الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هواجس نسب أديب حسين والجمال بقلم:رفيقة عثمان

تاريخ النشر : 2017-05-25
رفيقة عثمان:
هواجس نسب أديب حسين والجمال
إصدار الكاتبة نسب أديب حسين، يحتوي على نصوص أدبيَّة مختلفة، يحتار القارئ في تصنيفها لأي جنس أدبي، معيّن، فهي مكتوبة بلغة شعريَّة، ونثريَّة رقيقة.
اختارت الكاتبة، عناوين مختلفة لكل مجموعة نصوص، حيث اشتملت على ست مجموعات، وجدت الكاتبة فيها علاقة في المضامين؛ هذه المجموعات تحتوي على ستِّ وثلاثين نصّا أدبيّا،
اختارت الكاتب عنوان "هواجس الماء، أمنيات الزَّبد"، لا شكَّ بأنَ الكاتبة لجأت للماء، وجعلت منها مكانا تهمس وتبوح أمامها أحاسيسها، وعواطفها الجيَّاشة؛ لأنّها تجد فيها الصَّفاء والنقاء، لتمتصّ تلك الهواجس، بينما الزّبد كما تمَّ تفسيره بموسوعة الويكيبيديا: "وهي ظاهرة تحدث في جميع البحار نتيجة امتزاج شديد لما تحمله مياه البحر من شوائب، ومواد عضوية وأملاح ونباتات ميتة وأسماك متعفنة، ممّا يؤدي لتشكل رغوة خفيفة جدا، ولكنها تمتد أحيانا لمسافة خمسين كيلو مترا". ربّما قصدتِ الكاتبة، بانّ أمنياتها تحظى بمزايا الزَّبد، ولا تضيع في قاع البحر، بل يعيد لها الزّبد مرادها، كردِّ على هواجسها، ومطالبها تجدها في الزّبد، فيه تتحقق الأمنيات بتلامس الروح التي تبحث عنها، يلقيها الزّبد على شواطئ البحار مهما ضاعت في قاع البحر، كما ورد في نص "نداء الأيائل"، "إن ناديتني أيا حبيبتي، وغبت في حنايا بحرك، ينثرني الزَبد". كذلك: "مسافرون في التيه"، "هوى الصّدى في قُبل الزَّبد". صفحة 87.
اتَّسمت لغة الكتابة باللغة الفصحى البسيطة، وتكاد تخلو النصّوص من الُّلغة العاميّة؛ مما يضيف لرصانتها، وحسن وقعها في السياق. القارئ للنصوص الأدبيّة، يستمتع بالقراءة بإسهاب؛ للغتها الشعريّة الرقيقة، ذات اللحن الموسيقي. تتمتع النصوص بلغة ملتزمة، ورصينة بألفاظها، وتخلو من التطرُّق للألفاظ البذيئة.
طغت العاطفة الحزينة على نصوص كاتبتنا نسب، مناجاة وبوح، ذات وقع حزين فيه ألم الفراق، وحرقة، وشجن فيه أنين وبكاء؛ وبنفس الوقت تقرأ الأمل بين طيّاته؛ كما ورد صفحة 49، " تأتيك اللكمات في جزء من وطنك، وأنت تبكي وتتألم والجميع يسألك الصّمت"؛ بينما الأمل كان حاضرا في النهاية، كما ورد صفحة 30: " ابتسمي ما زال يطلّ علينا من نوافذ بيتنا عاري الجدران أمل".
استخدمت الكاتبة، أسلوب الراوي المتحدِّث بأنا، حيث كانت كافّة النصوص، تحتوي على حوار ذاتي (المونولوج)، ممّا أثرى النصوص، ومنحها مصداقيّة عالية.
حضرت الأماكن بصورة لافتة في حوارات الكاتبة، خاصّة الأماكن التي تعتز بها الكاتبة، ولها علاقة روحيّة وعمليّة ووطنيّة، وانتماء شديد مثل: "القدس- دمشق- الرامة- قلنديا – قرطبة- عكا – حيفا."
استوحت الكاتبة من جماليات الطبيعة، وكانت مرتعا لخيالها الخصب، وهي الهالة التي أحاطت بمضامين النصوص؛ ممّا أضاف للنصوص رونقا خاصّا، عند تسخيرها للحوارات، وتجسيدها.
لا شك بأنّ النصوص تزخر بالمحسِّنات البديعيّة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف