الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليس لحر أن يحكم على أسير بقلم: محمد صالح أبو طعيمه

تاريخ النشر : 2017-05-28
ليس لحر أن يحكم على أسير

أنت وأنا ، هي وهو  أحرار خارج القضبان ولا نستطيع أن ننتفض لأجل مطالبنا الأنسانية من ماء وكهرباء وذهاب وأياب وما شابه ذلك ، لم نستطيع أن ننبس بكلمة لكي نقول لا ونحن في خارج الغيابات ، وإن كنت اعتقد أن غزة غياباتها كبيرة ،  لكننا وعلى أية حال نتنقل في حيزها بين أطفالنا وأصدقاءنا ومن نحب ، أما هم ففي متر ومتر يحومون ، عقاب لا اننساني  جامح ،  عزل انفرادي حاقد ، وتخيل معي إذا منعت أن تخرج من بيتك لا أقول أن توضع في السجن كيف ستصبح ، أما هم فمنهم من عاش سنوات طوال في عزله الانفرادي لا ونيس له سوى الدخان ، أو كتاب مهرب من هنا أو هناك ، وسماع لأنين متقطع لجار العزل الانفرادي ، ليس لنا بأي حال أن ننقص عليهم أجرهم وننتزع فرحتهم ونهون انجازاتهم ، لست مكانهم لا أنت ولا أنا كي نتكلم بحالهم ونسفه من أمنياتهم ، نعم هو انتصار ولو أجبر السجان على أن يزود الفسحة خمس دقائق أخرى ، هو انتصار ولو أنه استطاع أن يرى أمه ولو مرة في السنة ، كيف لا وكل منا استيقظ فجر هذا اليوم على صوت "أمه قوم اسحر يا حبيبي" لا على قرع النعال وصوت الصفارة وتنبيه الفورة ، ليس لحر أن يحكم على مأسور ، حتى وإن كانت حريته ظاهريا ، ليس لأحد أن يطلق قلمه ولسانه دون أن يكون مكانهم ، وبعد قليل نجده يتلوى بسبب صيام نهار واحد في رمضان ، فما بالك بمن صام أربيعين يوم لا سحور ولا إفطار ، ماذا تنتظر منهم هل يموتون لأجل أن تشعر بطعم التحدي وأنت خلف شاشة حاسبك أو جوالك تتضامن معهم حفظا لماء وجهك كل خمسة أيام بمنشورك على الفيس بوك ، أم تريد أن يحققوا انتصارا مشابه لانتصارات الموت هنا كل عامين أو ثلاث ؟

سلام على الأسرى وسلام على انتصارهم رغم أنف السجان ، وكل عام وهم أحرار .

                                    محمد صالح أبو طعيمه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف