الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قلق الأجيال في الرواية بقلم:د.محمد بكر البوجي

تاريخ النشر : 2017-06-25
قلق الأجيال في الرواية  بقلم:د.محمد بكر البوجي
قلق الأجيال في الرواية ::: 

أمام الجيل العربي الجديد خيارت محدودة في أطار ما تفرضه الثقافة العربية في هذه المرحلة ، وما يفرضه المناخ العام في الوطن العربي ، حتى لو هاجر الشاب وحيدا أو مع أسرته إلى دول أوروبة حيث حياة الرفاهية الفكرية وحرية التعبير هروبا من وسائل قمع السلطة السياسية والدينية والمجتمعية وحتى الاقتصادية ، كلها سلطات قامعة بكل الأحوال ، يبحث جيل الشباب العربي عن خيارات ، سيجد أمامه ثلاثة خيارات محدودة لا يستطيع الفكاك منها لو حاول كل جهده ، هذه الخيارات هي : الإتباع المطلق لما يفرضه المجتمع والشارع ، أو الرفض المطلق لكل ما هو سائد ، عندئذ سيواجه سيل كبير من الاتهامات والتعذيب النفسي ، أو الاقتباس الانتقائي الذي يفرض عليه التفكير الحر فيجد نفسه أيضا في مواجهة مع ثقافة السكة الحديد والشوافات . هذه القضايا طرحها رفاعة الطهطاوي قبل قرنين من الزمان ، فاتهموه وكفروه وهو الشيخ الأزهري المعمم في قلب باريس ، سيبقى السؤال مطروحا في كل لحظة من لحظات حياتنا ، وسيبقى السؤال أيضا ملحا لألف عام قادمة ، ما دام الشرق شرق والغرب غرب ، ولأن ثقافتنا ليست تصاعدية ، إنما هي مدورة ، بمعنى أننا نعيد طرح القضايا القديمة التي طرحها أجدادنا قبل ألف عام مثل قضايا البنوك والتعامل مع غير المسلمين ، والتعامل مع الغرب ، فما العلاقة التي يجب نسجها مع الغرب في وجود العولمة ووسائل التكنولوجيا المعاصرة ، السبعاوي في روايته ( الترياق ) شديد الصلة بالحياة وباللحظات الفارقة ، يقتنص الكاتب لحظة الوعي ليعيش مع جاليته مسافة القلق الحياتي ، ومسافة الحلم بأثمانه الباهظة في المنفى ،وفي البحث عن مكان بديل ، وطن وهمي يستر عورة التخلف العربي في بلاد الغرب . طرحت الكاتبة حنان الشيخ في رواياتها (إنها لندن يا عزيزي) و( اكنس الشمس عن السطوح ) حنان كاتبة روائية تعيش في لندن ويقلقها دائما السؤال الذي نطرحه الآن ، كيف نتعامل مع الغرب ؟ إنها تبحث عن الحرية ، ليس للمرأة العربية فحسب بل للإنسان العربي عموما الذي يرغب في اختياره المفرد الخاص ، لكن المجتمع بثقافته التي تعتمد على مقولات مر عليها مئات بل آلاف السنين يشده إلى قاع بئر التخلف والتبعية والتسول ، نصبح سواسية لا ميزة لأحد على جاره إلا بالتقرب من الإمام . مع كل ما يعايشه بطل الروايات العربية ، يبقى الحنين مسيطرا على جزء كبير من دواخلها وسلوكها ، وقد تفكر جديا بالعودة إلى الديار ، وإن لم يستطع فالانكفاء هو الحل في حال فكر في البقاء في الوطن البديل كما في رواية (رقم ) لخليل حسونة وكما فعل عبد الحميد في الترياق ، بعد أن نصح أولاده : خذوا أحسن ما لديهم وأعطوهم أحسن ما لديكم ، هذا هو الحل الذي طرحه الطهطاوي قبل مائتي عام ثم نعيده الآن دون زيادة أو نقصان . أقول هذه الحالة نفسها يعيشها المواطن العربي لشعوره بالاغتراب داخل بيته فيفكر بالبحث عن وطن بديل ، يبحث فيه عن سبل الراحة والأمان .

 د . محمد بكر البوجي

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف