النارِ أضرمَها

 مكرُ اليهودِ الذي مازالَ يؤذينا

والمسلمون وقد ضلَّتْ رواحلُهم

 تاهوا بمعتَرَكِ البلوى مساكينا

وإنَّه الزورُ في ( كالوسِ ) خدعتِهم

 كلعبةِ الأممِ العظمى يُمنِّينا !!

شتَّانَ بين زمانٍ كان مبتسمًا

 بهديِ إسلامِنا والناسُ راضونا

وبينَ عولمةٍ بالشَّرِّ مطبقةٍ

 على الخلائقِ سامتهم أحايينا

تحيي مآثرُنا ماماتَ من قيمٍ

 وتفرشُ الأرضَ ريحانا ونسرينا

ومن دمِ الشهداءِ الصِّيدِ نوقدُه

 فجرًا بسيمَ الرؤى ماكان يجفونا

وقومُنا اليومَ لجُّوا في مفاسدِهم

 وساوموا الظالمَ الأفَّاكَ ملعونا

وما جنوا من أعاديهم ، وقد خُدِعوا

 إلا السرابَ ، وعادوا منه يشكونا

كان الصُّمودُ ينادي : لامكانَ لهم

 وأنهم لعبابِ البحرِ ماضونا

ستون عاما ولا ندري بما رسمتْ

 أيدٍ ... وقد خنقتْ ليلاً أمانينا

أبٌ شهيدٌ ، وأمٌّ بعدُ ثاكلةٌ

 وبنتُها ، وأخٌ أشجتْهُ ستُّونا

واحسرتاه على قومي وكم بذلوا

 كأنما وجدوا في الساحِ حطينا !!

مثلَ اليتامى أقاموا حيثُ تصفعُهم

 كفُّ الهوانِ ، وقد كانوا ميامينا !!

وقلَّبتْهُم أيادٍ غيرُ طاهرةٍ

 في الشرقِ والغربِ غُفلا ليس يدرونا

مَنْ يأمن الذِّئبَ لم يُحرمْ مخالبُه

 أن يستبيحَ أذاها القلبَ موهونا !!

لقد تداعتْ علينا في الورى أممٌ

 كانت تهابُ إذا جئنا الميادينا

فما لنا نسألُ الأعداءَ رحمتَهم 

 بنا ؟! ونركعُ نستجدي الشياطينا !!

ونحنُ فوقَ يدِ المليارِ قلَّلنا

 بأعيُنِ الناسِ مَنْ بالجبنِ يرمينا

فدعْ عدوَّك يُرغي في مساوئِه

 فليس يفلحُ عادينا وقالينا

هي الليالي كما قد قال قائلُنا

 بين الورى دولٌ فاسألْ ليالينا !

قد عاشها الناسُ في أمنٍ وفي رغدٍ

 وفي سلامٍ ، يردُّ الزائفَ الدُّونا

لم نستبحْ دمَهم ، لم نأتِ منقصةً

 ولم نروِّعْ لهم طفلاً يناغينا

ولم نسلِّطْ عليهم ذئبَ غابتِهم

 ولا أهنَّا فتىً منهم يجافينا

لنا ـ وحسبُهُمُ ما قال قائلُنا ـ

 هذا التَّفاوتُ يُخزيهم ويُعلينا

واليوم دنيا الورى بالخطبِ مثقلةٌ

 وللمخاضِ بنو الدنيا ينادونا

رؤيا يهودٍ وقد آنتْ نهايتُهم

 وهاهم اليوم للميعادِ يأتونا !!

ميعادُهم ومصيرٌ ليس ينكرُه

 أخو الصيرةِ ميعادا وتمكينا !!

لكنَّ عينَ أخي الإسلامِ مبصرةٌ

 فليس عينُ أخي التَّضليلِ تفتينا

جاؤوا لملحمةٍ لاريبَ آتيةٍ

 حتى يروا حتفَهم بأيدينا

توضَّأتْ بضياءِ الفتحِ وابتهلتْ

 للهِ أن ينصرَ الأبرارَ والدِّينا

خلتْ جوانحُنا من حقدِ شانئِنا

 وأشرقتْ بالهدى الأسنى  مآقينا

غدا لقانا وساحُ القدسِ موعدُنا

 مهما تمرَّدَ واستعدى أعادينا

قضيةُ القدسِ أدمتنا مواجعُها

 وباتَ في كربها المسجورِ أهلونا

الإخوةُ اليوم في وجهِ العدا صمدوا

 رغم المكارهِ صيدًا ليس يشكونا

مَن ذا يكون لهم ياربِّ في زمنٍ

 سادَ الطغاةُ به نذلا ومأفونا !!

ياربِّ لمَّـا نزلْ عندَ اللقا صُبُرًا

 فافتحْ علينا ، وردِّ البغي ملعونا

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف