الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إن المناصب لا تدوم طويلاً بقلم: أسامة فلفل

تاريخ النشر : 2017-05-25
إن المناصب لا تدوم طويلاً بقلم: أسامة فلفل
إن المناصب لا تدوم طويلاً.
كتب / أسامة فلفل

اصحي يا صديقي وفكر طويل يا مسكين، أوعى تغرك الكراسي والمناصب والمراسم والوجاهة والسلطان، والله شكلك نائم على حيلك والله العواصف لما تهب تقلع الأشجار من جذورها وتغير معالم الدنيا الفارغة الجيفة التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

خليك صاحي ومفتح عيونك لا تحاول أن تخسر أحبابك وناسك وربعك وعشيرتك لأنه دوام الحال من المحال ،هكذا علمتنا الحياة التي نعيشها ولازم تكون على يقين أن لكل إنسان نهاية محتومة مهما بلغ من جاه وسلطان ومهما علا شأنه لذلك يجب العمل قبل فوات الأوان يا صديقي لتحسين هذه النهاية بحسن الختام.

أوعى تغريك الدنيا وكراسيها الهاوية الزائلة ،لو دامت لغيرك ماوصلت إليك ودائما تذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات ولحظة الحضور المبكر ،نصيحة عود إلى عقلك وفكر قبل ساعة الاحتضار وتذكر لحظة المرور على الصراط.، يجب أن تعلم جيدا يا صديقي أن أعز ما يبقى وداد دائم، إن المناصب لا تدوم طويلاً.

وهنا يحضرني هذه الأبيات للإمام الشافع ونحن نفتقر إليها في عصرنا هذا "إذا شئت أن تحييا سليماً من الأذى، وحظك موفور وعرضك صين لسانك لا تذكر به عورة امرئ. فكلك عورات وللناس ألسن, وعينك إن أبدت إليك معيبا, فصنها وقل يا عين للناس أعين, وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن بالتي هي أحسن "

الطموح يا صديقي ليس عيباً والسعي والاجتهاد للوصول إلى أعلى المراتب والمراكز وركوب الطائرات والبواخر والسفن العائمة والترحال حول العالم ليس ذنباً ولكن بالأصول يا فتك. فلا شيء يدوم على وجه هذه الأرض إلا وجه الله، وتلك الأيام نداولها بين الناس.

قبل الختام اسمع يا صديقي، دوام الحال من المحال اليوم تغير الحال عدو الأمس صديق اليوم والعكس فسبحان مغير الأحوال لا اعتراض على حكم الله، ولله في خلقه شؤون.

انتبه لا تكن من الذين يتكالبون على الدنيا وطلب السلطة والمنصب والكرسي ونسوا أو تناسوا إن هذه الدنيا فانية ودار الآخرة هي الباقية،يجب أن تعلم جيدا أن من أهم الدروس الباقية على مر التاريخ والزمن هو أن العدل أساس الملك، وأن الله قد سمى نفسه العدل، والحق، والعادل، وأنه حرم الظلم على نفسه رغم أنه الجبار والمنتقم. لذلك حاسب نفسك يا مسكين قبل أن تحاسب يوم مشهد عظيم، وابتعد عن الظلم، و أسعى إلى رفع الظلم عن المظلومين ولا تكن سيف على رقاب المؤمنين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف