لماذا تم انفصال بنغلاديش عن باكستان؟
محمد شعيب
رئيس تحرير مجلة الحراء
على أي شيء تم انفصال بنغلاديش عن باكستان؟ إن هذا التساؤل الذي يطرح مجددا الآن، كثيرا ما طرح في أوقات سابقة. والهدف الأول والأخير من هذا الانفصال وإن لم يكن تطبيق الشريعة الإسلامية فيها؛ ولكن محاولة تطبيق الشريعة منذ ذلك التاريخ – تاريخ استقلال بنغلاديش – إلى هذا اليوم لم تزل تقطع عقبة بعد عقبة، وتخطو خطوات بطيئة، ولم يزل علماء بنغلاديش يبذلون ما في وسعهم من إمكانيات في هذا السبيل إلى أن نسي الشعب المسلم البنغالي ذلك الهدف المبارك، وفي هذه السنوات الأخيرة وقعوا في محن ومصائب لم يقعوا مثلها في الماضي فضلا من أن يحاولوا لإقامة نظام إسلامي يطبق الشريعة وإن الحزب الحاكم يحاول بكل ما في وسعه من قوة محاربةَ الإسلام والسياسة الإسلامية والحظر على الأحزاب الإسلامية ظلما وجورا باتهامات مخترعة واهية، وأبرزها الإرهاب الإسلامي والأصولي وهم بريئون منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب. والكل يعلم أن قضايا الإرهاب التي تلصقها الحكومة الحالية الغاشية الظالمة بالإسلام و أهله ظلما وبهتانا وتروج لذلك مختلف وسائل الإعلام الداخلية والخارجية أمر شنيع جدا، والإسلام بريء من ذلك؛ بل الإسلام دين الحوار والتسامح وليس دين الانغلاق والإرهاب، وهو دين يدعو إلى نشر الرحمة والمودة بين الناس، فقد بين الله تعالى ذلك مخاطبا رسوله الكريم : "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء 107) والإسلام يدعو إلى التعاون والفضيلة لا إلى العدوان والرذيلة، قال تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة 2)
ولا شك أن حكومة "حزب عوامي ليغ" ما زالت قاسية ومعادية للإسلام والمسلمين سواء كان حزبا حاكما أو حزبا معارضا. وإن الشعب البنغالي يعلم أن "حزب عوامي ليغ" تؤامر ضد الإسلام والمسلمين منذ نعومة أظفارها للقضاء على الكيان الإسلامي. ولم تكتف بما في إمكانها من قوة؛ بل قد طالبت الحكومة الهندية أن تقدم بكل ما في وسعها من تقديم المعونات والقوات العسكرية بحجة أنها حرب الديمقراطية ضد الإرهاب.
ولكن يطرح ههنا تساؤل وهو أنه إن كان هذا حرب الديمقرطية ضد الإرهاب فلماذا تلقي الضغوط على الإسلاميين؟ هل تظن أن المسلمين إرهابيون؟ لابد "لعوامي ليغ" أن تعلم أن الإسلام و تعاليمه يرفض الإرهاب والعنف والتطرف بجميع أشكاله و أساليبه ويعتبر كل ذلك فسادا في الأرض، يحرمه ويعاقب مرتكبيه أشد العقوبة. فإن الإرهاب بعبارة مختصرة هو إفساد في الإرض، عدوان على الناس، واعتداء على الأرواح والحرمات، وهدم وتخريب للممتلكات، في أي بلد من البلدان، فالإرهاب خطر عظيم على الشعب أمنيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، يؤدي إلى انتشار الفوضى والظلم بين العباد وإلى التأخر في شؤون البلاد. ولابد للمسلمين أن يعلموا أن التاريخ الإسلامي يحمل لهم بين صفحاته دروسا وعبرا، فقد اجتازوا في الماضي تلك المحن والمصائب بالصبر والإيمان والعمل والتعاون، فالمسلمون اليوم لايستطعون أن يخرجوا مما هم فيه هذه الأيام إلا أن يوحدوا كلمتهم ويمسكوا بالحق بالتكاتف الاتحاد أمام التحديات الكبيرة، وإننا متفائلون بأن المستقبل القريب أمام المسلمين في كل بلاد إسلامية مشرق بإذن الله تعالى.
محمد شعيب
رئيس تحرير مجلة الحراء
على أي شيء تم انفصال بنغلاديش عن باكستان؟ إن هذا التساؤل الذي يطرح مجددا الآن، كثيرا ما طرح في أوقات سابقة. والهدف الأول والأخير من هذا الانفصال وإن لم يكن تطبيق الشريعة الإسلامية فيها؛ ولكن محاولة تطبيق الشريعة منذ ذلك التاريخ – تاريخ استقلال بنغلاديش – إلى هذا اليوم لم تزل تقطع عقبة بعد عقبة، وتخطو خطوات بطيئة، ولم يزل علماء بنغلاديش يبذلون ما في وسعهم من إمكانيات في هذا السبيل إلى أن نسي الشعب المسلم البنغالي ذلك الهدف المبارك، وفي هذه السنوات الأخيرة وقعوا في محن ومصائب لم يقعوا مثلها في الماضي فضلا من أن يحاولوا لإقامة نظام إسلامي يطبق الشريعة وإن الحزب الحاكم يحاول بكل ما في وسعه من قوة محاربةَ الإسلام والسياسة الإسلامية والحظر على الأحزاب الإسلامية ظلما وجورا باتهامات مخترعة واهية، وأبرزها الإرهاب الإسلامي والأصولي وهم بريئون منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب. والكل يعلم أن قضايا الإرهاب التي تلصقها الحكومة الحالية الغاشية الظالمة بالإسلام و أهله ظلما وبهتانا وتروج لذلك مختلف وسائل الإعلام الداخلية والخارجية أمر شنيع جدا، والإسلام بريء من ذلك؛ بل الإسلام دين الحوار والتسامح وليس دين الانغلاق والإرهاب، وهو دين يدعو إلى نشر الرحمة والمودة بين الناس، فقد بين الله تعالى ذلك مخاطبا رسوله الكريم : "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء 107) والإسلام يدعو إلى التعاون والفضيلة لا إلى العدوان والرذيلة، قال تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة 2)
ولا شك أن حكومة "حزب عوامي ليغ" ما زالت قاسية ومعادية للإسلام والمسلمين سواء كان حزبا حاكما أو حزبا معارضا. وإن الشعب البنغالي يعلم أن "حزب عوامي ليغ" تؤامر ضد الإسلام والمسلمين منذ نعومة أظفارها للقضاء على الكيان الإسلامي. ولم تكتف بما في إمكانها من قوة؛ بل قد طالبت الحكومة الهندية أن تقدم بكل ما في وسعها من تقديم المعونات والقوات العسكرية بحجة أنها حرب الديمقراطية ضد الإرهاب.
ولكن يطرح ههنا تساؤل وهو أنه إن كان هذا حرب الديمقرطية ضد الإرهاب فلماذا تلقي الضغوط على الإسلاميين؟ هل تظن أن المسلمين إرهابيون؟ لابد "لعوامي ليغ" أن تعلم أن الإسلام و تعاليمه يرفض الإرهاب والعنف والتطرف بجميع أشكاله و أساليبه ويعتبر كل ذلك فسادا في الأرض، يحرمه ويعاقب مرتكبيه أشد العقوبة. فإن الإرهاب بعبارة مختصرة هو إفساد في الإرض، عدوان على الناس، واعتداء على الأرواح والحرمات، وهدم وتخريب للممتلكات، في أي بلد من البلدان، فالإرهاب خطر عظيم على الشعب أمنيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، يؤدي إلى انتشار الفوضى والظلم بين العباد وإلى التأخر في شؤون البلاد. ولابد للمسلمين أن يعلموا أن التاريخ الإسلامي يحمل لهم بين صفحاته دروسا وعبرا، فقد اجتازوا في الماضي تلك المحن والمصائب بالصبر والإيمان والعمل والتعاون، فالمسلمون اليوم لايستطعون أن يخرجوا مما هم فيه هذه الأيام إلا أن يوحدوا كلمتهم ويمسكوا بالحق بالتكاتف الاتحاد أمام التحديات الكبيرة، وإننا متفائلون بأن المستقبل القريب أمام المسلمين في كل بلاد إسلامية مشرق بإذن الله تعالى.