الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مراكش للشاعرة ماجدة الظاهري

تاريخ النشر : 2017-05-28
مراكش للشاعرة ماجدة الظاهري
مراكش

ماجدة الظاهري

( تونس)

أكان لا بد أن تتلوني بدماء العاشقين حتى نمنحك دمنا؟
مذ وطأنا أول عتباتك كسرنا قلق الأسئلة في مخاض الضوء المنفلت من قوس الشهقات
كل أسباب الصعود قادتها قوافل الضوء والماء إلى صومعة حمراء
فكيف نكبح جماح دمنا ألا يسيح ويمضي إلى أصل اللهيب
 في أعلى الصومعة علقنا أسماءنا
نقرت النوارس كل حروفنا
صرنا بحر مراكش الذي يلزمها وما فاض على أرصفتها من ماء

حتى لا تحترق أقدام المشاة والوشاة في فور القصيد
عم صباحا أيها الظل المعجون بمزاج الأرصفة
عم مساء أيها الظل المعجون بانفعالات الموج على الشواطئ الآسرة
كم جمرة سقطت عن ظلالنا ؟
كثيرة يا رفيقي..
 وما بقي بمجمرة الليل أكثر
أسئلة في القصيد تتسع في الجواب
 في الفوانيس المعلقة في سماء الكلام
 في همسات الجمر تستدرجها الظلمة
لما كلما أغمضنا أعيننا اتضحت الرؤى؟
لما انكسرت كل الأضواء فوق وسائدنا؟
كثيرة يا رفيقي
أمنيات صغيرة كحبات قمح
تتسع الحبة لحقول كثيرة
كما ينبت قمح كثير على أرض وعدها ماء
نساء كثيرات تنازعن على ما اندلق من بهجة الطين في ثغر الندى
وكنت أنا كل القمح الذي بين كفيك نما
كنت أرسم شمسك عند عتبة القلب شعاعا شعاعا لتورق زنابق في ليل مراكش بلون مراكش
ناري مخاض الصهيل كتلال توت أعلى من صهوة الحنين
لي كل سلالها ولهن ما خلفته المواسم
كم رعشة طاردناها في فقاقيع الغبطة؟
كثيرة يا رفيقي
في كتاب الليل تزدحم تفاصيل العطش ولنا جرار ما امتلأت
مذ لامست كفي كفك صارت كل الجهات وراء
تناسلت بين شفاهنا أعمدة ماء فاضت على شقوق الجرار حبات حنين
حين علمتني الهطول قادتني دقات الصمت إلى شراك الأسئلة فمشيت خالية من كل الغيمات التي تسكعت في الصدر
هناك بين السحاب والعراء كتبنا رسائلنا إلى السماء
لسعت نحلات بريدها أناملنا
وكانت مراكش آخر الشهود
كم خيطا احتاجت كي تبرم حريقا بحريق؟
كثيرة يا رفيقي
الكلمات وخدر النعاس وكفي على كفك نفرك الموسيقى على ليل مراكش
ليل مراكش رئة خالية من الثقوب وعازف الساكسفون دليلنا إلى كل الاتجاهات
فلا تعبرني إلى غيري واقرأ كفي المخضبة بأغنيات الماء
الموسيقى تجرح ظلام مراكش على قارعة قلب مفعم بالأنين والموسيقى نوبات من رقص النوافير
يمنح العازف روحه للندى فتتهادى إلينا الينابيع
كان يلزمنا حكيم لترتيب مسيرها
كان يلزمنا حكيم يأتي صوته مسرفا بالسلام
سلام على مراكش تدلق الضوء على عتمة حمراء
سلام على مراكش تدس تمائمها في غناء العاشقين
سلام على مراكش تزف للقمر ما تيسر من صورتي
سلام علينا في هنهنات الماء حكاية
لنا في الحكاية الكلمات
وللغيمات رفعنا إشارات التأويل
مراكش
أكان لا بد أن تتلوني بدماء العاشقين حتى نمنحك دمنا؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف