الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنتصار الأسرى إنتصارين بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2017-05-28
إنتصار الأسرى إنتصارين بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

إنتصار الأسرى إنتصارين

عمر حلمي الغول

بعد معركة دامت أربعين يوما تمكن اسرى الحرية من لي ذراع حكومة نتنياهو. وكسرت تابو غلاة الإعدام والقتل، التي اطلقها كاتس وليبرمان واردان وغيرهم من الفاشيين الجدد. اسرى فلسطين خاضوا مواجهة عظيمة بامعائهم الخاوية مع الجلاد الإسرائيلي، الذي لجأ لسياسة إدارة الظهر، ودعى أقطابه السياسيون لنصب مقصلة الموت لهم، لكنهم بحكمتهم وجلدهم وبطولتهم، أرغموا رئيس وزراء إسرائيل للإذعان لمطالبهم المشروعة والإنسانية والمنسجمة مع ابسط حقوق الإنسان وإتفاقيات جنيف.

نعم وافقت حكومة نتنياهو على الإستجابة غير المشروطة لمطالب اسرى الحرية بعد مفاوضات طويلة مع قيادة الإضراب، وبعد تدخل جبسون غرينبلات، المبعوث الأميركي للسلام، وهي خطوة تصب في الإتجاه الصحيح بما يخدم كفاح جبهة الحرية داخل باستيلات دولة التطهير العرقي الإسرائيلية في المضي قدما نحو رفع سقف المطالب الإنسانية والسياسية والقانونية حتى الإفراج الكامل عن آخر أسير  

الإنتصار الأول، هو ما حققته الحركة الأسيرة كلها ومن خلفها القيادة والشعب الفلسطيني بكل قطاعاته في إلزام إسرائيل بوقف إنتهاكاتها غير المشروعة بالنسبة للزيارات والتعليم والهاتف العمومي والسجن الإداري وتكييف الغرف والفورة وتحسين علاج الأسرى والخدمات الطبية المقدمة لهم ... إلخ. أضف إلى ان الإضراب أعاد الإعتبار لدور الحركة الأسيرة الجمعي، بعد ان غاب النضال المشترك لإبناء الحركة الأسيرة لإكثر من عقد من الزمان، مما أثر على صدى صوتها وموقعها في عملية المواجهة مع إدارة السجون الإسرائيلية. لاسيما وان الإضرابات الفردية على اهميتها، إلآ انها ليست بديلا عن الإضرابات الوطنية العامة في السجون. وبالتالي هذا الإنتصار ليس بسيطا، ولا هينا خاصة وإنه إنتزع إنتزاعا من حكومة الإئتلاف اليميني المتطرف، التي رفع اقطابها شعارات ومواقف عنصرية بلغت حد التحريض على الإعدام للأسرى الأبطال. وسيشكل الإنتصار رافعة هامة لكفاح جنرالات الأمعاء الخاوية في المستقبل.

الإنتصار الثاني الذي تلازم مع موافقة إسرائيل على تلبية مطالب الأسرى، هو مصادقة المجلس الثوري لحركة فتح على ترشيح الرئيس ابو مازن للمناضل كريم يونس عميد الحركة الأسيرة لعضوية اللجنة المركزية. الذي شكل إضافة هامة لعضوية المركزية لجهة إيلاء الحركة الأسيرة وابطالها المكانة التنظيمية والوطنية، التي تستحق. وهذا الإنتصار يعزز من دور الهيئة القيادية في سجون سلطات الإحتلال الإسرائيلية. وقيمته انه شمل عميد الأسرى يونس بالمكانة، التي تليق به، وكونه يشكل إضافة نوعية لقيادات الحركة الأسيرة بالإضافة لكل من المناضلين : مروان البرغوثي واحمد سعدات وقادة حركة حماس محمد عرمان وعباس السيد وقادة حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وباقي فصائل العمل الوطني. وبالتالي رفد الهيئة القيادية الأولى في حركة فتح بشخصية عصامية ومميزة في نقائها الوطني وعطائها، فضلا عن الأهمية البالغة الدلالة في إختيار عميد الأسرى، هي أن كريم يونس من ابناء المثلث الفلسطيني، وهو ما يعزز وحدة كل اطياف وتجمعات الشعب في بوتقة الهيئة القيادية للحركة الأسيرة. كما انه يحول دون لجوء البعض لإتخاذ قرارات شخصية وفردية قد تؤثر على مسيرة الحركة الأسيرة.

إنتصاران مميزان وهامان للحركة الأسيرة البطلة. يدعمان من مكانة وقدرة الحركة في إجتراح التحديات والمواجهات القادمة مع سلطات السجون الإسرائيلية. وترفع من سوية الإنتصارات والإنجازات القادمة، التي سيكون عنوانها أكثر من قضية نضالية، منها: اولا إعتبار اسرى الحرية، هم اسرى حرب؛ وثانيا تطبيق إتفاقيات جنيف عليهم، إسوة بكل اسرى الحرب في العالم؛ ثالثا التوجه لمحكمة الجنايات الدولية على إعتبار ان إعتقالهم، هو جريمة حرب، وخاصة إعتقال الأطفال والنساء والمرضى والشيوخ دون وازع قانوني او اخلاقي او إنساني. وغيرها من القضايا الهامة المتعلقة بقضيتهم.

الإنتصاران الرائعان بقدر ما هما إنجاز للحركة الأسيرة البطلة، لإنها صاحبة الفضل والباع الطويل فيما تحقق، بقدر ما هما إنتصاران للقيادة والشعب ولكل الأصدقاء في العالم، الذين ساندوا الحركة الأسيرة في إضرابها لبلوغ أهدافها.

[email protected]

[email protected]    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف