رمضان القادم أجمل بقلم م . نواف الحاج علي

يجئ رمضان وقد مضى عام على غيابه --- عام مشينا فيه على الاشواك حفاة الاقدام عراة المحبة ، في ظلمة وحرقه وألم وضياع ، سالت دماؤنا بلا ثمن ، عام مضى على رمضان وعقارب الساعة تلدغنا بلا رحمه ، عام مضى ومدن العالم ضاقت بالمهجرين منا ، عام مضى واناس يقتلون بعضهم البعض وهم يعرفون بعضهم البعض ، واناس غرباء يثيرون الفتن ويرقبون المشهد من بعيد ، ولا يعرفون بعضهم البعض ولا يقتلون بعضهم البعض ، بل يقتلوننا بلا رحمه ، ويستبيحون ارضنا ودماءنا في فلسطين المحتله خاصه ، عام مضى واوطاننا تردد :
لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها ---- ولكن اخلاق الرجال تضيق ؟؟؟
أيام مضت وهي تتطاير كاوراق الشجر في الخريف ، تكنسها الرياح وتكنس معها احلامنا وآمالنا ؟؟
عام مضى وفيه ما فيه من تصارع القوى وتزاحم الافكار وتنافس المصالح ، هوت فيه عروش وتبدلت فيه وجوه وتزاحمت فيه القيم واختلطت فيه المشاعر --- وما زال الظلام يخيم على المشهد ؟؟
لا داعي لجلد الذات باكثر مما هي فيه ، فكلنا ذاق طعم المعاناه ؟؟ ليكن شعارنا للعام الجديد ، لرمضان الجديد : (( غدا باذن الله سيكون هو الاجمل )) ، والعام القادم حين يهل رمضان ، سيكون هو الأفضل ، لننتقل الى رمضان بنوايا طيبه ، وبعقول متفتحه ناضجه ، لنخلف وراءنا الفتن والاحقاد والفتن ، لنجعل رمضان الجديد عام مصالحة مع الله ومع النفس ومع الجيران ، وبين الشعوب وبين الطوائف وبين كل ابناء الامه الواحده واطيافها واعراقها --- لنجعل من السنة الماضية سنة نسيان وغفران وتجارب ، ولنبدأ رمضان الجديد بالمحبة والتسامح والسلام والمغفرة والسلام والوئام ---