الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فاقد الديمقراطية لا يعطيها!بقلم: د. حنا عيسى

تاريخ النشر : 2017-05-28
فاقد الديمقراطية لا يعطيها!بقلم: د. حنا عيسى
فاقد الديمقراطية لا يعطيها!

"لا نستطيع أن نفعل كل شئ حالاً، و لكننا نستطيع أن نفعل شيئاً حالاً"  (كالفن كوليدج)

بقلم: د. حنا عيسى – أستاذ القانون الدولي

"الديمقراطية هي جهاز يضمن عدم عيشنا أفضل مما نستحق"(جورج برنارد شو)

 الديمقراطية الجديدة في النهاية لا تتحقق إلا بالفرص المتكافئة بين المواطنين ولا تتم بمعزل عن القوى الشعبية المنتجة والتي يجب أن تهيأ لها فرص للمشاركة السياسية واستعادة الثقة بالنفس.

إن مجريات الأحداث الجارية في بعض البلدان العربية جاءت نتيجة ضغطيين متقابلين:

1.     ضغط الواقع التنموي الصعب وما يعززه من مؤثرات وتفجيرات داخلية.

2.  ضغط العولمة وما تجلبه من تحديات يصعب احتوائها كما جرى في انطلاقة الانتفاضتين الشعبيتين في تونس ومصر.

هكذا بدت العديد من الدول العربية كأنها تسير باتجاه تآكل مزدوج حيث تفقد إستقرارها الداخلي وسيادتها الوطنية في آن معاً، ولأن أحسن وسيلة للحفاظ على النظام الديمقراطي هو إعادة التفكير فيه وابتكار أشكال جديدة له وتطويرها بالإعتراف بالتعددية وإستكشاف أشكال جديدة للحقول الثقافية وحقوق الأقليات.

في كل العصور هناك أناس اجتازوا الخطى غير الاقتصادية وخاطروا بحياتهم وأملاكهم بالنضال من أجل الحقوق الديمقراطية فلا ديمقراطية بدون الديمقراطيين أي بدون إنسان ديمقراطي يرغب في الديمقراطية، ويقوم بتطويعها وهو في الوقت نفسه يطوع من قبلها.

ما نلاحظه إذن هو إن هذا النموذج الجديد، لا ينبغي أن يفرض من الخارج على المجتمع بل أن يتم الوصول إليه إجرائياً، وفي عصرنا الذي أصبح فيه اعتناق فكرة ما لا بد أن يكون مبنياً على الإقناع لا بد أن تتسم المقولات بقوة الجذب داخل المجتمع وفي الفضاء الدولي الأرحب وذلك من خلال بيان الحقائق ومواطن الجمال التي تتميز بها.

من هنا يصبح التطبيق الإجرائي بالغ الصعوبة لمفهوم الديمقراطية بمواجهة السلوك المتسم بالعنف والإرهاب من جانب أول ولاختلاف التجربة المحلية عن التجارب الغربية من جانبٍ ثانٍ ولغياب الحرية من جانب ثالث، لأنه في الحياة العملية قد يكون النظام السياسي في معين ديمقراطياً وتكون الحرية فيه مقيدة بقيود عديدة خصوصاً تلك التي يمكن اصطناعها بالوسائل غير المباشرة، فالحرية كانت دائماً مادة للتلاعب من قبل أولئك الذين يملكون السلطة والقوة ويسيطرون على وسائل الإعلام والتعليم... الخ. 

على ضوء ما ذكر أعلاه، تخلص إلى القول بأن الحرية والديمقراطية لا تتحدان سلبياً فقط من خلال كثرة القيود على ممارستها، بل تتحدان ايجابياً من خلال النضال في سبيل تحققها على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهذا يكون من خلال تحقيق حقوق الإنسان.

لذا، فإن الديمقراطية الحقة التي نشدو إليها في فلسطين تعني ممارسة الإرادة والمشاركة في وضع خطط المجتمع وتحويل أهدافه العامة إلى برامج وخطط تفصيلية يمكن ترجمتها إلى واجبات يمارس في كل مواطن فلسطيني دوراً بشكلٍ يحقق الخطة الشاملة وأهدافها الديمقراطية تعني تفجير طاقة الإنسان الفلسطيني لزيادة الإنتاج وتعني استخلاص الحقول الذاتية لمشاكل المجتمع المحلية وفوق هذا وبالضرورة تعني الرقابة الشعبية الواعية على المؤسسات العامة والإدارية ومحاسبتها.

الديمقراطية الجديدة في النهاية لا تتحقق إلا بالفرص المتكافئة بين المواطنين ولا تتم بمعزل عن القوى الشعبية المنتجة والتي يجب أن تهيأ لها فرص للمشاركة السياسية واستعادة الثقة بالنفس.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف