الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حسام المقدم يجعل كوب القهوة الحزين يغني!!بقلم محمود سلامة الهايشة

تاريخ النشر : 2017-06-23
حسام المقدم يجعل كوب القهوة الحزين يغني!!بقلم محمود سلامة الهايشة
حسام المقدم يجعل كوب القهوة الحزين يغني!!

بقلم محمود سلامة الهايشة

كاتب وباحث مصري

[email protected] 

نشر الصديق القاص والروائي/ حسام المقدم على صفحته بالفيسبوك خبر ورابط نشر قصته "أغنية الكوب الحزينة" بجريدة "الأهرام" القاهرية، الجمعة 14 من رمضان 1438 هــ 9 يونيو 2017 السنة 141 العدد 47667. فذهب للرابط وبدأت أقرأ القصة، فأحببت أن يشاركني القراء بتحليلي لها:

جرت أحداث القصة داخل إحدى المدارس، وبالتالي فأبطالها ثلاثة مدرسين ومدير المدرسة ورئيس القطاع الذي أتى زائراً للتفتيش، بالإضافة إلى العامل (الفراش) الذي أتي للأربعة رئيس القطاع والثلاثة مدرسين بكوبين من القهوة وليس بأربعة أكواب، لذا فقد أصبح عدد أبطال القصة ستة شخصيات، وكوبي القهوة، كوب لرئيس القطاع بكل تأكيد والآخر يتنافس عليه الثلاثة مدرسين، لذا فقد حول القاص "كوب القهوة" من مجرد مشروب عادي ساخن يعشقه كل من رأسه ممتلئ بالصداع خاصة في مثل هذه الاجتماعات الرسمية، إلى بطل رئيسي تدور أحداث القصة حوله، فقط انتهى دور العامل بإحضار صينية القهوة وعليها الكوبان ووضعها أمامهم هم الأربعة على المكتب، ولكن ظل كوب القهوة الذي ظنوا الثلاثة أنه لم يأتي بالخطأ بل كان مقصود به "المدير" الذي تركهم وتركها وأغلق عليهم الباب وذهب بعيداً عنها، وأضحت أعينهم الستة وأنوفهم الثلاثة في حالة استنفار شديدة والسؤال يجول في رؤوسهم من سيكون سعيد الحظ في احتساء هذا الكوب الشهي وخاصة والجو بارد جداً؟!

طالما حدد المكان بالتحديد وهو مكتب مدير المدرسة، فالزمان أو نستطيع أن نقول المناسبة اجتماع رئيس قطاع التعليم بثلاثة من مدرسي المدرسة للتحقيق في مشكلة ما حدثت بالمدرسة، وذلك في إحدى فصول الشتاء البارد بل شديد البرودة، وهذا يعني أن تلك الزيارة كان أمام في الفصل الدراسي الأول أو بداية الفصل الدراسي الثاني، حيث أن تلك الفترة من العام الدراسي بمصر والتي تقع ما بين شهور (نوفمبر-فبراير)، فقد ذكر القاص خلال الحوار الداخلي الذي جاء على لسان الراوي (الجو بارد جدا. لماذا لا يلتفت ويغلق الشباك المفتوح خلفه؟ ألا يحس؟ طبعا يتدفأ بالكوب النائم في يده.)... وفي موقع آخر ذكر (انثنت الرؤوس كلها تجاه النقرات علي الباب. دخل المدير جالبا معه تيار هواء مرعش.).

الحوار بالقصة يكاد يكون داخلي بين الأبطال الثلاثة من المدرسين، فهناك العديد من الأسئلة والإجابات التي وردت بالقصة، ولكن مرة تأتي على لسان حال الراوي وهو أحد المدرسين الثلاثة، ومرت يأتي السؤال من أحدهم والإجابة من الآخر، ولكن الحوار يكاد يكون همسا أو بالإشارة باليد أو بالعين. فقد ورد بالقصة 9 علامات استفهام (؟) وعلامتي تعجب (!). 

وقد توفر بالقصة مبدأ التكثيف والتركيز، فلم يغوص الكاتب في تفاصيل خارج إطار فكرته، فلم يشتت انتباه القارئ في أمور بعيدة عن خط القصة، حتى عند وصفه لرئيس القطاع اختصر وأوجز، فعدد كلمات القصة (394) كلمة أي أقل من (400) كلمة، وجاء عنوانها من ثلاثة كلمات. 

تحققت بالقصة مبدأ الوحدة، موضوع واحد "كوب/كوبان من القهوة الغامقة، هدف واحد هو كيف يحصل أيهم وخاصة الراوي البطل على شرب الكوب الثاني، الشعور واحد القلق والتوتر من هذا الشخص الصامت لا تفلت منه فائتة مع الشعور بالبرودة الشديدة والاحتياج إلى شرب كوب القهوة الذي قتل بخاره صمت المحقق، طريقة المعالجة واحدة. عزيزي القارئ الكريم: معلومة سريعة على الماشي "حسام المقدم" كاتب هذه القصة يعمل مدرساً.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف