اريحا-24-5-2017-وفا عبدالرحمن القاسم
"القدس كائن حي يحب ويعاني لكنه يتعالي على الالم والجراح وقلبه مرهف بالاوجاع ورغم الاوجاع فان هذه القلوب المرهفة ما زالت تضخ الحياة في عروق المدينة" هي كذلك القدس في قلوب ووجدان الفلسطينيين وهكذا يجدها المتصفح لكتاب الاديبة نسب اديب حسين بعنوان "اسرار ابقتها القدس معي" والكاتبة كانت اليوم ضيفة للقاء ثقافي نظم اليوم في مكتبة بلدية اريحا بالتعاون بين صالون مي زيادة الثقافي وبلدية اريحا بعنوان "قراءة في كتاب" ونسب, تكتب الشوارع،والمقاهي، والأماكن الدينية، والباعة، والأسواق، وأسوار المدينة وأبوابها،وأدباءها ومطرها، ومعالمها التراثية والتاريخية. تكتب الصراع على كل حجر ونسمةهواء في القدس، ذكريات المدينة وأعلامها من تجار خضرة وأكشاك ثقافية، وترى الكاتبة أنه ليس من السهل أن يدرك المرء لماالقدس هي القدس.. دون أن يعايشها في حياة يومية قريبة لبضعة سنين. وتضيف نسب: "شعرت دوما أن لدى المدينة ما يقال". ولخص الكاتب المقدسي عبد الله دعيس في تصريح سابق قائلا : تستنطق نسب المدينة، ناسها وحجارتها، وتستخرج قصصهم التي تحكي آلامها وأفراحها، وترى في شوارع المدينة ما لانراه مع أنّنا نذرعها صباح مساء. ويقع الكتاب الصادر عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس في 418 صفحة من الحجم المتوسّط، بتذييل للكاتبة والباحثة اللبنانيّة بيان نويهض الحوت، ولوحة غلاف رسمتها الكاتبة نفسها. ونسب تشكل اطار صورة واحدة لمجموعة صور الفلسطيني فهي ولدت بالشتات في مدينة شافهوزن بسويسرا وانتقلت الى عكا والى البلدتها الاصلية الرامة بالجليل الفلسطيني"فلسطين 1948"وسكنت في شارع تسمى باسم الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي في القدس الشريف ليتعمق رسوخها وهامت قي شوارع القدس حبا وتفرسا بوجوه المارة ولقاء الناس البسطاء ترصد حياتهم اليوميه وصراعهم مع لقمة العيش وصمودهم امام الغريب المحتل والذي تصر في كتابها انه لن يفهم فتقول "انهم عابرون لن اسمح لهم ان يخطفوا فرحي ولن اقولماذا قالت لي اليوم فامثالهم لايفهمون" وقال عضو الصالون عبدالرحمن القاسم ان اللقاء في سلسلة لقاءات وندوات ثقافية يحرص الصالون على تنفيذها في محاولة متواضعة لاثراء المشهد الثقافي محافظة اريحا والاغوار وان القدس ومثقفيها ومواطنيها وكل ما فيها له مكانة خاصة فيعقل ووجدان الكل الفلسطيني منوها بتعاون بلدية اريحا مع الانشطة الثقافية واضاف محي الياسيني نائب رئيس بلدية اريحا ان المجلس البلدي المنتخب سيعمل على تنشيط الحركة الثقافية والادبية والتعاون مع كافة الانشطة والفعاليات بعقل وقلب مفتوح وتقديم اقصى دعم معنوي ومادي ممكن.وادارت محاور اللقاء امل فراج مؤكدة ان عديد الاراء اجمعت على الاسلوب الجميل واللغة الشعرية للكاتبة والذي وازن بين الواقعية والرمزية وقدم الشيخ داود عريقات صاحب فكرة الصالون درعا تقديريا لعطاء واسهام الكاتبة الشابة في اثراء المشهد الثقافي الفلسطيني. والكاتبة نسب حاصلة على اللّقب الأول في الصيدلة من الجامعة العبرية في القدس، وتعمل في مجال الصيدلة،ونالت مؤخرا درجة الماجستير من جامعة القدس وصدر لها: الحياة الصاخبة، رواية، دار الهدى،كفر قرع 2005، ومراوغة الجدران، قصص، دار الهدى، كفر قرع، 2009، وأوراق مطر مسافر،قصص قصيرة، دار الجندي، القدس، 2013، وأسرار أبقتها القدس معي..، يوميات، دارالجندي، القدس، 2016. حصلت على الجائزةالأولى من مسابقة نجاتي صدقي للقصة القصيرة. وجائزة الابداع الشبابي الاولىعلى فلسطين عام 2015 عن وزارة الثقافة الفلسطينية.