هدير الضمير
أقوال وأمثال – 249 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
مما قيل في وصف الدنيا :
دخلناها على كره فلما *** ألفناها خرجنا مكرهينا
ورد في " انباه الرواة على أنباه النحاة " للقفطي في ترجمة المبارك بن المبارك بن أبي الأزهر ( ت 612 هـ )، أنه تمذهب لأبي حنيفة، ويُقال أنه كان قبل ذلك حنبليًّا، ثم انتقل إلى المذهب الشافعي لمّا تولى تدريس النحو بالمدرسة النظامية في شرط واقفها أن يكون النحوي بها شافعيًّا، فقال فيه أبو البركات بن زيد التكريتي المعروف بالمؤيّد الشاعر لمّا انتقل إلى مذهب الشافعي:
فمن مُبَلِّغ عنّي الوجيه رسالةً *** وإن كان لا تُجدي إليه الرسائلُ
تمذهبتَ للنعمان بعد ابن حنبلٍ *** وذلك لمّا أعْوَزَتْكَ المآكلُ
وما اخترتَ رأيَ الشافعيِّ تديُّناً *** ولكنّما تهوى الذي منه حاصلُ
وعمّا قليلٍ أنتَ لا شكَّ صائرٌ *** إلى مالك فافطنْ لِما أنا قائلُ
قال علي الحلبي في رثاء الإمام الألباني،رحمه الله:
في خفقةِ القلبِ تمجيدٌ لذكرهمُ *** في هطلةِ الدمعِ توكيدٌ لحبِّهمُ
هذا إمامٌ له في العلمِ مدرسةٌ *** رَيَّانةٌ بالحَقِّ ثم العدلُ ينسَجمُ
شيخُ الحديثِ وأستاذٌ تَذِلُّ له *** حتى الأعادي: قُل عُرْبٌ وقُل عَجَمٌ
هذِي المعارفُ ترنو نحو سيّدِها *** من التصانيفِ بل والحبرُ والقلمُ
قال أعرابي في زوجته التي تسعي إلى التجميل:
عجوز تُرجِّي أن تكون فتيَّةً *** وقد نَحَلَ الجنبان واحدودبَ الظهرُ
تزوّجتُها قـبل الهـلال بلـيلة *** فكـان محاقا كله ذلك الشهرُ
تروح إلى العطّار تبغي شبابها *** وهل يُصلح العطار ما أفسد الدهرُ؟
قال الإمام الشافعي، رحمه الله:
النمل تبنى قُراها في تماسُكِها *** والنحلُ تَجنى رحيق الشهد أعْوانا
قال أحدهم يصف بخيلاً:
يا قائماً في داره قاعـــــــدا *** من غير معنى لا ولا فائــدةْ
قد مات أضيافك من جوعهمْ *** فاقْرأ عليهم سورةَ المائدةْ
قال الهيثم ابن علي: نزل على أبي حفصة الشاعر رجل من اليمامة، فأخلى له المنزل ثم هرب مخافة أن يلزمه قِراه في هذه الليلة فخرج الضيف واشترى ما احتاج إليه، ثم رجع وكتب إليه:
يا أيّها الخارجُ من بيته *** وهاربًا من شِدّة الخوفِ
ضيفُك قد جاء بِزَادٍ لَهُ *** فارْجِعْ وكُنْ ضيفًا على الضيفِ
أنشد هلال بْن العلاء من الكامل يصف بخيلاً:
(لو أن دارك أنبتتْ لك فاحتشتْ *** إبَراً يضيقُ بها فِناءُ المنزلِ
وأتاك يوسفُ يستعيركُ إبرةً *** ليخيطَ قدَّ قميصه لم تفعلِ)
قال بشار بن برد:
قاسِ الهمومَ تَنَلْ به نجحا *** والليل إن وراءَهُ صُبُحا
قال المتنبي:
لحا الله ذي الدنيا مناخاً لراكبٍ *** فكلُّ بعيدِ الهمِّ فيها مُعَذَّبُ
قال الفضل بن الحباب الجمحي:
قالوا نراك تُطيل الصَّمتَ قلتُ لهمْ *** ما طول صَمتيَ من عِيٍّ ومن خَرَس
أ أنثر البَزَّ في من ليس يعرفُهُ *** وأنثر الدُّرَّ للعُميانِ في الغَلَسِ
قال الحسين بن عبد الله البغدادي:
يُعوِّضُ الله مالاً أنت مُتْلِفُهُ *** وما عن النفسِ إنْ أتْلفْتَها عِوَضُ
لم ينشر في جريدة القدس كاملا ونشرت مقتطفات منه يوم السبت بتاريخ 27-5-2017م؛ صفحة 15
[email protected]
أقوال وأمثال – 249 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
مما قيل في وصف الدنيا :
دخلناها على كره فلما *** ألفناها خرجنا مكرهينا
ورد في " انباه الرواة على أنباه النحاة " للقفطي في ترجمة المبارك بن المبارك بن أبي الأزهر ( ت 612 هـ )، أنه تمذهب لأبي حنيفة، ويُقال أنه كان قبل ذلك حنبليًّا، ثم انتقل إلى المذهب الشافعي لمّا تولى تدريس النحو بالمدرسة النظامية في شرط واقفها أن يكون النحوي بها شافعيًّا، فقال فيه أبو البركات بن زيد التكريتي المعروف بالمؤيّد الشاعر لمّا انتقل إلى مذهب الشافعي:
فمن مُبَلِّغ عنّي الوجيه رسالةً *** وإن كان لا تُجدي إليه الرسائلُ
تمذهبتَ للنعمان بعد ابن حنبلٍ *** وذلك لمّا أعْوَزَتْكَ المآكلُ
وما اخترتَ رأيَ الشافعيِّ تديُّناً *** ولكنّما تهوى الذي منه حاصلُ
وعمّا قليلٍ أنتَ لا شكَّ صائرٌ *** إلى مالك فافطنْ لِما أنا قائلُ
قال علي الحلبي في رثاء الإمام الألباني،رحمه الله:
في خفقةِ القلبِ تمجيدٌ لذكرهمُ *** في هطلةِ الدمعِ توكيدٌ لحبِّهمُ
هذا إمامٌ له في العلمِ مدرسةٌ *** رَيَّانةٌ بالحَقِّ ثم العدلُ ينسَجمُ
شيخُ الحديثِ وأستاذٌ تَذِلُّ له *** حتى الأعادي: قُل عُرْبٌ وقُل عَجَمٌ
هذِي المعارفُ ترنو نحو سيّدِها *** من التصانيفِ بل والحبرُ والقلمُ
قال أعرابي في زوجته التي تسعي إلى التجميل:
عجوز تُرجِّي أن تكون فتيَّةً *** وقد نَحَلَ الجنبان واحدودبَ الظهرُ
تزوّجتُها قـبل الهـلال بلـيلة *** فكـان محاقا كله ذلك الشهرُ
تروح إلى العطّار تبغي شبابها *** وهل يُصلح العطار ما أفسد الدهرُ؟
قال الإمام الشافعي، رحمه الله:
النمل تبنى قُراها في تماسُكِها *** والنحلُ تَجنى رحيق الشهد أعْوانا
قال أحدهم يصف بخيلاً:
يا قائماً في داره قاعـــــــدا *** من غير معنى لا ولا فائــدةْ
قد مات أضيافك من جوعهمْ *** فاقْرأ عليهم سورةَ المائدةْ
قال الهيثم ابن علي: نزل على أبي حفصة الشاعر رجل من اليمامة، فأخلى له المنزل ثم هرب مخافة أن يلزمه قِراه في هذه الليلة فخرج الضيف واشترى ما احتاج إليه، ثم رجع وكتب إليه:
يا أيّها الخارجُ من بيته *** وهاربًا من شِدّة الخوفِ
ضيفُك قد جاء بِزَادٍ لَهُ *** فارْجِعْ وكُنْ ضيفًا على الضيفِ
أنشد هلال بْن العلاء من الكامل يصف بخيلاً:
(لو أن دارك أنبتتْ لك فاحتشتْ *** إبَراً يضيقُ بها فِناءُ المنزلِ
وأتاك يوسفُ يستعيركُ إبرةً *** ليخيطَ قدَّ قميصه لم تفعلِ)
قال بشار بن برد:
قاسِ الهمومَ تَنَلْ به نجحا *** والليل إن وراءَهُ صُبُحا
قال المتنبي:
لحا الله ذي الدنيا مناخاً لراكبٍ *** فكلُّ بعيدِ الهمِّ فيها مُعَذَّبُ
قال الفضل بن الحباب الجمحي:
قالوا نراك تُطيل الصَّمتَ قلتُ لهمْ *** ما طول صَمتيَ من عِيٍّ ومن خَرَس
أ أنثر البَزَّ في من ليس يعرفُهُ *** وأنثر الدُّرَّ للعُميانِ في الغَلَسِ
قال الحسين بن عبد الله البغدادي:
يُعوِّضُ الله مالاً أنت مُتْلِفُهُ *** وما عن النفسِ إنْ أتْلفْتَها عِوَضُ
لم ينشر في جريدة القدس كاملا ونشرت مقتطفات منه يوم السبت بتاريخ 27-5-2017م؛ صفحة 15
[email protected]