وحدهم انتصروا
بقلم/ شفيق التلولي
وحدهم تجرعوا الملح، وكتبوا بالماء كرامة، كانوا يتضورون ذات اليمين وذات الشمال، يلوكون الملح خبزاً، يزحفون على بطونهم الخاوية صوب قرص الشمس ليصنعوا من شعاعها نصراً وحرية.
وحدهم بلا فيس بوك ولا تويتر، بلا فيديو مباشر ولا صور، بلا بروتوكولات ولا قمم، بلا منابر ولا خُطب، غير صوت الحرية الذي اخترق العتمة والحيطان وتجاوز الصعب.
وحدهم كانوا ضميرنا المتكلم الذي لا يسكت في زمن الخصيّ والردة، فبعضنا تضامن وبعضنا خذل، منا من بُحت أصواتهم في خيام التضامن يصرخون، ومنا من كانوا يأتون ويمضون ولا يعودون، ومنا من لا يخرجون.
وحدهم كانوا بلا ناصر ولا ظهير يَقلِب الدنيا ويُعلن النفير، بلا انقسامات وفتن، فسجلوا في دفاترهم كل شيء، سجلوا الحضور والغياب، وكتبوا عن خيبات ضجيج الأواني الفارغة التي لا ملاعق لهم فيها.
وحدهم من امتلأت أحشاءهم كرامة وهم ينشدون النصر بالماء والملح أو الشهادة؛ فانتصر الأسرى وحدهم دون غيرهم، انتصروا بالكرامة ليعلو صوت الحرية وتسمو الفكرة بنشيد النصر.
وحدهم انتصروا بلا شريك، غير من انتصر لهم يوم ملح وماء، ومن حفظ وحافظ على قول السلف الصالح من شعرائنا:
"لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق"
والسلام على هؤلاء الأحرار، وعلى من كان وما زال قيد الكرامة لينتصر للوطن.
بقلم/ شفيق التلولي
وحدهم تجرعوا الملح، وكتبوا بالماء كرامة، كانوا يتضورون ذات اليمين وذات الشمال، يلوكون الملح خبزاً، يزحفون على بطونهم الخاوية صوب قرص الشمس ليصنعوا من شعاعها نصراً وحرية.
وحدهم بلا فيس بوك ولا تويتر، بلا فيديو مباشر ولا صور، بلا بروتوكولات ولا قمم، بلا منابر ولا خُطب، غير صوت الحرية الذي اخترق العتمة والحيطان وتجاوز الصعب.
وحدهم كانوا ضميرنا المتكلم الذي لا يسكت في زمن الخصيّ والردة، فبعضنا تضامن وبعضنا خذل، منا من بُحت أصواتهم في خيام التضامن يصرخون، ومنا من كانوا يأتون ويمضون ولا يعودون، ومنا من لا يخرجون.
وحدهم كانوا بلا ناصر ولا ظهير يَقلِب الدنيا ويُعلن النفير، بلا انقسامات وفتن، فسجلوا في دفاترهم كل شيء، سجلوا الحضور والغياب، وكتبوا عن خيبات ضجيج الأواني الفارغة التي لا ملاعق لهم فيها.
وحدهم من امتلأت أحشاءهم كرامة وهم ينشدون النصر بالماء والملح أو الشهادة؛ فانتصر الأسرى وحدهم دون غيرهم، انتصروا بالكرامة ليعلو صوت الحرية وتسمو الفكرة بنشيد النصر.
وحدهم انتصروا بلا شريك، غير من انتصر لهم يوم ملح وماء، ومن حفظ وحافظ على قول السلف الصالح من شعرائنا:
"لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق"
والسلام على هؤلاء الأحرار، وعلى من كان وما زال قيد الكرامة لينتصر للوطن.