الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليوم رام الله وغدا" غزة بقلم:ماهر حسين

تاريخ النشر : 2017-06-24
اليوم رام الله وغدا" غزة بقلم:ماهر حسين
اليوم رام الله وغدا" غزة.

عن جولة السيد الرئيس محمود عباس في رام الله.

ماهر حسين .

غمرتني السعادة وأنا أشاهد صوراً عن جولة الرئيس محمود عباس " أبو مازن " في مدينة رام الله لما تضمنته من ظهور مميز وإيجابي مع المواطنين وبشكل خارجٍ عن المألوف والمعتاد.

حالة التفاعل الجماهيري مع جولة الرئيس في رام الله ظهرت جليّة وما هذا بغريبٍ عن شعبنا الذي منح الثقة للرئيس محمود عباس رئيسا" وقائدا" لفلسطين، طبعا" هذا لا يلغي إنتقادات أبناء شعبنا للكثير من الأحوال والتفاصيل؛ ولكن هذه الإنتقادات لا تمس ثقتهم في حكمة وسياسة الرئيس المتوازنة  حيث أنّه جنبنا الكثير من المصاعب والإشكاليات.

فلسطينيا"، إنّ الرئيس صاحب سياسة بناءٍ وتعميرٍ وتطويرٍ بعيدة عن المغامرة وبعيدة عن المراهنة؛ إذ إنّه يقود عملية البناء والإستقلال بشكل تدريجي يتناسب مع طبيعة التطورات الحاصلة في المنطقة وله بصمات ستبقى خالدة في فلسطين.

عربيا"، إنّ الرئيس صاحب سياسةٍ  مستقلة بعيدة عن التبعية لأحد فهو من أبرز المؤمنين بضرورة عدم تدخلنا في شؤون الغير، وحتما" سياسته مع أي تحرك عربي بعيداً كل البعد عن التبعية بما لا يجوز مع الدول الإقليمية في المنطقة العربية وعلى رأسها تركيا وإيران مع إنّ عدم الارتهان للدول المذكورة سابقاً لا يعني إنعدام العلاقات معها فكلما أقتربت هذه الدول من فلسطين أقتربت فلسطين منها من على قاعدة القرار الوطني المستقل ومن على قاعدة عروبة فلسطين فالرئيس لم يحد لحظة عن عروبة فلسطين وعروبة أي قرار يتعلق بفلسطين .

وفي هذا السياق يجب أن نٌشير الى نجاح  الرئيس بتجنيب أبناء شعبنا مصاعب كثيرة في زمن الربيع الخريفي وفي زمن الإنقسام على المقسم أصلا"، وهذا التوازن يُحسب له لا عليه.

دوليا"، إنّ الرئيس صاحب دبلوماسيةٍ صلبة عميقة الجذور في كل العالم،  وإستراتيجيةٍ لا خلاف عليها، ولا خلاف على ما حققناه من إنجازات في هذا المجال إلا لمن لا يعرف ألوان علم فلسطين.

إسرائيليا"، أدار الرئيس الصراع بمنطق الواعي للموقف الإسرائيلي تماما"، و بمنطق صاحب الهدف الواضح المحدد، وصاحب الرأي الذي لا يحيد عن المطالب المشروعة للشعب وعن الحق الممكن بموجب القرارات الدولية.

ويؤكد الرئيس دوما" بأن الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي  يجب أن يكون سياسيا" ويجب أن يستند هذا الحل الى قرارات الشرعية الدولية وبهذا الوضوح السياسي تعامل الرئيس مع كل الدوائر التي تؤثر في قضية فلسطين فما يقوله الرئيس في مؤتمر فتح لا يختلف عما يقوله في منظمة التحرير الفلسطينية وهو ما يطابق تماما" ما يقوله في الجامعة العربية وفي الأمم المتحدة كذلك فنحن أصحاب حق وموقفنا واضح تماما" وهذا الوضوح السياسي والصدق مع الجماهير ومع كل المحيط يُحسب للرئيس كذلك .

نعم البعض ينتقد ..

وهذا حق لا ضير فيه خاصة لو راعى هذا البعض أصول النقد البعيد عن التكفير والتخوين.

والبعض مش عاجبه ..

ولا مانع ان يكون لك رأي، ولكن مستنداً الى منطق وطني بعيد عن علوم المزاودة الفيسبوكية وتعاليم الإخوان المسلمين الجهنمية !!!!

فالإخوان المسلمين في فلسطين، وأتحدث عن حماس طبعا"، تعتبر الحديث السياسي عن حل الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 خيانةً فتحاويةً وعملاً غير جائز شرعا"، وبذات الوقت تعتبر مطالبتها بنفس الدولة وعلى نفس الحدود (فتح رباني) و(بعد رؤية).

أنا أرى أنّ الإنتقاد حق، ولكن التخريب والتشويه بمنطق التخوين والتكفير هو جريمة وطنية يجب أن نتصدّى لها جميعاً من خلال تعزيز الوعي والحوار مع المواطنين.

بالمختصر ..

لم يكن الإستقبال الجماهيري  والتفاعل مع الرئيس أبو مازن طارئا" بل هو طبيعي حيث يوجد  في عقل وذهن الفلسطيني فهم حقيقي و وعي لمدى حكمة وقوة هذا القائد وقد أتت هذه الجولة أكثر تميزا" بمشاركة مجموعة من القادة الكبار تأكيدا" منهم عن وحدة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعن ريادتها الجماهيرية.

 كما أظهرت هذه الجولة قوة الأيادي الحافظة للبلد ولأمن المواطنين بحضور الأجهزة الأمنية، وتجلت وحدة المؤسسات المنتخبة مثل بلدية رام الله مع المؤسسات الممثلة للسلطة وللرئيس كمحافظة رام الله والإعلام الفلسطيني.

حضور مميز وخارج عن المألوف وكلنا أمل بجولة مشابهة في غزة في القريب العاجل لتكتمل بعدها فرحتنا الكبرى بجولة في القدس عاصمة دولتنـــا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف