الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مصـر واللـعــب عـلـي المـكـشــــوف بقلم:حسن زايد

تاريخ النشر : 2017-05-28
مصـر واللـعــب عـلـي المـكـشــــوف بقلم:حسن زايد
حــســــن زايـــــــد .. يـكـتـــب :
مصـر واللـعــب عـلـي المـكـشــــوف

لقد ضربت مصر النفاق السياسي في مقتل ، وصوبت أسهم الحقيقة إلي العيون الوقحة كي تفقأها ، وتسقط وريقة التوت الرقيقة ، التي يتسربل بها البعض ، ظناً منهم أنها ساترة للعورة . فتعري الجميع ، وانكشفت سوءاتهم ، علي مرآي ومسمع ، من عيون العالم ، التي كانت محملقة ، راصدة للأنفاس ، في القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض . ووضعت مصر ـ التي اكتوت بنار الإرهاب ، ولا زالت تكابد مغبة محاربته منفردة ، دون بقية دول العالم ـ الجميع أمام مسئولياته التاريخية . فقد كشفت مصر ـ وهو ما ليس في حاجة إلي كشف لولا النفاق السياسي ـ أن الإرهابي ليس هو من يحمل السلاح فقط ، وإنما هو مجرد حلقة في سلسلة ممتدة ، من الإرهابيين الآخرين . فهناك من يدربه ، ومن يموله ، ومن يسلحه ، ومن يعوضه ـ أفراداً وأسلحة ـ عن خسائره ، بالإحلال والتجديد ، ومن يوفر له الغطاء السياسي ، ومن يوفر له الدعم الإعلامي . والدولة المصرية هنا تتحدث عن دول وأنظمة ، وليس عن أفراد وجماعات . كما أن الموقف المصري قد وضع أصابعة في أذن العالم لإزالة الصماخ الذي أصابها بالصمم ، حين تحدث علي منبر مسلطة عليه كل الأضواء ، ومشرعة في مواجهته كافة أجهزة الرصد الصوتية ، معلناً أن التصدي الحقيقي للإرهاب ، يستلزم المواجهة الشاملة ، ومع جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز ـ حيث يجري التمييز وفقاً للمصالح ـ بينها ، فلا مجال للأداء المسرحي التمثيلي باختزال المواجهة في تنظيم أو تنظيمين . وعلي طريقة من علي رأسه بطحة ، تصرفت القيادة القطرية ، حيث أعلن أميرها ، في إطار مراهقته السياسية ، التي يعيشها أنه : " لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب ؛ لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله" . وقد دعا المسئولين المصريين ، ودول عربية أخري ، إلي مراجعة الموقف المناهض لقطر ، ووقف سيل الحملات والإتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة . وكان وزير الخارجية القطري قد أعلن أن بلاده ستسحب سفراءها من السعودية ، ومصر ، والكويت ، والبحرين ، والإمارات . وبلغ التخبط مداه ، بإعلان تميم أن وجود القاعدة الأمريكية في بلاده ، هو السبب في حماية بلاده من أطماع بعض الدول المجاورة ، وأن إيران تمثل ثقلاً إقليمياً ، وإسلامياً ، لا يمكن تجاهله ، ولا حكمة في عداءها . ثم ذهابه إلي القول بأن علاقات بلاده مع اسرائيل جيدة ، وأن حماس هي الممثل الشرعي للفلسطينين . دعك مما قيل عن الإرتباك والإضطراب الذي أصاب القصر الأميري ، ودعك من المزاعم عن إختراق المواقع القطرية . ما يشغلني هو انكشاف السوءات تحت الشمس ، وما كان يقال سراً ، أو علي استحياء ، أصبح الآن علي مرآي ومسمع من العالم . ويبدو أن مطرقة مصر قد أصابت الأدمغة المتآمرة ، والأدمغة المنافقة ، والأدمغة الساكتة ، بالدوار والترنح . ولم يمر علي كلمة مصر سوي بضعة أيام ، حتي تفجرت الهرطقات القطرية ، ولم يمر سوي سويعات ، حتي بُعث إلي مصر برسالة دموية قذرة ، صبيحة الجمعة الفائتة ، حين استهدف دواعش حافلات المنيا . إذن أصبح اللعب علي المكشوف ، ودون مواربة . والهدف الرئيسي للعمليات الدموية القذرة هو هدم الدولة المصرية ، بضرب سلامها الإجتماعي ، وأن المنطقة الرخوة التي يسهل استهدافها هي المنطقة الدينية . وعلي إثر إجتماع أمني مصغر ، اتخذ القرار بضرب أوكار الإرهاب في ليبيا . وخرج الرئيس ببيان أن مصر ستضرب أماكن تجمع وتدريب الإرهابيين في الداخل والخارج ، وأنه يتعين الكشف عن الدول الواقفة وراء هذا المشهد اللإنساني اللأخلاقي ، ومعاقبتها حتي ترتدع ، وترعوي . المواجهة صريحة وواضحة ، والحفاظ علي تماسك الدولة المصرية ووحدتها ، مسألة حياة أو موت ، معركة نكون أو لا نكون . اللعبة الشيطانية القائمة علي مسرح الأحداث لا تنحصر أطرافها في الأدوات المنفذة ، ولا الدول والأنظمة / المخلب ، وإنما يقف وراء كل ذلك ، أجهزة مخابرات دولية ، ودول كبري ، من بينها دول تطالها الأعمال الإرهابية علي أراضيها . والنداء هنا لا يكون لترامب ، وإنما لمجلس الأمن ، والأمم المتحدة ، والمجتمع الدولي ، وإلا نفضها سيرة كما يُقال ، وليكن ما يكون .
حــســـــــن زايـــــــــد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف