الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

امرأةٌ تَحْتَ نُدفِ الثّلجِ بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2017-05-28
امرأةٌ تَحْتَ نُدفِ الثّلجِ بقلم:عطا الله شاهين
امرأةٌ تَحْتَ نُدفِ الثّلجِ
عطا الله شاهين
تجلسُ في منزلِها غائصةً في يمّ أحزانِها.. تشاهدها تقعدُ بمفردها دون صاحبٍ.. والخواطر كالأمواج الصّاخبة تلعب بها.. تركتْ كل شيء.. حتى البيانو لم تمسسه منذ زمن.. لم يتبدل أي شيء في حياتها منذ زمنٍ طويل.. خواطرها هادئة وتخشى أن تحرّكها.. ترغب أن تغيّر ألحانها، لكن يُصوّر لها أنّ النّغماتِ تعصي وهي راغبة بها.. فعزفها جنوني بكلامِ من يعرفها.. ذاك البرْد الشديد ربضَ بزمهريره الثقيل على النغمات فتجمّدت.. في الخارج يهطل الثلج بجنون.. يصل إلى أٌذنيّها عزف صوت البيانو وهي تواسي الصّمتَ الذي داهم كل شيء.. تخطو صوب الشرفة.. أخافَها المشهدُ الذي شاهدته.. لأول وهلة رنتْ إلى المرأة بإعجاب شديد.. ولكن سرعان ما جالَ ببالِها مأساة امرأة.. فعطفتْ عليها وقالت في ذاتها: انخلقتْ هذه الدُّنيا لتتعبأ بالفارّين؟ كم من امرأة تحتضنها الطّرقاتِ الخالية من كل شفقةٍ في مثل هذا الزمان؟ ظلّت تنظر إلى المنظر.. الخواطر تعبث بعقلها.. لابد أن للمرأة قصّة.. ما لغزها؟ أهي للثلجِ هائمة؟
لمْ ترقدْ في تلك الليلة وبقي ظلّ المنظر عالقا بمخيلتها.. لقد آبتْ إليها الحياة من رتاج امرأةٍ بعد أن غادرتها من ذات الرّتاج.. كانت مناسبةٌ مؤاتية لتسترجع ذهنها وتلازم ألحانها التي تركتها منذ وقتٍ.. مضتْ ليلتها تحتضن البيانو وتقبّله.. نغماته ترجع إليها. استيقظتْ في الصباح.. شعرتْ بسرورٍ جارفٍ يفعمها.. لقد استرجعتْ ذاتها من الركام.. أزالت عنها التُّراب.. حضّرتْ لنفسها شاياُ بمذاقِ الانتصار.. شعرتْ أنها على أعتاب أداء مميز.. تشرب شايها وهي تغنّي اللّحن..هاتفتْ صديقاتها اللواتي ابتعدت عنهن منذ زمن.. كأنما تخبرهن بصوتٍ خفيّ هبط عليها بالأمس مع نُدفِ الثلج..
خطتْ إلى الطريق الرئيسية وكعادتها أوقفت تاكسي، وذهبتْ إلى ضيعةِ النّساء المشرّدات.. هناك فقط تلقى راحتها.. كان أنين النساء الجرعة الوحيدة التي ما زالت تجذبها إلى الحياة إلى أن أتتْ المرأة من جديد.. أثارتها المرأة بنشوتها وحركاتها المجنونة.. فإذا بها تمسك أصابع البيانو وتحاول أن تجاري المرأة في عبثها.. ولكن المرأة أعجبتها النغمات فراحتْ تتمايل على تلك الألحان مسرورةً.. عازفة الليل والراقصة تحت نُدفِ الثلج تلتقيان.. ولكنّ اللحن لا يتمّ. ناتاشا تخرج من بين السُّحبِ ثم تسرق المرأة وتفسد المنظر..استيقظتْ من الوسنِ خائفة..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف