الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرئيس الأمريكي الأكثر جدلا بقلم:عماد الفالوجي

تاريخ النشر : 2017-05-25
الرئيس الأمريكي الأكثر جدلا بقلم:عماد الفالوجي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر الرؤساء الأمريكيين إثارة لكل المراقبين والمحللين ،، منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية وهو يخرج عن المألوف بجرأة واضحة وتعرض لقضايا دولية حساسة جدا وبجرأة غير مسبوقة وجعل الجميع يحبس أنفاسه بعد الإعلان عن فوزه ،، وبدأت التساؤلات التي تحمل في باطنها التخوف من طبيعة تفكير الرئيس القادم الأكثر جرأة في طرح القضايا ،، واعتقد الفلسطينيون أنهم أمام أكثر الرؤساء تشددا ضد قضيتهم واعتبره الإسرائيليون الأكثر قربا وتفهما لهم ، والأقدر على أخذ قرارات لم يتمكن سابقيه من القيام بها ، سواء موقفه من القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها وموقفه من الاستيطان والدولة الفلسطينية ،، وكثير من دول الجوار شعرت بالقلق من تأثر العلاقة مع الولايات المتحدة بسبب السياسات الجديدة التي صرح بها الرئيس خلال حملته الانتخابية ..

وبعد أن أصبح رئيسا أصبح من أكثر الرؤساء تراجعا عن كافة تصريحاته السابقة بل إنه قام بخطوات أكثر تقدما تجاه القضية الفلسطينية لم يسبقه بها أحد من سابقيه ، وأعطت إشارات مغايرة تماما عن التخوفات السابقة ، ومنها أن تكون أول جولاته الخارجية زيارة دولة عربية " المملكة السعودية" وعقد قمة عربية إسلامية أمريكية غير مسبوقة سواء في المكان أو عدد وطبيعة المشاركين فيها ، وهذا له دلالاته الخاصة ،، ولم يقم بنقل السفارة الأمريكية للقدس فحسب بل قام بخطوة فاجأت حتى مضيفيه في الكيان الإسرائيلي أنه رفض أن يرافقه أي مسئول سياسي إسرائيلي باعتبار أن هذا المكان ليس ضمن السيادة الإسرائيلية ، وهذا موقف لم يسبقه به أحد ، وكذلك تنفيذ البروتوكول الفلسطيني خلال زيارته لبيت لحم ولقائه مع الرئيس الفلسطيني بدون اعتراض كما فعل كل سابقيه ، استعراض حرس الشرف الفلسطيني والوقوف تحت العلم الفلسطيني ، وعزف السلامين الفلسطيني والأمريكي ، وغيرها من الإشارات التي يفهمها المحللون أنه تعامل مع دولة فلسطين وكأنها قائمة فعلا ، حتى لو لم بذكرها في خطابه ، فهو مارسها على أرض الواقع ، ثم حديثه عن السلام وضرورة إحياء العملية التفاوضية ومديحه للرئيس الفلسطيني محمود عباس ،، وكذلك لابد من الإشارة أيضا الى بروتوكول استقبال الرئيس أبو مازن في البيت الأبيض فقد تعامل معه بحفاوة وبمستوى رئيس دولة ..

كل هذه التناقضات التي حدثت خلال المائة يوم الأولى من ولاية الرئيس ترامب جعلته الأكثر جدلا بين المحللين ،، هل فعلا يقصد كل خطوة يخطوها ، وخطواته محسوبة ، وهذا هو الأصل في ذلك ،، وفي نفس الوقت لا ننكر الانحياز الأمريكي التقليدي لدعم الكيان الإسرائيلي فهذه سياسة خارجية ثابتة للولايات المتحدة يتنافس عليها كل الرؤساء نظرا لقوة اللوبي الصهيوني وتأثيره لدى الجهات صانعة القرار سواء المجلس النيابي أو الشيوخ ، ولكن الأهم هي الخطوات التي قام بها تجاه الطرف المقابل للكيان الصهيوني ، واعترافه الفعلي وليس النظري به ،،، لعل بعض الرؤساء السابقين أعلنوا عن احترامهم لحقوق الشعب الفلسطيني في وسائل الإعلام والخطابات عبر دعمهم لحل الدولتين ، ولكنهم لم يترجموا هذا الموقف على أرض الواقع ،، أما الرئيس ترامب فهو عكسهم تماما لم يتحدث في وسائل الإعلام عن دعمه لحل الدولتين بشكل صريح ولم يذكر الدولة الفلسطينية أو إنكاره للمستوطنات ولكنه مارس الاعتراف على أرض الواقع بدون إعلان ..

الأمور بدأت تتضح أكثر وأكثر ،، وأصبح فريق الرئيس الأمريكي المخول بمتابعة ملف الشرق الأوسط أقرب لكل التفاصيل وتعقيداتها ،، وسيكون لذلك انعكاسه خلال المرحلة القادمة ،،،، ويبقى الرئيس ترامب الأكثر جدلا والمتوقع منه كل شيء ،، فقد قام بخطوات تجاه القضية الفلسطينية ما لم يقم به غيره وتحدث مع الكيان الإسرائيلي كثيرا لطمأنتهم ،،

وتبقى لغة الصفقات التي تميز بها الرئيس ترامب سيدة الموقف ،، صفقة القرن في جعبته ،، ولكن تحكمه لغة القوة وتحقيق المصالح ... ولاشك سيكون للوضع الفلسطيني انعكاسه على مستقبل السياسة في المنطقة ،، هل ندرك ذلك ونقرأها بموضوعية بدون تطرف أو استسهال للأمور ؟ .. ننتظر ونرى.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف