أحمد الغرباوى يكتب:
حَبْيبى.. قُل أنا لا أُحِبُّكَ؟
حَبْيبى..
قُل مَرّة.. نَعَمْ
نَعَم أنا مَنْ أُحِبُّكَ..؟
وسَافر إلى قلبى
وجريت فى دِرْبكْ..
وقبل ما خلفى تركض
اعتكفت رَوْحَكْ..!
فى الله حُبٌّ يُصِرُّ
البقاء وأنْتَ
نِهايْة عُمْرَكْ..!
،،،،
حَبْيبى..
قُل مَرّة.. نَعَمْ
أنا مِسْامَحك
لأنّك كِدتُ
تُغْرِقُنى بُحِبّكْ..؟
وبَحّارٌ يُنْقِذُنى
يعُلْنُ لشطوط الدُّنيا
شَمّ رِيِحتك..!
وحُبّى المَكْتوبِ لَكْ
مَسْتورُ بِصَمْتَكْ..!
،،،،
حَبْيبى..
قُل.. أنا لا أُحبُّكَ
إبْعد..؟
إرْحَل..؟
أبَداً لَنْ أكون
العصفور التائه
بين سَنابل عِشّك..!
ولا صُفرة النّينى
الذائب فيها
حُبيْبات رَمْلك..!
ولا مُرّ المَىّ
المُتْجمّد فيه
رَقْص مَوْجَكْ..!
،،،،
حَبْيبى..
قُل.. أبَداً
أبَداً لن أكون
عروس بَحْرك..!
و(التوب الجينزى)
إحرام حُلمك
لن أرْتَديه
ليل زَفّك..!
وكُلّ أثوابى
المُلتحفة عِشْق رَوْحك
كفَنْ مَوْتك..!
سأنثرها ورَمْاد
قصاصات شِعرك..!
وأنْسى إنّى
يوماً سكنتكْ..!
وعلى خديّى كانتا
ندبتان ناعستان
حدودَ وطنكْ..!
،،،،
حَبْيبى..
قُل.. أنا لا أُحبُّكَ
إبْعد..؟
إرحل..؟
خمر حَرْفَك رَسْمى
النابت فى صَدْرك..
أُسقيه غَيْرَكْ..!
يرتشفه الآتى
فى غَيْرِ زَمْنَكْ..!
ولَبَنْ الجَنّة
المُتسرّب فى نَهْدى
أبَداً ياحَبْيبى
لَنْ يَكون
قُطيْرات رَضبكْ..!
ومرفء حُضنى
اللاجىء إليه
أبيْض شَعْرَك
أبداً لن يكون
آخر عُمْرك..!
والطفل النّافر
من صبر عقمك
مُحرمٌ علىّ منذ
اغتصبنى حُبّك..!
،،،،
حَبْيبى..
قُل.. أنا لا أُحبُّكَ
إبْعد..؟
إرحل..؟
تبّاً لشقّ الغَيْمِ..
تبّاً لدُرّ الخِصْرِ..
تبّاً لخمر الغَىِّ..
تبّاً لنوم الذئبِ..
فى غوايتكْ..!
تبّاً للمعنى الضدِّ
فى بِدء الختم و
نِهْاية حُبّكْ..!
،،،،،
حَبْيبى..
قُل .. أنا لا أُحبُّكَ
إبْعد..؟
إرحل..؟
وتَنْسى حَبْيبى
إنّى فى الله حَبْيبك
وفى الله أُحِبّك
وفى (عِشْق رَوْحى)
لاتَزْل رَوْحَكْ..!
.....
(إهداء
حَبْيبى..
رُبّما لايرانى نينّى عَيْن روحك..؟
ولكنّى على يقين إنه (أنا)..
(أنا) الذى فى الله يُحبّك!)
*****
*الصورة المرفقة مت تصميم المؤلف