#الحياة_تستمر
• هناك وفي شقنا الآخر، مسجونون في عزلٍ جماعي، يعانون من أزمة الكهرباء والرواتب والبطالة والإدمان وغيرها، هنا وفي هذا الشق ليست الحياة بوردية ولا الحال أفضل بكثير، فهنا الاعتقالات يومية والمستوطنات تلتهمُ الأرضَ التهاماً، والقتل على الحواجز الإسرائيلية للأطفال بحجة نيتهم طعن جنود، وعلى بعد كيلومترات حيث القدس التي تعاني صراعات الساسة والاحتلال، فجزءٌ منها شرقي وآخر غربي فيها القيامة والبراق والأقصى وكلها أديان الله في أرضه ولكلِ أهل كتاب حكاية، وليست تعاني القدس ممن هم فوق الأرض فحتى باطنها يبكي من الحفريات لهيكلٍ مزعوم، وبين هنا وهناك وعلى مسافاتٍ مختلفة يقبع آلافٌ من الأسرى في سجونٍ صنعها الاحتلال ليمسك بيدٍ من حديد زمام الأمور، وفيها تحكى القصص والروايات عن الأبطال وعن الأطفال الذين كبروا في السجون، وفيها سياسة العزل الانفرادي الذي يكاد يكون جربها الكل الأسير بين متر ومتر.
• لم تنته حكاية الوطن فهناك فلسطينيون آخرون دماؤهم فلسطينية وجوازات سفرهم إسرائيلية مجبرون على محاكاة الواقع المفروض، وهناك أيضا مشتتون في الخارج يحملون وثائق لدولس عديدة باستثناء الهوية الفلسطينية، ومغتربون في شتى بقاع الدنيا بجنسيات عديدة.
• بعض المكتسبات السياسية الدولية وإخفاقات سياسية داخلية، قيادة هنا وأخرى هناك، ومناطق ذات ازدواجية بين سلطة حكم ذاتي وبين إدارة وقوانين إسرائيلية، ومجلس تشريعي معطل ونواب انتهت صلاحيتهم قانونيا وظلوا نواباً برلمانيين سواء سنوا التشريعات أو التزموا البيوت، وجندي أثيوبي إسرائيلي يوقف أهم مركب ويطلب الهويات وقد يمنع الدخول أو الخروج بغض النظر عن منصب من أوقفهم، جدران عنصرية رسم عليها حكاية وطن بصورة لشهيد أو أسير أو قدس أو غصن زيتون أو إمرأة بثوب فلسطين أو قرية مهجرة، وجدران ميزنة بورق جدران مزخرفة لشركات ومؤسسات وفلل، ومسؤولون غير مسؤولين وقيادات بامتيازات دون منجزات و....الخ.
• متناقضات غريبة: ندخل أراضينا وبلادنا التي يحتلونها بتصاريح من إدارتهم الاحتلالية، يقتلوننا ثم نُحول للعلاج في مشافي لهم وعلى أيدي إسرائيلية، يحاصرونا اقتصاديا وإنسانياً ثم يسمحون للبعض العمل في مصانعهم ومشاريعهم المتنوعة.
• كل ما سبق يقابله حياة كاملة متكاملة، زواج وطلاق، أفراح وبيوت عزاء، إنجاب ومحاولة إنجاب، عمليات جراحية وأخرى تجميلية، احتفالات تخريج واحتفالات تحرير أسرى واحتفالات انطلاقات لأحزاب وحركات سياسية، وأخرى غنائية لمطربين جُدُد، انتخابات محلية ومجالس طلبة، فئة مرفهة تفكر أين وجهتها في إجازة الصيف! وفئة أكبر تفكر كيف تصل إلى جمعيات ومؤسسات اجتماعية للمساعدة، وأمهات تنتظرن الزيارة بفارغ الصبر لفلذات أكبادهن، إضراب عن الطعام من أجل قضية عادلة وحقوق بسيطة، وإضراب وعزوف عن الزواج بسبب مهور غالية ومتطلبات المسؤولية، وفئة لا تبالي بشيء وأخرى لا تعرف ولا تهتم بأن تعرف، طالب يدرس على شمعة وآخر على ضجة المولد وغيره في جو جميل لطفه المكيف، مواطن يشتري وآخر يتسول، وقبور تفتح يوميا ومواليد جدد يوميا.......لم يكن ما سبق فلسطينياً فقط فاليوم هكذا أصبح الوطن العربي بالمختصر والحياة تستمر....#ناريمان_شقورة
• هناك وفي شقنا الآخر، مسجونون في عزلٍ جماعي، يعانون من أزمة الكهرباء والرواتب والبطالة والإدمان وغيرها، هنا وفي هذا الشق ليست الحياة بوردية ولا الحال أفضل بكثير، فهنا الاعتقالات يومية والمستوطنات تلتهمُ الأرضَ التهاماً، والقتل على الحواجز الإسرائيلية للأطفال بحجة نيتهم طعن جنود، وعلى بعد كيلومترات حيث القدس التي تعاني صراعات الساسة والاحتلال، فجزءٌ منها شرقي وآخر غربي فيها القيامة والبراق والأقصى وكلها أديان الله في أرضه ولكلِ أهل كتاب حكاية، وليست تعاني القدس ممن هم فوق الأرض فحتى باطنها يبكي من الحفريات لهيكلٍ مزعوم، وبين هنا وهناك وعلى مسافاتٍ مختلفة يقبع آلافٌ من الأسرى في سجونٍ صنعها الاحتلال ليمسك بيدٍ من حديد زمام الأمور، وفيها تحكى القصص والروايات عن الأبطال وعن الأطفال الذين كبروا في السجون، وفيها سياسة العزل الانفرادي الذي يكاد يكون جربها الكل الأسير بين متر ومتر.
• لم تنته حكاية الوطن فهناك فلسطينيون آخرون دماؤهم فلسطينية وجوازات سفرهم إسرائيلية مجبرون على محاكاة الواقع المفروض، وهناك أيضا مشتتون في الخارج يحملون وثائق لدولس عديدة باستثناء الهوية الفلسطينية، ومغتربون في شتى بقاع الدنيا بجنسيات عديدة.
• بعض المكتسبات السياسية الدولية وإخفاقات سياسية داخلية، قيادة هنا وأخرى هناك، ومناطق ذات ازدواجية بين سلطة حكم ذاتي وبين إدارة وقوانين إسرائيلية، ومجلس تشريعي معطل ونواب انتهت صلاحيتهم قانونيا وظلوا نواباً برلمانيين سواء سنوا التشريعات أو التزموا البيوت، وجندي أثيوبي إسرائيلي يوقف أهم مركب ويطلب الهويات وقد يمنع الدخول أو الخروج بغض النظر عن منصب من أوقفهم، جدران عنصرية رسم عليها حكاية وطن بصورة لشهيد أو أسير أو قدس أو غصن زيتون أو إمرأة بثوب فلسطين أو قرية مهجرة، وجدران ميزنة بورق جدران مزخرفة لشركات ومؤسسات وفلل، ومسؤولون غير مسؤولين وقيادات بامتيازات دون منجزات و....الخ.
• متناقضات غريبة: ندخل أراضينا وبلادنا التي يحتلونها بتصاريح من إدارتهم الاحتلالية، يقتلوننا ثم نُحول للعلاج في مشافي لهم وعلى أيدي إسرائيلية، يحاصرونا اقتصاديا وإنسانياً ثم يسمحون للبعض العمل في مصانعهم ومشاريعهم المتنوعة.
• كل ما سبق يقابله حياة كاملة متكاملة، زواج وطلاق، أفراح وبيوت عزاء، إنجاب ومحاولة إنجاب، عمليات جراحية وأخرى تجميلية، احتفالات تخريج واحتفالات تحرير أسرى واحتفالات انطلاقات لأحزاب وحركات سياسية، وأخرى غنائية لمطربين جُدُد، انتخابات محلية ومجالس طلبة، فئة مرفهة تفكر أين وجهتها في إجازة الصيف! وفئة أكبر تفكر كيف تصل إلى جمعيات ومؤسسات اجتماعية للمساعدة، وأمهات تنتظرن الزيارة بفارغ الصبر لفلذات أكبادهن، إضراب عن الطعام من أجل قضية عادلة وحقوق بسيطة، وإضراب وعزوف عن الزواج بسبب مهور غالية ومتطلبات المسؤولية، وفئة لا تبالي بشيء وأخرى لا تعرف ولا تهتم بأن تعرف، طالب يدرس على شمعة وآخر على ضجة المولد وغيره في جو جميل لطفه المكيف، مواطن يشتري وآخر يتسول، وقبور تفتح يوميا ومواليد جدد يوميا.......لم يكن ما سبق فلسطينياً فقط فاليوم هكذا أصبح الوطن العربي بالمختصر والحياة تستمر....#ناريمان_شقورة