الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"شيماء احمد "ومرحلة التجريب الشعري في "امرأة الياسمين "بقلم السيد الزرقاني

تاريخ النشر : 2017-05-28
"شيماء احمد "ومرحلة التجريب الشعري في "امرأة الياسمين "بقلم السيد الزرقاني
شيماء احمد  تغرد شعرا في "امرأة الياسمين "

بقلم السيد الزرقاني

- جاء صوتها دافيء بين ضفتي ديوانها "امرأة الياسمين " الصادر عن دار المحرر الأدبي للنشر في 163 صفحة واحتوي علي العديد من القصائد الرومانسية التي تجانست في أفكارها ومضمونها الأدبي الرقيق .....فالشاعرة تمتلك زمام الحوار الداخلي في قصائدها فهي تلك الانثي العاشقة بكل ما تملك من مشاعر الحب المتدفق منها الي الحبيب الذي رسمته في خيالها الواسع المنبهر بعشقه للطبيعة حيث نجدها في قصيدها الأولي "قصر البلور "في خطابها السردي من خلال الموسيقي الخاصة بها تروي في حديث هامس للآخرين من الكائنات قصة قلبين ارتبطا ببعضهما كل الارتباط حيث يأتي صوتها من خلف تلك اللوحة السرمدية تقول :

-سانشداليوم حكايتنا

حكاية قلبين

احدهما اسود والأخر ابيض

كان

حتي تعانقا في ليلة

والخلق نيام

 فتفجر في تلك الليلة كل الألوان

 ومن القلبين

أشرق بستان

ربيع يحبو

تنتظره علي أطراف الدنيا امه  لتسقيه حليب حنان "

- ثم تنتقل بنا الي حوار داخلي اخر في قصيدة "جريدة " حيث تقول :

-في صفحات عينيك اليومية

اقرا جريدتي العشقة

عيناك جريدتي وشفتاك فنجاني

مع القبلات احتسي قهوتي

ومع النظرات أطالع ما يهمني

من اخبار

- تلك الصور الذاتية الي حاولت رسمها للحبيب او للعشيق هي دفتر الذكريات التي دونت فيها خواطرها النثرية في تلك القصيدة التي تحولت الي حالة من حالات التوغل اللاإرادي بنصوص دينية في غيبة من التحكم حيث تقول في ذات القصيدة :

-عمري ...ان كان حبك معصيتي

فانت نبي القلب

 

رسالتك للكون مغفرتي

وأنا وأنت كلمة حب

شريعة ودين وميثاق

احبك ؟

- ويبدو ان الشاعرة "شيماء احمد قد تأثرت بتلك التوتات المتداولة عبر وسائل الاتصال الحديثة وأغاني الفنانة "ماجدة الرومي " فنجدها تصحبنا في قصيدة"سيدة الأمطار "حيث تقول :

 في لية حب وحشية

يتساقط قلبي أمطارا

تفتت الكرة الأرضية

أعدو خلف أحلامي

أتشبث بجدار يهوي

وابكي خلف أبوابي

امسك قلمي واوراقي 

اسال كوني وأمواجي

فيسيل فيضان جراحي ويخط نصوص دموية

اصرخ وتتقاطع أحبال صراخي ........

- تلك التجربة الشعرية البكرية لها تجعلك أمام نصوص لها مذاق خاص في عالم التحديث والتجريب الشعري حيث لكل نص موسيقي خاصة ونفس خاص ليأخذك الي فكرة خاصة واه مفردات ربما تكون كاملة النضج أو حطي في طور التجريب الحديث فهي رسمت ملامح تجربتها الشعرية في "الشعر الحر " لتتحرر من قيود الكتابة والنظم الأدبي المتعارف علية متاثرة بكثرة النصوص المتداولة في الوسط الثقافي في مصر والوطن العربي الان ويجد له طريقا الي النشر ....حيث نراها تقول في نص اخر بعنوان "الانثي البلورية ":-

- خلف سياج مدينتي الرمادية

يتكرر لحني المحموم

يصاحبه شدو البلور

هي  الكنزالاعظم

تراها في كل شيء

 وفيك أراني كل شيء

فأغفو في أحضان نفسي

وتصير الدنيا جناح بعوضة ذهبية .....

- ولا نملك في النهاية الا إننا ندرك حجم تلك التجارب، والخوض في الكتابة الشعرية ،انها ليست بالأمر اليسير وان مفردات اللغة لن تكون طوعا الا لمن يمتلكها من خلال أيدلوجية فكرية وتجربة يكون هو رائدها، وعلي الشاعرة التعمق اكثر في لغتها الشعرية والموسيقي الذاتية في النصوص القادمة  .

*****

كاتب مصري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف