الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المستقبل الغامض..بقلم : إبراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2017-05-24
المستقبل الغامض..بقلم : إبراهيم شواهنة
أجمع المحللون السياسيون على أن زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط والتي رافقها ضجيج إعلامي كبيرواحتلت صدارة مواقع التواصل الأجتماعي. منها ما تناول الزيارة بجدية ومنهم من أتخذ منها وجعلها مثار للسخرية إلى أن وصل الحد بالكثيرين إلى تركيب مقاطع فديو وصور يتهكمون فيها على تلك الزيارة .

فلقد اتهمه البعض على أنه جاء لينهب الثروة من دول الخليج على أن يبيعهم  السلاح ..مقابل كلام معسول وخطاب دون كيشوتي النبرة تراوح بين التهديد والوعيد لمحور المقاومة بدأ بإيران وانتهاء بحزب الله  وبحماس التي وصفها بالجماعة الأرهابية .

       لقد حمل ترامب معه رياح ولكنه لم يعلن عن موعد هبوب تلك الرياح وعلى أية مساحة جغرافية  ستهب خاصة وأن المنطقة لا تحتمل مزيدا من الحروب والدمار..ولقد ترك لنا الباب مواربا وجعلنا ننتظر تلك الرياح العاتية والتي قبض ثمنها اربع مائة وستون مليون دولار ..ولم يأت على ذكر القضية الفلسطينية .ولو ببنت شفه .

ها هو  ينجح في .. إحداث قطيعة بين السياسة الامريكية في عهد الرئيس باراك أوباما وسياسة الحالية ‘ويكررفي خطاباته أثناء تواجده في السعودية  أن إيران هي الشيطان الآكبر ..وانه سيفكر في إعادة النظر بملفها النووي وفرض مزيد من العقوبات عليها .وانه سيعمل على تدمير كل  من يردد شعار الموت لاإمريكا ..

وقد لمح على أنه مصم على حل القضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية..والتي عجز عن حلها الكثيرون ممن سبقوه فلقد أدخل نفسه في تحدي كبير ..فهل ينجح ؟؟ في مساعيه ؟ لكنه لم يتحدث عن موعد أنطلاق ذاك الحل.. فهو قد جمع المعلومات وسوف يكلف مستشاريه بدراسة الملفات ووضع الحل في رزمة ليعرضها في النهاية على الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي .

ففي طبيعة الحال سيكون منحازا في ذلك الحل إلى جانب الطرف الأسرائيلي ... خاصة وأن كبار مستشاريه جلهم من اليهود  فقد بدى الارتياح واضحا على محيا رئيس الكيان الصهيوني اثناء المؤتر الصحفي الذي عقده عند استقبال ترامب.

ويأتي دور الطرف الفلسطيني فهل .. يرضى بذلك الحل المجزؤ  والمجحف والمنحاز  علانية للكيان الصهيوني .؟

فقد أفاد المحللون بأن الطرف الفلسطيني قد تعامل مع هذا الطرح بالطرق الدبلوماسية والحنكة السياسية وابدى الرغبة بأنه يقبل أي نوع من الحللول ..دولة واحدة . دولتان .كمفدرالية مع الأردن المهم

حل النزاع والخلاص من ذاك الاحتلال البغيض .

فقد أتت  تلك المباركة من السعودية والتي تتمتع بثقل سياسي واقليمي ودولي وهيمنة على من تبقى من .. الدول العربية .وهي أعادة إحياء المبادرة العربية.مباركة .. قد تحولنا من طلاب حق واصحاب قضية إلى موظفين في الأدارة المدنية الأسرائيلية .

ها هو التاريخ يعيد نفسه فقد كنا قبل أوسلو نعمل لدى الأدارة المدنية الأسرائيلية ..وها هو ترامب وقبل أن يغادر القدس صرح بأن القدس ستبقى يهودية للابد ..وبهذا يبدد ترامب أحلامنا وثوابتنا وركائزنا الأسياسية لتحرير فلسطين ...هذا التحرير الذي تبدد على أثر زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية .

ويمكن أن نجمل زيارة ترامب  في أنهاء جاءت لصالح دولة الأحتلال وأن حلفا بقيادة إمريكا والدول العربية والأسلامية..وإسرائيل  سيعمل على ضرب حركات المقاومة وعلى رأسها إيران .. وكل من يعادي الدولة العبرية .

فقد إستطاع شق الصف العربي والأسلامي. والذي هو أصلا في حالة إنهياروتشتت ...وحروب ونزاعات.

ولن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي فسوف تعمل على إقامة حلف يضم كل من أدرج إسمه في قائمة الأرهاب والاستعانة بالروس. فهل ستهب الرياح الأمريكية التي أتى بها ترامب للشرق الأوسط  وحينها

سنعرف من ستقتلعه تلك الرياح والتي ستكون عاتية دون أدنى شك
     
وستسود البلاد العربية من جديد حالة عدم استقرار  وتهب رياح الحروب  وتمطر السماء القذائف وتزداد الويلات ويعم  الخراب البلدان العربية  وسيكون المستفيد الأول هو الكيان الصهيوني .

لن تحارب إمريكا نيابة عن أية دولة دون مقابل هكذا

قال ترامب :عليكم.شراء الاسلحة الامريكية المتطورة وحماية أنفسكم بأنفسكم .فالحروب الأمريكية لن تكون بالمجان ..فقد أصبحت مدفوعة الكلفة سلفا تماما ..مثل البطاقات مسبقة الدفع ..فالرئيس الجديد رجل صفقات اقتصادية فقد وعد شعبه بأنه سيدفع الجزية للشعوب الأسلامية  والعربية  التي كانت في غابر الأزمان تدفعكم الجزية إبان الفتوحات الأسلامية .

كل هذا ولم نتعظ بعد ّ!!.. لم نعد إلى رشدنا .ونعيد الحسابات ألف مرة لا زلنا ننقاد كالأنعام للغطرسة الامريكية والأمبريالية .. فنحن نحن للاستعباد والانقياد ..والتبعية ولم نتعلم من دروس الماضي بل لا زلنا نمشى على خطى عمياء. لا نعرف عدونا من صديقنا ..ولا نقدر مصالحنا .

فالمنطقة على شفير هاوية والمستقبل ينذر بالشر ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف