بصمة الجمر
1_ أميرة المدن…
ألقوا القبض على حبيبتي ؛بعد أن عرفوا هويتها، وزجوها في زنزانة الليل فصارت لاترى إلا باللمس !!!! وجعلوا السياج في ذروته مشدودا عليها من البحر إلى الصحراء،وتركوها تترنح وتصرخ وتنزف وقالوا لها : إياك أن تموتي!!!!
حبيبتي مسكونة بالأوجاع والحسرات،حبيبتي على شفير الموت والحياة ، حبيبتي على جدران الموت مسبية بين السماء والأرض، يتساقط الجمر على قلبها ،وتحوم الفراشات في خرائبها ،يثخنها الغريب والقريب!!! لقد ماتت فيها الشمس!!! لم يبق لها إلا راية الورد تلوح بدمها المباح ، تنتظر خيط معجزة في المدى العالي ،تنتظر أن يجيء اللّه بالصباح ،كم مرة سيقتلني الموت؟ !!! إنه سؤال الضحية ، أين الصديق يا عالما بلا صديق؟؟؟!!!!
حبيبتي عنقاء نزقة كالمستحيل،أسطورة عتيقة تحط على موجة الريح كبصمة الجمر، تومض في الحلكة كلمعة البرق ،تدق جدران الصمت،وحين يشتد أوار الطوق تجف تتفحّم تشتعل تتوهج ؛فتنفجر شرايين النار.
2_عاطل وباطل...
طال انتظاره في شوارع لونها مقتول ، تمر الأيام في صدره كالآهات،وهو يدور داخل تجاعيد الليل،محتشدا بأحلامه التي صارت خيالات تؤرق أرقه!!!! يرتطم حضوره بالغياب ؛فيرى أنه لا أحد !!!!!
أودع مشاعره الحزينة في حفل تأبين الأحلام ،ثم فرد سجادة حسراته واستسلم للنوم من الأرق !!! ربما يحيك نسيجا آخر للحياة !!!أو أن معجزة تطفو على سطح الضياع !!!ربما يعثر على قمر للفقراء!!!
رأى في الحلم حلما تعصف به الريح فتأخذه وراء السياج ،وراء الخيام ،وراء الظلال .
لملم فتاته وأضرم النيران!!! وصرخ في وجهه ساداة مأساته المجيدة :ابتعدوا لأكتب نشيد الحياة والنجاة ،ابتعدوا لتعبر خطواتي عبر ثقوب السياج ؛أريد أن أوغل في ثنايا السحاب، فصار فراشة حلَّت ببرزخ الأحلام !!!
فهل أسعفك الموت ؟؟!!هل أسعفك الموت؟؟!!
3_حاول ...
يهبط الليل البهيم ، ذلك المأوى الأسود !! أشعر بثقل الزمن الفادح الذي يهشم كاهلي فأسمعه يتكسر كالزجاج ، و يحنيني بسطوته الرهيبة نحو التراب ، أشعل شمعة، تتألق بصخبها المندهش من سواد الليل ،أحاول أن أهدهد فكري المستفز ، أسأل النجمة من فوقي عن الزمن وأغلاله فتسمع : حاول أن تصنع من العتمة شيئا من السعادة !!
4_أسئلة الضحيّة ...
أرى في وجهها الحنطي المتعالي على الحزن المفعم ،الألق في العتمة ،ولهيب الحضور الشهي.
وفية في ذروة عزلتها زمن الخيانات والغدر، معبأة بغبار التشرد والتمزُّق واللجوء،تدافع عن هشاشة الممكن ،تربي أمل المستحيل على باسقات النخيل ،تبحث عن رصيف الطرقات في ديكتاتورية الجغرافيا!!!
تمتطي عربة التاريخ وتنطلق عبرالأسلاك الشائكة،كطائر أبدي مبلل بالرعد!!! تتوسد النجمات كمحطة انتظار...
هي الآن تقف على حد السيف و تصرخ فينا :أنا الشقاء المطلق في لحظات الحصار الخارقة،لم يبق في جسدي الطافح بالجرح موطئ للطعن !!!
بقلم : محمود حسونة (أبو فيصل )
1_ أميرة المدن…
ألقوا القبض على حبيبتي ؛بعد أن عرفوا هويتها، وزجوها في زنزانة الليل فصارت لاترى إلا باللمس !!!! وجعلوا السياج في ذروته مشدودا عليها من البحر إلى الصحراء،وتركوها تترنح وتصرخ وتنزف وقالوا لها : إياك أن تموتي!!!!
حبيبتي مسكونة بالأوجاع والحسرات،حبيبتي على شفير الموت والحياة ، حبيبتي على جدران الموت مسبية بين السماء والأرض، يتساقط الجمر على قلبها ،وتحوم الفراشات في خرائبها ،يثخنها الغريب والقريب!!! لقد ماتت فيها الشمس!!! لم يبق لها إلا راية الورد تلوح بدمها المباح ، تنتظر خيط معجزة في المدى العالي ،تنتظر أن يجيء اللّه بالصباح ،كم مرة سيقتلني الموت؟ !!! إنه سؤال الضحية ، أين الصديق يا عالما بلا صديق؟؟؟!!!!
حبيبتي عنقاء نزقة كالمستحيل،أسطورة عتيقة تحط على موجة الريح كبصمة الجمر، تومض في الحلكة كلمعة البرق ،تدق جدران الصمت،وحين يشتد أوار الطوق تجف تتفحّم تشتعل تتوهج ؛فتنفجر شرايين النار.
2_عاطل وباطل...
طال انتظاره في شوارع لونها مقتول ، تمر الأيام في صدره كالآهات،وهو يدور داخل تجاعيد الليل،محتشدا بأحلامه التي صارت خيالات تؤرق أرقه!!!! يرتطم حضوره بالغياب ؛فيرى أنه لا أحد !!!!!
أودع مشاعره الحزينة في حفل تأبين الأحلام ،ثم فرد سجادة حسراته واستسلم للنوم من الأرق !!! ربما يحيك نسيجا آخر للحياة !!!أو أن معجزة تطفو على سطح الضياع !!!ربما يعثر على قمر للفقراء!!!
رأى في الحلم حلما تعصف به الريح فتأخذه وراء السياج ،وراء الخيام ،وراء الظلال .
لملم فتاته وأضرم النيران!!! وصرخ في وجهه ساداة مأساته المجيدة :ابتعدوا لأكتب نشيد الحياة والنجاة ،ابتعدوا لتعبر خطواتي عبر ثقوب السياج ؛أريد أن أوغل في ثنايا السحاب، فصار فراشة حلَّت ببرزخ الأحلام !!!
فهل أسعفك الموت ؟؟!!هل أسعفك الموت؟؟!!
3_حاول ...
يهبط الليل البهيم ، ذلك المأوى الأسود !! أشعر بثقل الزمن الفادح الذي يهشم كاهلي فأسمعه يتكسر كالزجاج ، و يحنيني بسطوته الرهيبة نحو التراب ، أشعل شمعة، تتألق بصخبها المندهش من سواد الليل ،أحاول أن أهدهد فكري المستفز ، أسأل النجمة من فوقي عن الزمن وأغلاله فتسمع : حاول أن تصنع من العتمة شيئا من السعادة !!
4_أسئلة الضحيّة ...
أرى في وجهها الحنطي المتعالي على الحزن المفعم ،الألق في العتمة ،ولهيب الحضور الشهي.
وفية في ذروة عزلتها زمن الخيانات والغدر، معبأة بغبار التشرد والتمزُّق واللجوء،تدافع عن هشاشة الممكن ،تربي أمل المستحيل على باسقات النخيل ،تبحث عن رصيف الطرقات في ديكتاتورية الجغرافيا!!!
تمتطي عربة التاريخ وتنطلق عبرالأسلاك الشائكة،كطائر أبدي مبلل بالرعد!!! تتوسد النجمات كمحطة انتظار...
هي الآن تقف على حد السيف و تصرخ فينا :أنا الشقاء المطلق في لحظات الحصار الخارقة،لم يبق في جسدي الطافح بالجرح موطئ للطعن !!!
بقلم : محمود حسونة (أبو فيصل )