الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشباب بين الموجود والمفقود ! بقلم:حنين سمير أبو حمدة

تاريخ النشر : 2017-05-24
الشباب بين الموجود والمفقود ! بقلم:حنين سمير أبو حمدة
الشباب بين الموجود والمفقود !

لازالت إشكاليات الشباب تتأرجح بين سياسة غائبة ومفقودة في ظل ازدياد معدلات البطالة حيث بلغت  42.6% في عام 2016 م في الوسط الشبابي ،وقلة الفرص المتاحة لمشاركة الشباب في صنع القرار من قبل منظمات المجتمع المدني ،وصولاً إلى مؤسسات الدولة وذلك بالتزامن مع سوء اللحظات الراهنة التي يعيشها القطاع من تردي وتفكك في الوسط المجتمعي الفلسطيني .

فالمجتمع المدني يقع على عاتقه العديد من المسئوليات والأدوار التي يساهم من خلالها في دعم قضايا الشباب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووضعها في إطارها الصحيح ،و بالرغم من كافة الجهود المستمرة من قبل مؤسسات المجتمع المدني في بناء القدرات الشبابية من خلال برامج التطوير والتدريب ،إلا أن مدى فعالية واستجابة هذه البرامج في إحداث التغيير الإيجابي غير ملموسة ،فالتساؤل هنا! أين تكمن المشكلة في السياسات المتبعة من قبل هذه المؤسسات أو من الشباب أنفسهم  أو من الواقع والظروف السياسية والاجتماعية.

وبما أن الشباب هم الأكثر حيويةً وطموحاً ودافعية ولديهم القدرة الجبارة على العطاء من أجل ضمان استمرارية عملية التقدم والتغيير ،وهم الروح الخلاقة والمبدعة والتي تتقبل كل ما هو جديد وتتكيف معه وتتعامل معه بكل مرونة وسلاسة ومع ذلك نتوقف هنا !! لنتساءل عن الاخفاقات والصعوبات التي تواجه سياسة انخراط الشباب في مؤسسات المجتمع المدني وتفعيل دوره كأساس جوهري له مكانه يؤثر ويتأثر بها بعيداً عن الاستغلال الديكوري والكلمات الرنانة التي تتردد على أسماعنا بأهمية مشاركة الشباب لكن الواقع يفصح .. بأن الشباب مغيبة ومهمشة من دوائر صنع القرار في هذه المؤسسات وعلى رأي المثل اللي بيحكي "أسمع جعجعة ولا أرى طحناً" .

ولعل من أهم أسباب ذلك شيخوخة قيادته والنزعة الأبوية بفكرها التقليدي والتي ساهمت بشكل فعلي في تهميش الشباب بحجة أنهم تنقصهم الخبرة وليس لديهم المقدرة لتحمل المسئولية ،ووصمهم بالتسرع والاندفاع  وكل ذلك تحت ذريعة صغر السن أو قلة الخبرة !!!! فهذه الصورة لا بد من أن تتغير من خلال الوصول إلى قناعة أن وجود مجتمع مدني قوي ومتين يرتبط بمشاركة الشباب كشريك في صناعة القرار وصياغة السياسات لتكون الاستراتيجية موائمة خبرة الكبار مع حيوية الشباب لتحقيق متطلبات العصر في يد المعاون صاحب الخبرة .

ومن هنا نتوجه بالمطالبة نحو تشكيل دعوة لمجموعة من الشباب وقادة الرأي من منظمات المجتمع المدني والوزارات المعنية ،لعقد حلقات نقاش مفتوحة حول الآليات التي يجب أن تتبع لمناقشة الأسباب والفجوة ووضع الحلول والبدائل ،وأيضاً دعوة لتشبيب المؤسسات الأهلية والشبابية وفي الوقت ذاته يقع على عاتق الشباب انتزاع حقوقهم بالطرق الديمقراطية. 

حنين سمير أبو حمدة 

23/5/2017 م

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف