أفول نجم فلسطيني....ابو جودت في رحاب الله
د. سمير مسلم الددا / جدة – المملكة العربية السعودية
[email protected]
فقدت الجالية الفلسطينية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية مطلع الاسبوع احد ابرز رجالاتها, اهم رواد العمل الوطني والاجتماعي الفلسطيني.
يوم الاحد 21/05/2017 (25 شعبان 1438هـ) كان يوما صعبا وقاتما خيم على فلسطينيي جدة اثر افول نجم اجتماعي وطني من الطراز الرفيع سطع لاكثر من خمسة عقود في سماء جدة, ينشر ضياءه وحكمته ووقاره على كل من عرفوه وما أكثرهم.
كان فقيدنا الشيخ توفيق ابو عليان (ابو جودت) يرحمه الله قامة شامخة, يتمتع بشخصية نادرة وفريدة, كان قوي الشخصية في لين, حاد الصوت في وقار, ثاقب الرؤية, واضح البيان, جرئ في الحق, لا يتردد في وضع النقاط على الحروف امام كائن من كان, كان ينتزع التبجيل والاحترام في أي جمع, ان تواجد في مجلس كان زينته, يضفي عليه وهجا خاصا, ويتصدره كعادته بلا منازع.
كان الفقيد فطنا, ألمعيا, سريع البديهة, لماحا, حاد الذكاء, حلو المعشر, عذب الحديث, مجلسه لا يمل, كان يرحمه الله كريما سخيا جوادا بالفطرة, كان غيورا على خير انباء بلده, كان شهما يسهر على قضاء حوائج من لجأ اليه ولو كان على حساب صحته ووقته وماله.
له حكمة العقلاء بلا ادنى شك, مقرونة باهتمامات من هم في مقتبل العمر سواء في مجال السياسة, العمل الوطني, وله رجاحة عقل يضرب بها المثل, كان لذلك كله بالغ الاثر في قدرته الهائلة على التعامل مع مختلف القضايا التي يتصدى لها, وإراحة من يطلب تدخله لحل مشاكله الخاصة.......كان حسن المعشر خفيف الظل.... رائق الذهن.......أريحي القريحة.......نقي السريرة......عفوي وبسيط بتواضع الكبار.
كنت محظوظا جدا انني تشرفت بالالتصاق بالفقيد منذ بداياتي, نهلت من محيط ارثه الفطري اللامحدود, تعلمت الكثير الكثير من المعاني والخصال التي لم اجدها في الجامعات التي ارتدتها, وقد يشعر البعض انني قد ابالغ اذا قلت ان ما تعلمته من الفقيد قد يفوق نوعا وكما ما تعلمته فيها.
التقيت الفقيد قبيل ايام من وفاته, كانت وضعه الصحي مستقر, تحدثنا في الوضع الفلسطيني العام الذي يشكل همه الاكبر, شرح لي خطته لرمضان القادم لمساعدة اسر مستورة وكيفية التحرك في هذا الصدد وكيفية توفير المصادر المطلوبة لهذه الخطة, لم يمهله الاجل لتنفيذ ما كان يفكر فيه, أسال الله العلي العظيم ان يجزيه بما نوى خيرا وان يجعله في ميزان اعماله, كما أسأله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه الفردوس الاعلى من الجنة.
لقد فقدت فلسطين احد رجالاتها الكبار برحيلك يا ابا جودت, وفقدت الجالية الفلسطينية بجدة خصوصا احد اهم قلاعها........ولكنه امر الله.....ولا نقول الا ما أمرنا به سبحانه وتعالى " انا لله وانا اليه راجعون".
د. سمير مسلم الددا / جدة – المملكة العربية السعودية
[email protected]
فقدت الجالية الفلسطينية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية مطلع الاسبوع احد ابرز رجالاتها, اهم رواد العمل الوطني والاجتماعي الفلسطيني.
يوم الاحد 21/05/2017 (25 شعبان 1438هـ) كان يوما صعبا وقاتما خيم على فلسطينيي جدة اثر افول نجم اجتماعي وطني من الطراز الرفيع سطع لاكثر من خمسة عقود في سماء جدة, ينشر ضياءه وحكمته ووقاره على كل من عرفوه وما أكثرهم.
كان فقيدنا الشيخ توفيق ابو عليان (ابو جودت) يرحمه الله قامة شامخة, يتمتع بشخصية نادرة وفريدة, كان قوي الشخصية في لين, حاد الصوت في وقار, ثاقب الرؤية, واضح البيان, جرئ في الحق, لا يتردد في وضع النقاط على الحروف امام كائن من كان, كان ينتزع التبجيل والاحترام في أي جمع, ان تواجد في مجلس كان زينته, يضفي عليه وهجا خاصا, ويتصدره كعادته بلا منازع.
كان الفقيد فطنا, ألمعيا, سريع البديهة, لماحا, حاد الذكاء, حلو المعشر, عذب الحديث, مجلسه لا يمل, كان يرحمه الله كريما سخيا جوادا بالفطرة, كان غيورا على خير انباء بلده, كان شهما يسهر على قضاء حوائج من لجأ اليه ولو كان على حساب صحته ووقته وماله.
له حكمة العقلاء بلا ادنى شك, مقرونة باهتمامات من هم في مقتبل العمر سواء في مجال السياسة, العمل الوطني, وله رجاحة عقل يضرب بها المثل, كان لذلك كله بالغ الاثر في قدرته الهائلة على التعامل مع مختلف القضايا التي يتصدى لها, وإراحة من يطلب تدخله لحل مشاكله الخاصة.......كان حسن المعشر خفيف الظل.... رائق الذهن.......أريحي القريحة.......نقي السريرة......عفوي وبسيط بتواضع الكبار.
كنت محظوظا جدا انني تشرفت بالالتصاق بالفقيد منذ بداياتي, نهلت من محيط ارثه الفطري اللامحدود, تعلمت الكثير الكثير من المعاني والخصال التي لم اجدها في الجامعات التي ارتدتها, وقد يشعر البعض انني قد ابالغ اذا قلت ان ما تعلمته من الفقيد قد يفوق نوعا وكما ما تعلمته فيها.
التقيت الفقيد قبيل ايام من وفاته, كانت وضعه الصحي مستقر, تحدثنا في الوضع الفلسطيني العام الذي يشكل همه الاكبر, شرح لي خطته لرمضان القادم لمساعدة اسر مستورة وكيفية التحرك في هذا الصدد وكيفية توفير المصادر المطلوبة لهذه الخطة, لم يمهله الاجل لتنفيذ ما كان يفكر فيه, أسال الله العلي العظيم ان يجزيه بما نوى خيرا وان يجعله في ميزان اعماله, كما أسأله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه الفردوس الاعلى من الجنة.
لقد فقدت فلسطين احد رجالاتها الكبار برحيلك يا ابا جودت, وفقدت الجالية الفلسطينية بجدة خصوصا احد اهم قلاعها........ولكنه امر الله.....ولا نقول الا ما أمرنا به سبحانه وتعالى " انا لله وانا اليه راجعون".