الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إصـغــاء ..بقلم:محمد الجنافي

تاريخ النشر : 2017-05-25
إصـغــاء ..بقلم:محمد الجنافي
قصة قصيرة

إصـغــاء ..

محمد الجنافي

هرعوا إلى فوهة الجب . .

أدلوا بمصابيحهم الخافتة في جوفه الدامس .

تراقصت ظلالا موحشة على تجاعيد جدرانه .

صاح كبيرهم مخاطبا رجلين يتسلقانها  :

   " ابقيا في القاع ، سنأتي من القرية بحبال ونشدكم إلى أعلى ، لا تتسلقا جدران الجب فجحورها سكن الأفاعي ، ونتوءات طينه ستتهشم في قبضاتكما وتحت أرجلكما فتهويان إلى قاعه اليابس السحيق مرة أخرى .. "  

صاحوا خلفه يرددون :

ابقيا في القاع ...... لا تتسلقا جدران الجب .. طينه هشيم .. جحوره أفاعي ..


***

أصغى لندائهم . .

 أرعبه ذكر الأفاعي ..

تسمرت عيناه في جحر أمامه ..

خارت قواه فلم يقوى على المضي ..

 دفع بجسده بعيدا عن الجدار ليسقط ثانية في عتمة القاع

شعر بناب ساخن يخترق ساقه

تلوى متألما ..

ابتلع صياحهم صراخه قبل أن يلتف حول جسده المنهك ثعبان ضخم . .

***

مضى رفيقه يرتفع  بين تجاويف الجحور ونتوءاتها المتباعدة

اختلط لهاثه بفحيح الافاعي ..

سطعت أضواءهم الخافتة على جبهته المبللة بالعرق ؛ فبدا بوجهه المشدود إلى الأعلى مصغيا لنداء آخر .. أبعد من صياحهم ..

فيما نشدت عيناه السماء عبر الفوهة الملبدة بالوجوه المزيفة .

انحسرت الاضواء الباهتة . . سكت صراخ الفوهة . . لم يبقى على نجاته سوى افعى وبضع جحور . .  طواها كنمر يعتلي شجرة . .

***

ارتمى على بعد خطوة من الجب ..

 تحلقوا حوله يسألونه !

اشار إلى أذنيه وشفتاه

قال شيخ في الجوار : لولا  صممه لمكث مع صاحبه في القاع .

استغرقوا في ذهولهم !

ساد الصمت

خرجت من فتحة الجب صرخات ... خافتة .. مكتومة ... متقطعة .


*****
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف