الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكهل وأنا بقلم:باسله الصبيحي

تاريخ النشر : 2017-05-27
الكهل وأنا بقلم:باسله الصبيحي
الكهل وأنا/ بقلم الشاعرة والأديبة الفلسطينية "باسله الصبيحي"

ادمنت الزوايا المعتمة والتغلغل في عمقها ،ارادت الانكفاء عن الحياة وان تبرر للوحدة ماهية السعادة التي هي بها، معها تدرك الجدال البعيد الذي هو خارج حدود الامل تدرك هؤلاء الواقفين في دربها يجادلون الزمن وكأنها في شراع معهم على معركة لا تعلم ماهي اسبابها ومن اي دستور هم واي بنود سيقرئون حين يريدون ان يتجاهلوا بعدما يحطون كل اجنحة الخراب كالغراب، حتما وبعد ذلك يقفون ما الذي حصل لا شيء هذه هي تصرفاتك .
وانت الان ماثلة امامها يجب ان تقاضي وتسال هي من الحاكم ؟
رد احدهم وقال انا ،قالت ومن انت؟ قال انا منهم، صرخت ومن انتم؟ قال الذين قالت انتم الذين تستديروا وتمضون في حين الآخر يكون مدمى مكسور عاجزا انتم المتمردون انتم اصحاب القلوب المتحجرة انتم العازفون ترانيم الكذب على اوتار الصفاء والنقاء ،انتم من تستبقون لتعلموا لتضعوا في جيب ايامكم مرحلة من الانتصارات لتغطوا بها انهزاماتكم في معركتكم الحقيقة .
بالفعل انتم الذين الذين هم اخذوا اغصان الربيع وداسوها تحت اقدام خستهم انتم من تقفوا على الم الغير صارخين بالانتصارات لا عليك اعلم من انتم وما هي صفاتكم قبل اشهر وبضع ساعات لم اكن ادرك ما تملكون من اعصاب خبيثة لا ترتجف عند القاء سيف الغدر على من يحمل طينة جنسيتكم وملامح ترابكم اعبث يا سيدي في جمجمة افكاري فكل شيء مسجل وهذا لم يكن من اختياري اعبث بدفاتر الامس بالمبدأ بالأخلاق بالوفاء بالإحساس، اعبث بجدال لم يفقه الاحرار اعبث بحروف لم تكن في ابجدية وطنيتك التي لم تبحر في عالم وجدانك ولم تمس حس دمك، قال بكل عنجهية ماذا تتكلمي ! انني لم افهم قط ما ذكرته كم انت هش ساذج كم بي عليك رأفة موطن الاصل والاصلاء موطن الحر والاحرار ،نعم تجهل ما ذكرته لأنك ذكر، وفي عالم الصغار لا عليك كلماتك لا انكر بان وقعها على الفؤاد وانها كالجمر تنقلت في رحاب الكلمات وفي اصداء الانفاس.
اخذت ذاكرتي لحضن الماضي استجمع قوتي وقوتي من دفاتر الكبار فحين وضعت ما بي من افكار علمت بان هذه الافكار وما بينها ليس معترف عليها في بنود الاصل وفي بنود الكبار ،دمعت عيناي ليس حزنا وانما خوفا، والسؤال اين القيمة والمبدأ اين الاخلاق في التعامل الخوف بي من الدم على الدم ،الخوف بي من الاخلاق على الاخلاق الخوف ان نصبح اشلاء الانسانية والعقيدة، اشلاء الدم والعروبة، لم يخيفني شيء إلا ان تتبدل الوجهات وان ألوح للغريب كي يحمني من ابناء الدم واخوة التراب.
لم اهذي قط بشيء في حياتي لا من الجوع ولا من البرد بقدر ما ان افقد الثقة بالحياة وان افقد الامان من الروح، لم يسعني ان اصرخ بوجهك فلسان ثرثر بكل الابجديات ولكن التمرد بك ولعنجهية قصمت ظهر الانسانية يا اخ الابجدية، رد لها بتعجرف كل الاشياء ليست كما ذكرتي كل الاشياء ليست كما انت تريدي، قالت ما اريد ان يعود التاريخ ويكتب خيبات مجده الكاذب من جديد ،ولو كانت البطولات فعلا كما قرئنا في تاريخنا البعيد لما خطت اناملي خيبة حطت على دروب الامل فسقط الامل شهيدا والخيال هرب من وقع الخيبة .
قال الان الوهم يحتضر هذيان من انفاس محمومة مريضة كالكهل الذي يجلس مقابلها يضع يديه على راسه سعادة بثت في روحها عندما راته لكن لماذا يضع يده على راسه ؟
سرعة كما هو العمر الذي مرت به اخذت تلهث اليه جلست امامه عكست وجهها في مقلتيه وظل الشمس الذي يحاكي وجنتيه قلت له ما تفعل هنا؟ قال انتظر، قالت وما تنتظر؟
قال المركب الاخير الى البيت الكبير، قالت اين هذا صمت ،ونظر الى البعيد قال لها احس بوجهك غضبا، قالت غاضبة بقدر الثواني التي عبرت على عمري وما الذي يغضبك كل شيء بك عما يرام ،جلست امامه على التراب وبدأت تبعثر بأناملها كتبت روحي مرهقة، قال ما كتبتي؟
قالت كتبت الروح ،قال الروح مسكنها هناك في السماء ليس بالتراب ،التراب سيكون غطاء للجسد الشريد الذي لا نعلم باي ارض سيحط ويخلد قالت اذا انت تنتظر الغد ،قال نعم لكن لا اعلم الغد القريب ام البعيد، فكم اتمنى ان يكون الغد بعد لحظة من الان انت يائس ،ابتسم لا اليأس تخطى الدروب السبعة وكل درب كان يأخذ من العمر عشرة اعواما والياس لم يعد له متسع من الوقت ولا له مكان في الفؤاد فهو في السبعين لا يسكن الافئدة الذي بها انتصار على كل شيء ما دمت ارحب بالرحيل ،يعني أأني منتصر، الصمت دوى قال لم تجاوبي لما بك الغضب، قالت اريد ان اسألك، قال هاتي ما عندك قالت في قرآننا الكريم أعوذ من شر الإنس والجن والشيطان الرجيم بسم الله ومن صدق بكلماته هو الرحمن الرحيم ،إن المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه نعم وهذا أيضا في سنة الكريم وفي شيم الكرام ، قالت له أين هم؟
رد من قالت الكرام قال تحت هذا التراب، لذا اريد الغد ان يسدل ستاره الان واحزم كل قوت الأيام واذهب لأنام قبل ان يتلوث بي الضمير وادفن في عالم الذل والهوان، قالت وانا اريد للغد ان يأتي فانا سلب الامان من روحي ومن اخ العقيدة والدم ولا ادري ما الذنب ،قال لما لم تساليه ؟
نعم سالت واستصرخت الارض والسماء انما زاد البغض و الجفاء، رد دامعا اذا الرحيل من عالمه أصبح واجبا ،اتسمح لي ان انتظر معك لا لا لن تنتظري! اذهبي وابقي بعباءة الاصل وعودي الى الحاضر ،واعبري به فهو ان لم يقف أمامك في الدنيا سيقف هناك عند العالي المقتدر لا تهابي الألم من الصغار ، وابقي ثابتة وان كان تحت قدميك جمرا فلا تصرخي متأثرة، فحينها سيشتمون رائحة الضعف ويلهثون ببراعتهم ليلتقطوا صورة لهم مع دمارك ،بعدها ستضع بصمة الدمار الأكبر على فؤادك وهم تبقى لهم ذكرى او في افضل الاحوال تضع في معرض لآثار الدمار ،فهذا زمن الجياع وزمن الثرثرة وزمن الصغار الصغار ، اكررها فكوني وحدك التمسي احبسي الغضب بأنفاسك، انفجري بالبكاء وضعي وسادتك بفمك فهي تحبس الاسرار وتشهد عليهم وعلى ألمك حين نلتقي عند العزيز الجبار ،هناك في تلك الديار، هيا امسحي جفونك من تعب هذا النهار وأمتشقي عنان السماء لتعودي لحاضرك فان رحلة الماضي انتهت وانت الى اين انا لم يبق وقت فانه حان الرحيل سألتقي بك هناك إن أراد القادر الجليل، وبصوت مخنوق ردت سلام عليهم ،وقل لهم مع العتب الكبير والتاريخ الذي اضناني ذاك الذي بصم بصمة الغدر على قلبي فاتهمت تاريخهم بالتحريف ،رد بصوت جاف وهدوء مخيف، لا داعي يا ابنتي فكل زمان وله ولائه فدعي ولائك لذاك الزمن النظيف العفيف وكل ما حدث لك من ألم وإهانة فدعيه كصاحبه ريشه في مهب الريح وأنا سأذهب الى هناك لأستريح.
وداعا لك و لكل من اسدل ستارة الحياة، وداعا لك و لكل من اسدل ستارة الحياة.

بقلم الشاعرة والأديبة الفلسطينية/ باسله الصبيحي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف